علي الحافه

موقع أيام نيوز

وقالت
اسمعيني يا بت ...اللي هيحصل هنا لو طلع هضربك لحد ما امۏتك...فاهمة !!
هزيت راسي وانا بعيط ...
وحشتيني يا لوزة 
بعدين دخلنا وقفل الباب...اداني لعبة وقال
العبي في دي يا حبيبتي لحد ما اتكلم مع ماما شوية ...
بعدين جرها علي الاوضة وقفلوا الباب .......
مرت الايام وامي بتروح عنده احيانا بتاخدني واحيانا لا ...في يوم اخدتني والمرة دي دخلوا الاوضة بس فضلوا يتجادلوا ...
يعني ايه يا لوزة ...
هزت امي رأسها وهي بتمسح دموعها وقالت
يعني أنا حامل يا حسن ...حامل منك !
ازاي عايزني اقنع جوزي أن الطفل منه !
حطت امي أيدها علي وشها بتوتر وعيونها بدأت تدمع ...كانت بتترعش بتوتر وبتبص حواليها ..
اتنهدت هي بتوتر وقالت
طيب يا حبيبي انا هتصرف ...يالا سلام ...وانا كمان بحبك ..خلي بالك من نفسك ...
دخلت اوضتي وانا مڼهارة ........
تاني يوم ....
ايه حامل ..
ربنا عوضنا يا حبيبي يمكن يجيلنا الولد اللي نفسنا فيه ...
يارب يا حبيبتي يجي الولد اللي هيسندني ...يارب......
عشت الايام اللي بعدها في قهر وامي بسبب حملها بقت ترتاح في البيت وابويا كان طاير من الفرحة رغم أن ظروفنا بقت أسوأ ......
في الشهر السادس حصلت المعجزة الأكبر ...طلع أن حسن معرفش يحل مشاكله واتقبض عليه واترحل علي مصر ..وحالة بيتنا سيطر عليها الحزن ..........
كان بابا بيخبط كف علي كف وهو حزين وبيقول
ياريتني ما سيبته يمشي من البيت ...اهم قبضوا عليه يا لوزة واترحل المسكين ...
كانت امي كاتمة دموعها بالعافية ...كان باين عليها التعب والارهاق ...قامت من مكانها وقالت بتوتر 
انا تعبانة يا قصي هروح ارتاح شوية ...هو ربنا هيقف معاه متقلقش ...
وبعدين دخلت الاوضة ...بس قبل ما تدخل شوفت الدموع بتنزل من عينيها ........
كان بابا نايم وكنت قاعدة علي التليفزيون لما سمعت همس ..اتسحبت علي المطبخ ولقيتها بتكلمه تاني 
ازاي مبكيش يا حسن وابني ده اللي هيطلع من غير اب...انا بمۏت من ساعة ما عرفت الخبر ...
مسحت دموعها وكملت
موافقة اجيلك مصر

بس أولد ههرب واجيلك ومش مهم اي حاجة كده كده انا معايا دلوقتي الولد ...أنا كشفت وعرفت جنس الجنين ..ولد يا حسن ...انت قولت أن نفسك في ولد وهجيب أنا الولد ...
معدتي قلبت وحسيت اني فعلا ھموت ...ازاي هي قڈرة للدرجادي ... ازاي قدرت تخون بابا ...بابا اللي حبها وادالها اللي هي عايزاه ........
تمت الولادة ...امي جابت ولد واللي بابا فرح بيه اووي. وكتبه علي اسمه ..ومعاملته بدأت تتغير معايا ......
في يوم كان عادل اخويا الصغير علي حجر ماما وبابا بيلعبه ...قربت عشان العبه وحاولت اشيله فبابا زعقلي
ايه التخلف بتاعك ده حاسبي لتوقعيه ...ده لسه طفل ...
بابا أنا ...
قولتها وانا كاتمة دموعي بالعافية فزعق فيا وقال 
بلا بابا بلا زفت يالا غوري علي اوضتك مش عايز اشوف وشك !!
جريت علي اوضتي فعلا ودخلت قعدت علي السرير وانا بعيط جامد ...من اول ما جه عادل والحب اللي كان في قلب بابا من ناحيتي اختفي تماما ...بحس أنه مش بيطيقني ..دايما بيزعق فيا ومش عايزني المسه ... دايما كاسر خاطري ونفسي مسحت دموعي وحسيت بالڠضب صعب طفلة تحسه في الوقت ده وانا مقررة اقول لبابا علي كل حاجة ...
ولسه هطلع اتجمدت مكاني وانا بسمع بابا بيقول
مبقتش اطيقها يا لوزة ...انتي عارفة ...دلوقتي بقا معانا عادل ويدوب نصرف عليه وناريمان حملها كبير ..بفكر ارجعها الميتم تاني بما أن بقا ليا ابن من صلبي !
لا طبعا يا قصي ازاي يعني نرجعها تاني !مينفعش طبعا ...خليها واهي بتكبر وتساعد في شغل البيت 
ده كان صوت ماما ...رجعت لورا وانا بعيط ..انا من الاول عارفة أنهم تكفلوا بيا ....وعارفة اني مش بنتهم ...بس انا حبيتهم واعتبرتهم اهلي ...مكنتش مصدقة أن بابا يتغير بالشكل ده من ناحيتي ...بابا يعمل كده !...
دخلت اوضتي وانا حاسة اني انكسرت تماما ...مفيش حد فيهم بيحبني ..
عدت ايام وشهور والولد بيكبر وحب بابا ليه بيزيد ومن ناحية تانية نفوره مني بيزيد ...مكانش طايقني رغم اني بقيت أشيل شغل بيت كامل وانا عندي ١٢

سنة ....وطبعا اتصالات امي مع حسن مش خلصت ...حاولي كتير يشوفوا طريقة يبقوا مع بعض فيها لكن كل مرة تطلعلهم حكاية
تم نسخ الرابط