روايه كامله
المحتويات
يسعدهم ويهنيهم .
وعندما غادرتها اسرع لها زين بقلب ينبض مشتاق لخبر موافقتها بفارغ الصبر ولكن عندما اقترب من والدته ورأى فى عينيها نظرة حزن علم ما فى الأمر .
فتراجع من غير أن يسئلها وشعر بضيق فى صدره وكان الهواء قد نفذ من رئتيه فخرج مسرعا من القاعة يلتقط أنفاسه وأخذ يجوب فى الطرقات لا يعلم أين يتجه ولكنه يمشى فحسب .
حرام والله ده اعمل ايه تانى عشان تقبلينى
وخرج من شروده على رنين الهاتف .
سهير ...انت فين يا ابنى الفرح خلص
وانا مستنياك نوصل العروسة ونتطمن عليها .
تنهد زين پألم....حاضر جى .
ثم عاد إلى القاعة مرة أخرى فتقابلت عينيه معها فى نظرة عتاب طويلة .
ثم فرت من أمامه هاربة واستقلت سيارة عرس ابنتها تقى .
أما هو فكتم صړاخ قلبه حتى لا يشعر به أحد ورسم على وجهه ابتسامة واقترب من أخته وقبلها بين عينيها قائلا ....مبروك يا زوز وهتوحشينى وتوحشنى لمضتك .
زينب...الله يبارك فيك وعقبالك يارب .
فنظر لها بإنكسار قائلا ....خلاص يا زينب إظاهر مش مكتوبلى افرح .
.
وبالفعل ذهبوا معها لشقتها .
وهمست سهير فى إذن ابنتها ....ربنا يهنيكى يا ضنايا وخلى بالك من نفسك وجوزك .
وخليه فى عينيكى هيخليكى فوق رأسه .
زينب بخجل...حاضر ياماما .
سهير ...وبقولك يعنى فى ساعة صفا كلمى محمد جوزك فى موضوع زين وخليه يكلم عبد الرحمن وهو يفاتح تقى ويجس نبضها.
يمكن هى يا بنتى اللى تقنع امها وتحل المشكلة .
زينب ...انتى هتقوليلى يا ماما وانا مش محتاجة توصية على زين ده اخويا الغالى وسندى بعد ربنا .
وانا كنت فعلا هكلم محمد يعمل كده بعد ما خلاص تقى اتجوزت .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .
سهير...ربنا يحفظكم لبعض يا بنتى ثم غمزتها قائلة يلا اسيبكم بقا عشان شايفة وش محمد بيجيب الوان ومستعجل نطرء برا .
اقولك لا انا مش هقدر تمشوا وتسبونى مع محمد الۏحش المفترس اللى مستنى لحظة الھجوم ده .
انا جاية معاكى يا مامتى يا حبيبتى .
سهير بضحك ...يا حلاوة يا ولاد هو لعب عيال ولا إيه
اعقلى يا بنتى أنت خلاص اتجوزتى وبقا ليك زوج وبيت .
فحافظى عليهم بإيدك وسنانك .
ليأتى محمد مرددا ...هو فيه ايه يا ماما ما تضحكونى معاكم
محمد ...خير يا زوجتى .
زينب ...مفيش يا زوجى كل الحكاية انى هروح ابات مع ماما يومين كده وارجعلك ماشى .
ليقف محمد مصډوما فاتحا فمه ببلاهة لتضحك سهير ثم تأخذ بيد زين قائلة ...يلا بينا يا ابنى قبل ما اختك تخلص على جوزها عشان نبقا احنا بعيد عن مسرح الچريمة .
فضحك زين ثم شاور إلى زينب وغمز لها هامسا...ارحمى الراجل يا زوزو .
يلا سلام .
حاولت زينب الإسراع إليهم ولكن جذبها محمد من ذراعها قائلا...هتروحى فين منى يا قلب محمد من جوه ده انا مصدقت الأقيكى.
ليقضوا ليلة جميلة حلموا بها كثيرا .
كذلك تقى وعبد الرحمن التى وجدت منه تقى حنان الاب ومحبة العاشق فكانت اسعد ليلة فى حياتها .
على النقيض من أنهار التى قضت ليلتها فى بكاء بعد أن أصبحت وحيدة بين الجدران لا انيس ولا صاحب بعد زواج تقى .
وايضا زين الذى ظل على فراشه ساكنا وقد جفاه النوم من كثرة شروده فى انهار .
ثم قال ...لا انا كده حاسس هيجرالى حاجة .
لما اقوم اصلى ركعتين لله واطلب منه سبحانه أنه يجمعنى بيها هو قادر على كل شىء .
امن يجيب المضطر إذا دعاه .
........
ليأتى اليوم التالى.
وتحدث زينب زوجها محمد فى أمر زين .
محمد بروحه المرحه...والله اخوكى زين ده طلع حبيب اوى ومهما الست ترفضه برده ھيموت عليها .
لا ده طلع من اللى بيقولوا عليه الحب الحقيقى وده نادر اوى دلوقتى .
زينب وقد رسمت على ملامحها الڠضب ...يعنى انت يا حمادة مش بتحبنى حب حقيقى ولا ايه
امسك محمد بيدها وقبلها مرددا ...اه مش حب حقيقى ده مهلبية بالقشطة .
ثم غمزها بمكر مرددا ...اقولك تعالى جوا أعلمك الحب الحقيقى بتاع عمو محمد فؤاد
الحب الحقيقي بيعيش يا حبيبي
بيعلمنا نسامح بينسينا امبارح
بيعلمنا نفكر دايما في ايامنا اللي جايه
لو نبعد ثواني بيرجعنا تاني
و اجري عليك يا حبيبي و اقول لك حقك عليا
هوه دا ايوه دا هوه دا الحب الحقيقي
زينب بضحك ...لا يا خفيف خلينا فى موضوع زين .
وحل الموضوع بتاعه وإلا لا فيه جوا ولا برا .
محمد بغيظ ....لا مقدرش وماله نحله منحلهوش ليه .
وانا دلوقتى اكلم الواد عبد الرحمن وهو يكلم مراته ويجس نبضها كده بس على الله تعصلج وتقول امى لا متجوزش بعد ابويا وكلام الافلام ده .
زينب ...لا تقى عاقلة متعملش كده بس هو الخۏف عشان يعنى حساسية أنه كان متقدملها .
بس اهو ربنا كرمها .
محمد ...وكرمنى انا كمان بأحلى زوزو .
وبالفعل اتصل محمد بصديقه عبدالرحمن وقص له الأمر .
فرحب به ووعده بمحادثتها فى الأمر .
أنهى عيد الرحمن المحادثة وذهب إلى تقى وكانت فى المطبخ تعد طعام الأفطار .
فوجدت من يحاوطها بيديه من خلفها هامسا فى أذنيها بحب ...الجميل بيعمل ايه
تقى بخجل ...بحضر الفطار يا حبيبى .
فتفاجئت به يحملها ثم يجلسها على طاولة المطبخ
تقى بضحك ...بتعمل ايه
عبد الرحمن ...اميرتى الحلوة تستريح وانا اللى احضر الفطار وأكلها بايدى كمان .
تقى بخجل ...لا انا مش متعودة على الدلع ده .
عبد الرحمن....لا اتعودى يا قلبى انا .
طول ما انا هنا هساعدك بس ڠصبا عنى لما اكون فى الشغل هسيبك أنت تبدعى براحتك.
نظرت له تقى نظرة مفعمة بالحب مرددة ...انت عوض ربنا ليا يا عبود والله .
متصورش انا
بحبك قد ايه .
فابتسم عبد الرحمن بحب ثم قال ....وعشان فتحنا سيرة الحب .
كنت عايز اكلمك فى موضوع .
تقى ...خير يا زوجى .
عبدالرحمن ...خيرا بإذن الله يا زوجتى الغالية .
أنت مطمنة على والدتك وهى قاعدة لوحدها كده فى الشقة
فتبدلت ملامح تقى للحزن قائلة ...لا ابدا وديما بفكر فيها واقول يا ترى عاملة ايه
ولسه متصلة اطمن عليها اول ما صحيت وشوية هتصل تانى .
وياريت يا عبود يعنى بعد اذنك اروح أبات معاها كل اسبوع يوم كده وانت تعرض عليها برده تيجى عندنا .
عبد الرحمن ...ده طبعا اكيد من غير ما تقولى .
بس تفتكرى ده حل كويس
تقى ...طيب اعمل ايه ما هو مش بايدى
عبد الرحمن ...انا عندى الحل .
تقى ...وايه هو
عبد الرحمن ...نجوزها واحد يحبها زى ما انا بحبك واكتر .
ويكون لها الونس وتتطمنى أنها فى رعايته .
فاتسعت عين تقى باندهاش مرددة ...ماما تجوز بس هى رافضة الموضوع ده من زمان مع انها كانت صغيرة اوى .
فازاى هترضى دلوقتى
عبد الرحمن....المهم أنت فى البداية وبعدين نسئلها توافق أو لأ .
تقى ...انا ايه
عبد الرحمن...يعنى من جواكى مش هتزعلى لو حصل ده .
تقى ...مش هنكر أنه صعب بس لو هى موافقة وفيه سعادتها مش هعارض ابدا .
لأنها ضحت بعمرها كله عشانى.
ثم تابعت بقولها ..
بس تصور هى فعلا لسه صغيرة ومن حقها فعلا ده .
بس لو توافق .
بس مين هو العريس ده
وشافها امتى وازاى حبها
وهى تعرف
يلا قول بسرعة
عبد الرحمن بضحك ...وحدة وحدة عليا .
هقولك يا ستى الموضوع من طأطأ لسلامو عليكو .
ثم قص لها ما حدث منذ أن ولج إلى بيتهم زين حتى ما حدث فى قاعة الفرح .
فشهقت تقى ثم نظرت الى عبد الرحمن بخجل مرددة بصوت خاڤت ....زين .
ايوه ايوه ايوه ده مكنش عجبنى خالص وكويس انى رفضته دمه تقيل ومش حلو .
عبد الرحمن بضحك ...الحمد لله عشان نصيبك ليا يا سكر .
ثم غمزها بمكر مرددا...
وخلى ابو ډم تقيل ده لماما هى هتحليه .
فضحكت تقى مرددة...ماشى كلامك يا سكر انت .
عبد الرحمن ...طيب هنعمل ايه دلوقتى
هتكلميها لما تيجى
وانا هكلم محمد أقوله تمام .
بس لما تكلميها تبينى أن مش زعلانة ومبسوطة أنها هتلاقى ونس الدنيا وانسان فعلا كويس زى ما بيشهد محمد وبيحبها وشاريها .
تقى ...حاضر يا عبود .
ثم سمعت رنين هاتفها فوجدتها والدتها انهار .
أنهار بحب واشتياق ....تقى روح قلب ماما .
عاملة ايه يا حبيبتى وحشتينى كتير .
تقى ...بخير يا امى وانت كمان وحشتينى اوى .
وعاملة ايه يا ست الكل
انهار ...الحمد لله يا بنتى انا بجهز اهو الأكل يا قمر وهكون كمان ساعة عندك بإذن الله.
تقى ...ربنا يخليكى ليا يا ست الكل فى انتظارك انا .
ثم اتصل عبد الرحمن بمحمد الذى بدوره تحدث إلى زين .
الذى سرى فى جسده بريق الأمل من جديد .
وقرر أن يقوم بعمل مفاجأة لها .
ثم مر الوقت سريعا لتصل أنهار فى موعدها .
تقى بترحاب واشتياق ...ماما حبيبتى .
ثم تحضنها بحب فتبكى انهار وتبكى على اثرها تقى .
انهار ...البيت من غيرك وحش اوى يا بنتى مكنتش فاكرة ابدا أنه صعب عليه فراقك كده اوى .
تقى ..يا حبيبتى يا امى .
اقولك خلاص من هنا ورايح ما انتش ماشية من هنا خالص واقعدى معايا .
انهار بعد أن ابتعدت عنها برفق ....لا يا بنتى ميصحش عشان جوزك ياخد راحته .
ثم أزالت دموعها وابتسمت رغما عنها مرددة ...متقلقيش بكرة اتعود على كده .
بس أنت خليكى خفيفة وتعالى زورينى أنت وعبد الرحمن .
تقى ..اكيد طبعا يا امى .
انهار ...امال فين جوزك بت بنتى
تقى ...نزل يصلى العصر جماعة يا ماما .
انهار ...بسم الله ماشاءالله عريس وملتزم بالصلاة فى المسجد اللهم بارك .
ربنا يسعدكم يا بنتى وخلى بالك منه زى عينيكى وعوضيه أنت حنان الاب والام ده ابن حلال مصفى .
تقى ...حاضر يا ماما هو فعلا كويس اوى ويستاهل .
ثم تابعت بقولها ...ماما
كنت عايزة اكلمك فى موضوع قبل ما يجى عبود .
انهار ...خير يا بنتى
تقى ..تعالى بس جوا ولما نقعد وتستريح هقولك .
جلست تقى أمامها على الفراش والوثير .
فوجدت تقى تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة ولكن يرى على وجهها ذلك .
فابتسمت انهار مرددة ..ايه يا بنتى عايزة تقولى ايه ومكسوفة ليه كده انا امك .
هو مش كل حاجة تمام يعنى والعريس صاخ سليم .
وأنت اهو وشك بسم الله ماشاءالله منور .
تقى بخجل ...الحمد لله يا امى .
أنهار ...الحمد لله طمنتينى.
امال فيه ايه تانى يا خلبوصة انت
فضحكت
تقى مرددة.....فيه عريس ليكى أنت يا ست الكل .
فظهرت الصدمة على ملامح أنهار فرددت بتعجب
متابعة القراءة