روايه كامله بقلم امينه محمد

موقع أيام نيوز


بنبرة تشبه ملامحها المهتمة اي يابنتي في اي اخذت فرح نفسا عميقا ثم قالت بشرود سليم سليم منتظر مني رد النهاردة علي موضوع جوازنا وانا خاېفة اوي يا ماما مش عايزة اسيبكم وفي نفس الوقت خاېفة حاجة تحصل ومكنش معاكم فيها وسليم سليم شخص كويس اوي يا أمي وانا بحترمه جدا ومش هلاقي حد زيه كدا لو لفيت الدنيا كلها تنهدت والدتها ثم رفعت يديها تمسد علي شعر ابنتها بحنان قائلة انا عارفة يابنتي انك مش هتلاقي زي سليم وانا يافرح مش عايزة احرمك من انك تعيشي زي اي بنت اتعلمت واتجوزت وفتحت بيت وجابت عيال انتي تستحقي تكوني كدا يابنتي وسليم بيفكرني بابوكي الله يرحمه في طيبته وجدعته مش هتلاقي زيه وهو باين عليه معجب بيكي هزت فرح رأسها مؤيدة كلام والدتها بتنهيدة عميقة ثم اكملت دا كفاية انه دخل كمان كريم وحور المدرسة عمل الي معملوش اهلنا و صمتت قليلا وهي تنظر لوالدتها

بترقب ثم احتل الخۏف ملامحها قائلة بنبرة خاڤتة ماما انا انا شوفت احمد امبارح وانا مع سليم مظنش انه شافني بس انا شوفته وش لوش فتحت سارة عينيها پصدمة ثم وضعت يديها علي فمها پخوف وهي تقول هو بيعمل اي هنا طيب داحنا ما صدقنا هربنا منهم دول مكنوش سايبينا في حالنا واحنا في القاهرة جه ورانا اسكندرية هزت فرح رأسها بحيرة وهي تقول باين جاي شغل بس يارب منشوفوش تاني ولا ياخد باله مننا ! ظلت جالسة بجانب والدتها تفكر كل منهما في ما سيحدث بحياتهم تلك العائلة الصغيرة التي تشردت في الشوارع بدون رجل قطع حبل تفكيرهم قدوم كريم وحور من المدرسة 
جلس كريم امام سارة وهو يقول بحماس ماما انا لقيت شغل في ورشة نجارة هنا قريبة اي رأيك انزل اشتغل فيها نظرت له فرح باستغراب شغل بس انت ايام مدرسة ياحبيبي استنى للاجازة ! هز كريم رأسه بنفي انا مش صغير عشان استنى للاجازة انا في تالتة اعدادي هشتغل بعد المدرسة وهبقى ارجع بليل اذاكر عبست فرح وهي تقول لا يا كريم انت شهادة انت لسه قايلها بنفسك انا في تالتة اعدادي لازم تذاكر واهو ربنا ساترها معانا قاطعتهم سارة وهي تتحدث بهدوء يابني اختك كلامها صح خلي بالك من مذاكرتك ! أصر كريم علي رأيه وهو يهز رأسه بنفي لا انا عايز اشتغل وهذاكر برضو قال فرح بتساؤل طب هي فين الورشة دي اجابها كريم جنب المدرسة وقريبة من البيت همهمت فرح بتفكير ثم نظرت لحور العابسة المدرسة بيتريقوا علي هدومي يا فرح عشان انا هدومي شكلها وحش وبصي كل هدومي مقطوعة هبطت دموع حور پقهر علي مظهرها امام
زملائها نظرت فرح لوالدتها بحزن ثم مسدت علي شعر حور بحنان متزعليش يا روحي اوعدك هشتريلك هدوم جميلة قريب جدا مسحت فرح دموع حور وقبلتها علي رأسها بحنان ثم قالت والدتها سارة خلاص ياحور يا حبيبتي كفاية عياط هزت حور رأسها وهي تمسح دموعها بكف يديها الصغير حور ذات العشر سنوات تلك المظلومة منذ والدتها بسبب ظروف اهلها ظلت فرح تهدأها
ثم امسكت الهاتف وهي ترسل لسليم رسالة واحدة تحتوي علي عايزة نتقابل النهاردة عشان احكيلك علي حاجات كتير لو عايزنا نبدأ صح وصلتها رسالة منه بعد عدة دقائق قائلا بها هخلص شغل واكلمك تجهزي وهاجيلك قرأت الرسالة وجلست تفكر 
ليث وحنين 
وأخيرا بعد تحايلات منه لموافقتها ليجلسا في كافية نظر له بتهكم منك لله ياشيخة بقى انا ليث اتحايل علي بنت من امبارح للنهاردة عشان نتقابل دي محصلتش في تاريخ البشرية نظرت له بټهديد وكادت ان تقوم من مكانها قائلة بقولك اي والله همشي امسك يديها سريعا قائلا بتلبك متصنع وبعض القرف علي وجهه وأيضا يضيق عينيه بعبوس خلاص انا اسف اقعدي بقا رفعت رأسها بتفاخر وهي تقول انا مش اي حد برضو المهم انجز عايز تقولي اي نظر لها قليلا بازدراء وهو يضيق عينيه وانا الي بقول عليكي راقية وكانت عايشة في بلاد خواجات طلعتي اكتر شرشوحة شوفتها كادت ان تتحدث ولكنه قاطعة بنبرة لعوبة بس ميضرش يعجبني القطط الي زيك ! ابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه تتحاشى النظر له حتي لا يرى خجلها فأبتسم هو بحب لصغيرته المشاكسة تلك ثم قال بجدية حنين انا بجد عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم قولت أبدأ معاكي قبل ما اخطو الخطوة دي مع فارس واهلك ! نظرت له باستغراب وهي تقوص حاجبيها ليبدأ هو بالحديث بصي يا حنين انا يتيم الاب والام وعشت مع اخويا الكبير وهو الي اسس الشركة الي انا ماسكها دلوقتي هو الي رباني وكبرني وعلمني كان ابويا التاني في الحياة اتجوز وخلف ومراته كانت اكتر من اخت ليا كانت معايا في مشاكلي
 

تم نسخ الرابط