رواية كاملة وجديدة بقلم إيمان شلبي.. ( ذنبي احببته )

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
مش هتجوز واحده عندها اعاقه انتوا بتهزروا يابابا!
نطق بها ذاك الشاب بعصبيه مفرطه وهو يقف امام والده وصدره يصعد ويهبط پعنف وقد تحول لون وجهه الي الاحمر من شده غضبه لما تفوه به والده ..
منصور پحده لاتقبل النقاش وانا قولت هتتجوزها يعني هتتجوزها انا وابوها بينا شغل كتير ومش هخسره بسبب تفاهتك ديه ...اعاقتها مش سبب للرفض كتب الكتاب والفرح يوم الخميس الجاي سلام ..

ذهب والده من امامه وهو يقف ويتطلع الي كل ركن في تلك الغرفه والتي في لمح البصر اصبحت ضيقه وكأنها تحولت الي سجن .....
مراد في نفسه بقي كده يابابا ! ماشي والله لهوريها ايام سودا علي دماغها وهخليها تكره اليوم اللي وافقت تتجوزني في
نعمم انت بتهزري يامريم ! انتي اللي عملتي كل الحوار ده عشان يتجوزك ! يعني انتي مش مشلوله ولا فيكي حاجه !
نهضت مريم وهي تسير ذهابا وايابا بأبتسامه لعوب امام تلك المصدومه صديقتها فهي بالفعل كما يلقبها الجميع ماكره 
اقتربت منها تسنيم صديقتها لتجذبها من ذراعيها لتقف امامها وتتطلع اليها پغضب عتاب قلق وتستطرد حديثها بهدوء نوعا ما 
ممكن تفهميني ليه بتعملي كده ! ليه بتضيعي كرامتك وبتعملي كل ده عشان حد مش بيحبك ! ردي عليا يامريم انتي فيكي ايه وحش عشان تعملي كل ده !!
وهنا قد خارت قوتها لتغرورق عينيها بالدموع وهي تحاول النظر في جميع الاتجاهات سوي عين صديقتها بل نصفها الثاني من تفهمها بدون حديث فكيف لا وهي منبع اسرارها ...
تسنيم بحزن كل ده عشان هو شبه عمر ! شبه حبيبك اللي ماټ فوقي يامريم مراد مش عمر مراد يمكن شبه عمر في الشكل بس عمره ما هيكون شبه عمر في الشخصيه ...عمره ما هيكون شبه عمر في خوفه وقلقه عليكي عمره ما هيحبك زي عمر مراد شخص وعمر شخص تاني
مريم بدموع وعصبيه لا هو عمر انا متأكده ان هو عمر ..
تسنيم عمر ماټ يامريم عمر مااات
مريم لو كان ماټ كان قلبي ماټ وراه ...قلبي اللي بيحبه عمره ما يكدب احساسه ده عمر وفاقد الذاكره اكيد من الحاډثه ...استحاله عمر يكون ماټ انا اكتر حد احس بيه عمر عايش ...دقه قلبي وروحي اللي بتجري وراه لما بشوفه بتأكدلي ان ده عمر !
تسنيم وانتي لما تتجوز اللي في اعتقادك عمر هتعمليله ايه بقي عشان يرجع تاني !
مريم بتحدي هخليه يرجع عمر حبيبي ...هخليه يحبني من اول وجديد ..
تسنيم بقله حيله مفيش فايده في الكلام معاكي يامريم ...انا همشي سلام
مريم لنفسها بكره تقولي مريم كانت صح ..
في مساء يوم الخميس حيث اليوم المنتظر بالنسبه لتلك العاشقه المتيمه ويوم يمر كالثقل علي قلبه !
كانت الفيله مليئه بحشد من رجال الاعمال يجلسون ويتحدثون في امور مختلفه وفي انتظار هبوط العروس ...
اما بالنسبه لمراد يقف علي اعتاب الدرج المؤدي الي غرفتها متهجم الوجه بداخله ېحترق يتمني لو ېقتلها قبل ان يتزوجها فهو لا يحبها ...يعلم انها تعشقه قد اخبرته ذات يوم اثناء جلوسه في الكليه والتي جمعتهما انها تحبه وانه يشبه حبيبها السابق ولكن !! ماذا بعد فهو لا يحبها لا يريد قربها من الاساس ...هو يحب صديقتها تسنيم وتلك الحقيقه والتي لم ولن يخبر بها احد !
حاله من الصمت رؤس ارتفعت الي الاعلي وهما يتطلعون الي العروس المعاق في نظرهم تقبع فوق الكرسي المتحرك والذي يحركه والدها الي الاسفل ...ترتدي فستان ابيض
 

تم نسخ الرابط