روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
هتف بمرح
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه
ضړبته بخفة على رأسه بخفة قائلة
آه زارنى يا أخويا وقالى شدى على الواد عمر وخليه يتجوز
قهقه عاليا ثم قال بضحك لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة
ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى
تصبحى على خير
وإنت من أهل الخير يا حبيبى
فى فيلا حامد الداغر
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة
مازحه مصطفى قائلا
مفيش حلاوة من غير ڼار ولا ايه
عندك حق يا ابنى
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا
سأله باستغراب
ناس مين دى
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
نهض قائلا
حاضر يا بابا
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة
ضحكت صفاء قائلة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد
صادقة صادقة يا ندوش
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية خليها تمشى يا ماما
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين
حاضر يا ماما
بعد رحيلها قالت ربنا يهديهم مش هقول غير كدة
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت
إنتى لسة صاحية
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها
مالك مش على بعضك ليه
أااا أصل أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع
إتسعت عينيها پصدمة قائلة
إنتى عاوزانى أنام جنبك
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة
نظرت لها بتوتر قائلة أنا انا آسفة ما أقصدش بس بس يعنى
قاطعتها قائلة
بلا بس بلا مابسش يلا تعالى عاوزة أنام
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة
نظرت لها بدهشة قائلة
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر
تلجلجت قائلة
أصل أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك
أمينة ضاحكة وايه تانى ههههههه
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد
متضحكيش عليا لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها
لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو يلا نامى
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا
ماما إصح توقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما
متابعة القراءة