روايه جوهرتي الثمينه
في يوم ما، أدركت أنني أحب امرأة آخرى وقررت الزواج بها. لكن هذا أثار قلق زوجتي حول مستقبلها وأطفالنا.
- "ماذا سيحدث لي وللأطفال؟" قالت زوجتي بحزن.
- "أنا آسف، لكن المرأة التي أحبها لا ترغب في أن يكون لها ضرة. سأضطر للطلاق، لكن لا تقلقي، ستحتفظين بالأطفال وسأزورهم بين الحين والآخر. سأرسل لك مصروفهم في بداية كل شهر."
في تلك الليلة، جمعت زوجتي ملابسها وملابس الأطفال والأوراق المهمة. أمسكت بيد ابنتها ليلى وحملت ابنها آدم بذراعها الأخرى وغادرت المنزل بهدوء. لحسن الحظ، كان بيت والديها الراحلين موجودًا بجوار منزلهم، حيث كان والدها يشعر بأنها قد تحتاج إلى مكان آمن يومًا ما.
دخلت زوجتي بيت والديها ونامت هي والأطفال في غرفتها القديمة. بعد فترة من البكاء، أحست بالأمان عندما نامت في سرير والديها. في اليوم التالي، استيقظت على صوت قوي يدق الباب.
فتحت الباب لتجد ساعي البريد يسلمها أوراق الطلاق. لم تستغرب من سرعة الإجراءات، ووقعت على الأوراق بشعور عميق بالألم.
مر أسبوع بلا أي تغيير يذكر في حياتهم. أصبحت زوجتي تأكل قليلًا وفقدت الكثير من وزنها، وأصبحت مظهرها باهتًا وتحت عيونها كان هناك سواد من كثرة البكاء. في أحد الأيام، سألتها ابنتها ليلى:
- "ماما، أليس بابا يحبنا بعد الآن؟"
في يوم ما، كانت أم تحاول تهدئة أطفالها أدم وليلى بعد أن تركهم والدهم من أجل امرأة أخرى.
- "لماذا بابا ليس موجود؟" سأل أدم ببراءة.
- "بابا مسافر، يا أدم. نحن سنعيش في منزل جدك حتى يعود." أجابت الأم بحزن.
لم تستطع الأم تصديق كيف تمكن والدهم من التخلي عن أطفاله، أدم البالغ من العمر أربع سنوات وليلى الرضيعة التي لم تكمل عامها الأول بعد.
ذات يوم، كانت الأم تجلس بجوار البلكونة عندما سمعت صوت زغاريط وأغاني عالية. فتحت البلكونة لترى منظرًا يكاد يكسر قلبها. كان زوجها السابق يتزوج امرأة أخرى. كان يمسك بيدها ويبدو سعيدًا تمامًا كما كان يوم زواجهما. عندما ركزت في ملامح زوجته الجديدة، شعرت بأنها تعرفها من قبل.
عادت الأم إلى المنزل وقررت الاهتمام بنفسها وعدم التفكير في من لا يستحق حبها. بعد شهر، بدأت تقترب من ربها وارتدت الخمار الذي كانت ترغب في ارتدائه دائمًا. التحقت بدار لتحفيظ القرآن وبدأت تبحث عن عمل. ركزت على تحسين نظامها الغذائي ومظهرها، وبدأ وجهها يشع بإشراقة طبيعية.