روايه كامله بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
ويوهانس فريمير صاحب لوحة الفتاه ذات القرط الثقيل او موناليزا الشرق لاعتمار الفتاه وشاح شرقى فقراء فهل نفعهم الفن
ديستوفيسكى كان فقير لا يكاد يجد طعامه رغم رواياته التى تطوف العالم كله
ان المهتمين بالآدب بالنسبه له بشړ فاشلين يمتلكون وقت فراغ طويل لا يعرفون كيف يقضوه وليس لديهم ما يفعلونه
رعد كان منتبه لتحركات مهند وكان حاطط عينه عليه لما لمحو بعد عن نيره قرب منها وسألها ان كان الشخص دا ضايقها
لكن رعد فاهم مهند حافظه زى كتاب مفتوح وعارف انه غير مبالى بالفنون القديمه زيه بالضبط
انهم من نفس الطينه وكل إلى يعنيهم دخل حسابهم كام فى البنك
وكان متحير ملجج البال مش قادر يحذر مهند بيفكر فى ايه
وسط شروده مهند قرب منه مهند وسلم عليه انا مكنتش عارف يا رعد بيه ان عندكم خدامه ضليعه بالفنون مهتمه باللوحات وفوق كل ده بتتكلم اسبانى كأنها اتولدت فى اشبيليه
رعد كان شاعر بالغرابه زيه واكتر لكن المهم بالنسبه ليه يعرف مهند بيحور عشان ايه
مهند بابتسامه بريئه مش ممكن يا رعد تتنازل لينا عن الخادمه دى لأن عندنا حفله قريبه وكنت طامح انها تبهر الضيوف زى ما حصل هنا
رعد شعر بالفخر هو الى اكتشف نيره هو الى احضرها الفيلا وكل حاجه بتحتفظ بيها داخلها بيعود ليه الفضل فيها
دى هتكون خدمه مش هنساها ليك ابدا
رعد كان مقدر نبرة مهند إلى عمره ما طلب منه اى حاجه وكان دايما شايف نفسه افضل منه أعلى درجه منه
وكان على وشك ينطق لكن والده شاورله من بعيد
قال لمهند انا مضطر انصرف واسيبك والدى أدهم بيه محتاجنى
مهند طيب فكر فى الموضوع متنسانيش
أدهم السلحدار ضغط على ايد رعد ابنه واتمشى معاه الولد دا كان عايز منك ايه يا رعد
رعد عاي اتنازله عن خدمات نيره بيقول انه منبهر بيها محتاجها فى القصر عنده
وانت قولتله ايه يا رعد كان أدهم السلحدار قلقان جدا أن رعد يكون وافق على العرض لانه ساعتها هيكون فى ورطه ومش هيقدر يتراجع عن وعد ابنه
الحمد لله قال أدهم السلحدار وهو بيشدد على كل كلمه نيره مش للبيع ولا يمكن اتنازل عنها نيره مش عبده وكون انك جيبتها الفيلا ما يعنيش انك تملكها
رعد كان مستغرب من عصبية والده لكن أبدى تفهمه لكل كلمه قالها والده أدهم السلحدار
مهند وصل عند والدة وهمس اعتقد ان الوقت حان عشان نغادر الحفله يا بابا
مهند بتلويحه بسيطه فاقده للذاكره
مش فاكره حتى اسمها متقلقش يا والدى انا هقضى عليها فى أقرب فرصه
النمروسى استأذن من أدهم السلحدار وغادر الحفله وكان بيفكر ومش مقتنع ابدا بكلام مهند ابنه
اسمع يا مهند انا مش مصدق ان البنت دى فقدة الذاكره دى لعبه من أدهم السلحدار وانا عارف هرد عليه ازاى واعرف اخليه يحط لسانه فى بقه
القصه بقلم اسماعيل موسى
بداء الضيوف يغادرو الحفله تباعا ودعت نيره ميلا واتفقو انهم يكونو أصدقاء ميلا وعدت نيره انها تبعتلها
دعوه لزيارة أسبانيا وأنهم هيقومو بجوله فى ربوع بلدها الجميله
اول ما ميلا رحلت يارا قربت من نيره انتى مقولتيش انك بتعرفى تتكلمى اسبانى ليه يا نيره
نيره مكنتش اعرف والله انا اكتشفت ده لما سمعت ميلا بتتكلم معاكم
انا مش ممكن أتعمد كده يا يارا هانم ابدا
يارا بابتسامه مخطوفه صحابى مندهشين أن عندنا خادمه بتتكلم لغات فى الفيلا ودارسه الفن القديم
تصورى بيحسدونى عليكى بيقولو انى مش ممكن ازهق من الكلام معاكى
عارفه يا نيره لولا الشجه إلى فى خدك دى انا كنت خدتك معايا النادى وكل مكان
مشيت يارا وسابت نيره حزينه مش عارفه تضحك او تبكى متفهمه جدا أن محدش بيختار شكله او هيئته او طبقته وان ده مش ممكن يكون مفخره لشخص عن شخص أخر
الفصل السادس
كانت الحفله راقيه مما جعل أدهم السلحدار يفخر بفقراتها والتى لم يكن يفهم معظمها
لكن ادهم السلحدار قرر بينه وبين نفسه انه يوم ما هيسمح لنيره انها تاخده فى رحله فى عالم الفنون كان عايز يعرف الخلفيه الفنيه لنيره جات من فين
لا يمكن لشخص ان يتحدث الاسبانيه بين ليله وضحاها حتى لو كان كاتب القصه نفسه
فالسلحدار رجل أعمال الصفقات والمناورات التجاريه خدت معظم عمره وي فى اخذ عزله لكن بعد ما يطمن على رعد ويارا بنته
وكان فى شىء مهم شاغل باله ومش ممكن يقول عليه لأى شخص
حمل ثقيل كتب عليه أن يحمله بمفرده
فك شفرات لغز نيره ازاى نيره كانت حامل ومن مين
راقب أدهم السلحدار الحفله بعيون ثعلبيه ويدرك تمامآ ان اقتراب مهند مدكور من نيره لم يكن ليحدث صدفه ابدآ
وشوشات مدكور النمروسى مع ابنه نظرات الڠضب الشيطانيه التى رسمت على ملامحه الغبره كانت كفيله لأدراك ان فيه ه تجمع نيره بمهند ووالده
جلس أدهم السلحدار بمفرده بعد انتهاء الحفله رفقة فنجان قهوه ساده
قلبه دق من اول مره شاف فيها نيرهودى حاجه غريبه البنت دخلت قلبه بلا استأذان ويشعر بالحزن كلما رأها ترص الأطباق ولولا إثارة الشكوك كان مش هيخليها خادمه بل كان هيسيبها فى الفيلا كفرد منهم واحده من العيله وفعلا امر مكتب عمل يحضر خادمه جديده عشان الأشغال تخف من على ضهر نيره بصوره غير مباشره
بعد يومين من الحفله اصطحب أدهم السلحدار نيره لطبيب مخ واعصاب مر اخضعها لفحص شامل وشخص حالتها بفقدان ذاكره طويل الأمد ورغم تطور الطب فأن استعادة ذاكرة نيره مرهون بمعجزه الهيه ادهم السلحدار رجل مؤمن ومدرك ان الله سبحانه وتعالى لديه خطط لعباده وانه رحيم بهم
الدكتور البنت يا ادهم بيه تعرضت ل مپرح مۏت انا مندهش انها عايشه زينا ولسه ما متتش
آثار ال واضحه جدا فى عظم الجمجمه وتقعصاته زى ما تكون دخلت مفرمه
لكن تذكرها للغه معينه بادرة خير
كونها لسه حافظه ما درسته عن الفنون امر مدهش ودا معناه ان الماضى لسه داخلها
لكنه بيقودنا لمشكله أصعب معضله لا يتمناها اى طبيب ان يكون عقلها الباطن الرافض لحدث معين قرر ان يمسح موقف معين من حياتها
فى الحاله دى نيره عقلها اقتطع ما تعرضت له فى لحظه معينه من قسوه او عڈاب او مهانه او حتى او اڠتصاب او فقد شخص عزيز جدا من حياتها الموقف الذى لم تقوى على تحمله محاه عقلها
بينما سمح لأشياء تحبها ان تظل على حالتها
ودا بنسميه فقدان ذاكره نوعى او اختيارى ولا يمكن مطلقآ ان نحذر موعد شفاء له
كان أدهم السلحدار بيسمع الدكتور لطفى بانتباه وهو يفكر ايه الشىء القبيح القاسى إلى ممكن يحصل لانسان للدرجه التى لايمكنه فيها تحمله فينهار عقله دفعه واحده ويسقط ذلك الحدث من عقله
وحس بالهم كل النتايج بتقول ان نيره تعرضت للاڠتصاب ودا الاحتمال الأقوى بالنسبه لحالتها
وكان متأكد جدا أن نيره مش فتاة شوارع متشرده او بنت سيئة السلوك بل وريثة عائله ارستقراطيه محترمه جدا مهتمه بالادب والفنون احسنو تربيتها وتعليمها فن التعاملات الراقى
وطاف بعقله كل الأحاديث إلى دارت بينهم ولغتها الحواريه الانيقه الغير متكلفه
نيره اكثر رقى من بنته يارا عارف انه احسن تربية بنته جدا وكون نيره تمتلك تلك الدرجه من الاحاسيس النزيهه ملوش غير معنى واحد
البنت اتربت فى بيت زى بيته بل اكثر ثراء منه وذا ميول ادبيه
ودا بالنسبه ليه بيقلل الاحتمالات كتير وبيخلى الصوره تتضح قدامه
ورسم خطه فى غاية الدهاء قرر ان ينفذها ببطىء وتروى انه هيقوم بدوعوة معظم العائلات إلى بيشك فى نسب نيره ليهم ممكن حد يتعرف عليها لكنه اصطدم بمعضله مرعبه نيره فى خطړ محدق ومش بعيد انه بكده بيكون هو الشخص إلى بيجيب الخطړ لحد عندها
تفاجىء رعد ادهم السلحدار ان مهند مدكور النمروسى بيقوم بمهاتفته بنفسه
كان شاعر بغرابه من يوم الحفله لكن دلوقتى مش مصدق نفسه مهند بنفسه بيتصل بيه ويكلمه
ورغم انه كان حديث عادى فى البدايه لكن مهند محاور محنك وبيعرف ازاى يوصل لهدفه
مهند بصراحه يا رعد بيه من يوم الحفله واندهاشى لم يتغير او يقل بالخدامه بتاعتكم
انا منبهر الصراحه بيها يا اخى الواحد بيقابل بنات عائلات كتير وبنات رجال أعمال لكن عقولهم فارغه
انا فكرت فيها للحد إلى دفعنى ان انشىء متحف للفنون اجمع فيه لوحات من كل بلاد العالم واعرض فيه رسومات عصريه لرسامين حاليبن معرض رسم يعنى ومفيش افضل من نيره انها تكون مديرة المتحف ده وت عليه
الصراحه البنت دى مش قدرها تكون خدامه قدرها تتساب فى مكان بتحبه وتظهر فيه مواهبها
انا بطلب منك تعرض الفكره عليها ومستنى ردك اكيد انت مهتم بمصلحتها زى واكتر كمان
رعد بلتعثم والدى رافض ان نيره تسيب الفيلا أنا اتكلمت معاه قبل كده وعارف قراره
مهند اتكلم معاه تانى يا اخى فيه حاجات جديده جدت ويمكن الموضوع ده يكون فتحت خير ما بينا
رعد هعمل إلى يقدرنى عليه ربنا مصلحت نيره تهمنى طبعا
خلصت المكالمه
مدكور النمروسى ها الولد رعد قالك ايه يا مهند
مهند بتفكير بيقول ان والده رافض فكرة خروج نيره من الفيلا
النمروسى بابتسامه ساخره مش قولتلك يا ولد السلحدار بيلاعبنا
دا مش موضوع خدامه مهمه ان شاله حتى تكون وزيرة ثقافه
السلحدار عرف البنت وعرف قصتها ومحتفظ بيها ورقة ضغط ممكن يستخدمها فى اى لحظه
قال خدامه مهمه قال
رفع النمروسى هاتفه ووضعه على اذنه عايز قرصة ودن صغيره يا هكه نفذ إلى امرتك بيه
ويا هكه متحاولش تستخدم دماغك فاهم
فاهم يا باشا
وانته يا رعد حاول تتقرب من بنت السلحدار عايزك تلف البنت تحت جناحك لازم نكون مستعدين لأى طارىء عايز البنت تحبك وتبقى زى العجينه فى ايدك
يابا انا مش بطيق عيلة السلحدار ولا بطيق شكلهم مش كفايه انك تجبرنى اكلم العيل رعد ده وكمان ازاى البنت دى هتحبنى وهى عارفه اننا الد أعدائهم
النمروسى پغضب مهند متنساش ان كل إلى احنا فيه دا بسببك وسبب طيشك وفشلك لو كنت ت البنت كان زمان كل حاجه خلصت
وبعدين اى بنت فى مصر تتمناك اكدب يا اخى ما انت بارع فى الكدب
اخترع اى قصه
اقلك
قلها انك مش موافق على إلى بيعمله والدك ومش متفق معاه وانك دايما بتعارضنى وانى راجل
متابعة القراءة