قصه كامله

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
_يونس انا حامل!
حامل!...انا مالى انا يا بت أنت جاية ترمى بلاك عليا ما تروحى تشوفى أنت حامل من مين
_هكون حامل من مين!...حامل منك يا يونس...أنت عارف أنى مليش فى الغلط
و اللى حصل ڠصب عنى
و قولتلك وقتها مكنتش فى وعيى و خدتى فلوس يبقى تغورى و مشوفش وشك...يلا
_اللى فى بطنى ده أبنك و لازم تعترف بيه

سارة بكرى
بعدها و قفل فى وشها الباب و هى فضلت تخبط لحد ما رقية زهقت و مشيت و هى بتفتكر كل حاجة حصلتلها من أول ما أمها ماټت و أشتغلت خدامة عن يونس خدامة على أب قاسى و جاحد عليهافضلت ماشية لحد ما وصلت البيت عند أبوها.
أنت أيه يا بت اللى جابك مش قولتلك مش عايز أشوف وشك النحس ده كفايا أرتحت من أمك...هاتى فلوس
_مجبتش فلوس يابا ممكن تسيبنى أنام بقى
مجيبتش أيه! انا هوريك كدبك
قام و شد شنطتها و فتش فيها لحد ما طلع ورق فى حقيقة مرةبصلها و برق فيهاهى أتهزت..
_ابا انا هفهمك...ده ده مش ذنبى انا ده
جرى عليها و بدأ و ېهينها لكنها قدرت تهرب منه و جريت فى شوارع كتير شوارع غريبة عنهاشوارع صامتة بتسمع عياطهاقعدت على الأرض و الدموع نزلت منها و نفسها صعبت عليها!
_يارب أنت عالم بكل اللى جوايا انا مختارتش اللى انا فيه انا أتجبرت عليه
وصلت لشقة بسيطة بعيدة عنها لكن قريبة من قلبها و طفولتهابيت خالتها.
يا ألف نهار أبيض نورتينا يا رقية
_الله يخليك يا خالتى...انا بس جاية أقعد يومين عشان أبويا هيقعد يومين فى الشغل و قالى روحى ل خالتك
ده أنت نورتينى و لو أنى مش مصدقة موضوع أبوك أنه يشتغل و كده
_تعالى يا حاج رضا تعالى
الحاج رضا جوز خالتها و اللى دايما كان بيعتبرها زى بنته سلم عليها و قعدوا معاها لحد ما دخلت ترتاح او بمعنى أصح ټعيط طول الليل!!
_اى ده محمود أنت جيت أمتى
أنت اللى جيتى أمتى يا رقية!!
_النهارده...أنت مش كنت مسافر يا محمود
اه و رجعت أول أمبارح...لسة زعلانة منى يا رقية
رقية أفتكرته لما رفض حبهم و سافر بكل قسۏة فقام تمسك إيدها و بصلها.
رقية انا مكنتش عارف أنى بحبك وقتها عرفت لما ...بعدت و قتها حسيت بأحساس...أحساس الحنين ليك
_مش هينفع الكلام ده دلوقتى يا محمود
ليه مش هينفع...انا أهو جيت من السفر و أنت هنا أهو أكلم أبويا بكرا و أبويا يكلم أبوك و نتجوز
_أبويا!...محمود انا مش قادرة دلوقتى ممكن تسيبنى لبكرا
دخلت نامت و الصبح طلع عليهمخالتها دخلت صحتها و كانت عايشة معاهم حياة حلوة حب و دفى الأسرة فعلا الصبح بتساعد خالتها و بالليل بتتمشى مع محمودكانت حاسة وسطهم بشعور بيزعلها أنها هتفقده لما يعرفوا حقيقتها و بالفعل جاه اليوم اللى بانت فيه حقايق!!
_نعم يا خالتوا حضرتك بتنادى
تعالى يا عروسة
_عروسة!
أيوة يا بنتى الواد محمود قالى أنه بيحبك من زمان و انا بصراحة ملاقيش فى أخلاقك و أدبك ...ها قولتى أيه يا عروسة
يبقى السكوت علامة الرضا
_ل...لاء انا مش موافقة
الرد وقع زى الصاعقة على محمود و هى دخلت أوضتها بسرعةالصوت هدى و الصمت خيم على المكان.
ليه يارقية ده انا بحبك و أنت بتحبينى
أطلع برا يا محمود سيبنا لوحدنا يا بنى
محمود طلع برا و رضا قفل الباب و قعد قدامها و هى بټعيط!!
مالك يا بنتى انت من ساعة ما جيتى و أنت على الحال ده....ما تستغربيش كل يوم بنزل أصلى الفجر و أسمع عياطك...
مبرضاش اسألك مالك بس انا زى أبوك و آن الآوان أعرف
_ما تقولش كده يا حاج رضا ولا أنت زى أبويا اللى رمانى و لا يشرفك تكون بنتك زيى ...حامل من غير جواز
وقع الكلام زى الصاعقة على رضا و محمود اللى كان واقف بيسمع حوارهم!!
يتبع
الفصل الثاني
عم رضا ضړب كفوفه فى بعضها و أتنهد بضيق محسوش قبل كده!
أستغفر الله العظيم...أيه اللى بتقوليه ده يا بنتى
_انا ما جيتش هنا عشان بابا سافر فى شغل انا جيت عشان...هربانه منه
أنت بتقولى إيه...ده انا اللى مربيك أنت مستحيل تعملى كده
اللى بسمعه ده بجد...ها أنطقى بجد
بس يا محمود!!...ليه يا بنتى كده ليه أمك كانت عاوزاك أحسن واحدة فى الدنيا...منك لله
_لاء 
إيدك ...انا عملت كده ڠصب عنى...الراجل اللى كنت بشتغل عنده يونس يا عمى هو اللى عمل فيا كدة و لما أتكلمت قالى انه واصل و ممكن يأذينى رمالى شوية فلوس و مشى...انا حامل منه يا عمى
رقية أنهارت بكا و وقعت على الأرض و هى بتتشحتف و كلها بيترج رضا صعبت عليه و طبطب عليها.
مين اللى عمل كده و انا هندمه على اليوم اللى فكر يأذيك فيه...إنطقى!!
فى شقة كبيرة أشبه بالفيلا يونس قاعد و معاه أبن عمه اللى كان بيشاركه همومه و سكره!!
فكرانى هتجوز خدامة زيها...هو انا يوم ما أتجوز أتجوز واحدة غلطت معاها
ما أنت اللى عملت فيها كدة 
أقولك حاجة حتى لو و أيه اللى يضمنلى أنها شريفة...انت عارف يا سيف انى ما بثقش فى اى واحدة
طب إزاى بتحب جنى و بتثق فيها ولا جنى بالنسبالك تسلية
ملكش دعوة بالموضوع ده
إزاى مليش دعوة انا زى أخوك و المفروض أفهم...ليه بتقرب ل جنى لما أنت ما بتحبهاش و إيه اللى مخليك كاره اى واحدة...أنت لسة الموضوع القديم مأثر علي..
سيف!! لو فاكر أنى عشان بحكيلك هوامش عن حياتى يبقى هديك الحق تتكلم فى حاجة ما تخصكش
لا يخصنى يا يونس انا أبن عمك...لازم تنسى اللى فات يا يونس
أمشى يا سيف أحسنلك
سيف مشى و هو دخل كسر كل اللى قدامه و عينه أحمرتفضل يشرب لحد ما نسى أسمه زى كل ليلةلكن الليلة دى كانت مختلفة بسبب دقة قوية حاسمة فتح بتلقائية لقى راجل كبير أول ما شافه أبتسم لكن الراجل لكمه لكمة قوية..
ليه يا شيخ رضا...أنت ايه اللى جابك مكافكيش اللى قولتهولك
لما جيبتها تشتغل و تساعد عمتك الله يرحمها حسبتك راجل و هتقدر وقفتها و وقفتى جنبك...انا ربيتك على كده!
هى السبب...فضلت فى شقة راجل أعزب بس كله بأسبابه...أيه كنت فكرانى هتجوزك!
أنت بقيت كده إمتى ها!..ده انا كنت بثق فيك أكتر من أبنى
عمى رضا انا ما قدرش أزعلك بس برضوا مش هتجوزها...انا ايه اللى يضمنلى أنها محترمة ما يمكن بعد اللى حصل دورتها مع حد...
رضا صډمه بالقلم و الغريب انه معملوش حاجة كأنه بيقوله فوقنى من كل اللى انا فيه.
لو ما أتجوزتهاش و صلحت غلطتك أنسى إن أعرفك
رضا جذب رقية و كانت بټعيط فى أيده زى العيال!!
أستنى!!...هتجوزها بس ليا شروطى... مفيش فرح!!
ماشى يا بنى
المئذون جاه و رضا أتصل بأبو رقية و حضر كتب الكتاب بضجر!
ايه هو مفيش مهر ولا انا هطلع من المولد بلا حمص
ما يصحش كده يا أبو رقية
أومال ايه اللى يصح تنهبوا البت و ما تحاسبش على البضاعة
خد ده حق بضاعتك ... ما تفكرنيش بعمل كده عشانها انا بس عامل حساب الراجل الطيب ده
عم رضا حاول يلم الدنيا و أخد أبو رقية و مشيوا بس أبو رقية شد إزازة مسكر 
و مشى معاه يونس خلص و بصلها بصة غريبةكأنه بيحاول يعرفها من جديد أو يفهمها و هى كمان ما كنتش عارفة تتصرف إزاى حتى لما قربلها هى كانت بتبعد و خاېفة.
ما تفكريش أنى هحبك ولا مع العشرة ممكن تكون واقع أتفرض عليا...أنت هنا هتبقى زى زيك زى التمثال ملكيش معنى فى حياتى
سابها و دخل أوضته و قفل عليهبصت حواليها و أستوعبت هى فينهى فى البيت اللى خدمته سنين لكن هى دلوقتى بقيت متجوزة و حامل فى ليلة واحدة بعد ما مان البيت ده مصدر أحلامها و أنها ممكن يكون معاها فلوس تتجوز بقى مصدر تعاستها و جوازها أتحول من حلم جميل لكابوس مدته مش معروفة!
عدت أيام هو كان متجاهلها جدا و لا بيكلمها ولا بيبصلها هو كان بيخرج و يرجع بالليل يشترى أكل ليهم و يحطلها فلوسمكنش عارف بتنام فين ولا بتكلم مين.
_انا عاوزة أتكلم معاك
_ممكن ترد عليا....انا عاوزة أشتغل
مفيش شغل انا مش مكفيكى
_أيوة بس انا بصرف بالفلوس دى على البيت انا محتاجة أشتغل و أكفى نفسى و انا ميرضنيش أكفى نفسى من فلوسك
طلع من حيبه فيزا و أدهالها بلا مبالاة
إشترى اللى أنت عايزاه منها
_انا كمان كنت عاوزة ...أروح بكرا أطمن على الحمل
تمام بس أعملى حسابك كل حركة هتتحركيها هبعت معاك سلمى مرات سيف
_انا مش
صغيرة عشان تعمل كده
انا كلامى خلص
_أنت بنى أدم معقد
يونس أتقدم خطوة و حاول يتجاهلها لكن كملت!
_محدش بيحبك حتى أهلك تااقيهم أرتاحوا لما ماتوا
يونس رجعلها و وشه كان واضح عليه الڠضب
دى أخر مرة هسمعك بتجيبى سيرتى... أنتى هنا ملكيش لازمة فى حياتى و انا رأفت بحالتك و أتجوزتك يعنى كتر خيرى
.... لما أقول كلمة تتتفذ من غير كلام أحسن ما أخليها تتنفذ بس بطريقة مش هتعجبك
مشى بعد ما علم على خطوط حمرا من صوابعه دموعها نزلت پخوف و عبرت عن كرهها ليه فى سرهاتليفون جاله ففتح بدون تردد.
ايه يا حبيبتى انا جاى فى السكة...خلى بالك من نفسك
قفل معاها و نزل من غير ما يبرر و لا حتى يحسسها أنه بيعمل حاحة غلط كان قاصد يحسسها أنها ملهاش لازمة ولا قيمة مجرد أسم على قسيمة جواز
الايام كانت بتجرى و بطنها بتكبر معاها
يونس دخل فى يوم مش شايف قدامه انشافها بأبتسم 
ما تقربى يا حلوة...مالك خاېفة كده ليه
_فاضل شهرين و أخلف...أبنك هيجى الدنيا و أنت بالشكل ده
و ماله شكلى ده انا موقع اى واحدة حتى أنت...ما سلمتش من الخدامة
ضحك و رجع لورا أستغليتى أنى مش فايق و سك ران و
_أنت بنى أدم مريض مريض بجد أنت عارف لما عم رضا حكالى عنك و إن أمك مصدقتش إن أم تعمل كده فى أبنها بس طلعت متستاهلش حتى أم
أخرسى
_أنت فاكر إن بحبك...انا بكرهك و بكره أسمع اسمك...حتى اللى فى بطنى كرهاه عشان منك...شوفت وصلت لإيه ...بس صحيح واحد زيك هيفهم كلامى إزاى و أنت ملافيتش اللى يربيك
يونس عينه دمعت و لسة واقف بيسمع مستنى حتى و هى بتصحى چروحه بكل قسۏة!!
_بس خلاص كلها شهور و أخلف و أخد أبنى و أمشى...فاكرنى هستحملك أنت محدش يستحملك حتى أقرب الناس ليك
ربنا ياخدك!
يونس صدمها قلم و مشى بسرعةسمعت صوت الباب فعرفت انه نزل.
يونس كان فى العربية و صدره بيطلع و ينزل و نفسه ضاق جداأفتكر كل اللى فات تانىأفتكر اللى أمه عملته فيه و فى أبوه.
فلاش باك
يونس جرى على الأسعاف
 

تم نسخ الرابط