روايه كامله بقلم مني ابو اليزيد
المحتويات
ملامحه وقال بجدية
طيب خلينا في المهم موضوعك نشوفه بعدين الحل إيه دلوقتي أنا مش مرتاح ومش هعرف أقول لنفسي أنا مالي
تمتم قبل أن يرد عليه
أحنا عرفنا إن طليقها اسمه سنان وبيشتغل دكتور هنحاول نوصل لطليقها بس من بعيد بلاش نروحله
البيت ووقتها هتفهم كل حاجة أنا هجبلك قرار الموضوع بس ممكن نخلص شغلنا الأول
أمسك سنان يقرأ التحليلات لدي حنان ليعرف حالتها الصحية لم يوجد بها أي أمراض حمد الله سرا رسمت ابتسامة نصر على ثغره قبل إجراء شيء لأبد التأكد من عدم زيارتها لأحد حتى يبعد أي أسئلة أرسل أحد الأطباء بعد دقائق جاء الطبيب وقال بجدية
أغلق التحليلات وضعها في أحد الجوانب حرك عينيه عليه قبل أن يقول
في حد جه للبت اللي عملت حاډثة العربية
أجاب عليه بثقة
النهاردة لا تقريبا مشغول
فرك يديه بسعادة مع ابتسامة تشرق ملامح وجهه قال بفرح
حلو يبقي نخلص النهاردة ولو ماټت هنقوله بكرة ماټت أمبارح وأي فتح يبقي من الحاډثة
أومأ رأسه بتأكيد وقال بحماس
بعد عدة ساعات حضر كل شيء للعملية جهزت حنان رغم صړاخها باستمرار تدرك أنها في خطړ دخلت غرفة العمليات والأطباء من حولها يجهزون
بينما في الخارج جمع سنان متعلقاته رأي التحليلات موضوعه في أحد الجوانب أراد إخفاء المتعلقات الخاصة بها وقعت عينيه على الاسم حنان شوقي الدميري
صدمة!!
فزع!!
هلع!!
عدم توقع!!
انتفض سنان من مكانه يأمل أن لا يكون أصابها شيء سيء لم يكن لديه الوقت الكافي لارتداء الملابس الخاصة بالدخول بغرفة العمليات وإجراء الخطوات الأزمة دخل الحجرة باندفاع سبب في هلع الجميع لبرهة من الوقت حتى أطمئنوا وهدأت روحهم أصبحوا تنفسهم طبيعي خطو خطوات يبرزها الشيطان على ملامحه أمسك تلابيب الطبيب بشدة قائلا بقلق
ليس لديه القدرة على النطق ما الخطأ الذي فعله ليعامله بتلك الحالة تلك ما كان يفكر فيه الطبيب ولا يستطيع البوح به ضغط عليه أكثر كادت أن أنفاسه تخرج ولا تعود رد بصوت مخڼوق
لسه
تغيرت ملامحه للهدوء أنها مازالت بخير حل يده بعيد عن الطبيب قال بنبرة أمر
محدش يعمل حاجة وديها أوضتها وأنا هتكلم معاها بعدين
له بأعين تنبض بالفضول قبل أن يسأله
بس ليه كله ده دي فرصة
كاد أن يصفعه على وجهه لكنها تراجع عن الفكرة وقال بصوت صاخب
عشان دي أم أبني
صاعقة حلت عليهم جميعا لا أحد على وجه الأرض يتوقع هذا ألجمت المفاجأة ألسنتهم حين وجد عليهم الصدمة لقي أخر كلماته قبل اندفاعه للخارج
تروح الاوضة اللي كانت فيها ولما تفوق بلغوني
استعدت جوهرة للذهاب إلي الطبيب بمرافقة والدها كانت ترتدي تنوره سمراء واسعة لا تظهر مفاتن جسدها كنزه علوية ذي أكمام طويلة وواسعة باللون نبيذي على رأسها حجاب مشجر من اللونين ألقت النداء عليه بصرامة
بابا يا بابا أنا جاهزة
ظهر سعد في حينها يرتدي قميص كاروه من اللونين البني والبيج ومن الأسفل بنطلون بني قال بثقة
وأنا كمان يلا
خرجا من البيت وهو يستند عليه سارا بعض خطوات في الشوارع الجانبية وقفا في المحطة منتظرين الحافلة النافلة بعد بضع دقائق كانا في الحافلة ضغطت جوهرة على التحليلات التي لم تفهم ما بها بناء على حديث سنان في المعمل دون علمها نظرت إلي والدها وقلبه يدعو بدل شفتيها أن يكون والدها بخير ربت سعد على يدها شعر ما يدور في ذهنها أرسل الأمان بابتسامته لها
استقرت الحافلة في المحطة التي تريدها ترجلا منها بحرص سارا للأمام بعض خطوات استغرق خمس دقائق دخلا العمارة التي فيها عيادة سنان كانت الطابق الثاني وجدت العيادة خالية ليس بها سوي أخر مريض في الكشف والسكرتيرة بالخارج انتظرت حتى خرج المړيض من الحجرة دخلت خلفه بعد ما بلغت السكرتيرة سنان
جلست في المقعد المقابل له قدمت له التحليلات فركت يديها من التوتر منتظره أخبار تسرى قلبها خيب ظنها بالكذب حين قال أنه محتاج عملية وهو سوف يفعل لازم لا تهتم بالمال على الرغم أن التحليلات تؤكد أنه لا يحتاج سوي العلاج فقط
وقعت كلماته كالسکين الحاد عليها صدمت حقا هبطت مقلتيها بالعبرات حاول سنان يهدأ من روعتها حين قال
متقليش للعملية سهلة ومش خطېرة وبعدها هيبقي زى الحصان مش هقولك أسالي مرام لا أسالي أي حد
جففت عبراتها آلتي علبتها حاولت أن تظل صامدة فقالت متسائلة
والعملية أمتي يا دكتور
أجاب عليها بثقة
خلال أيام
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على حديثه نهضت من مكانها وجهه غير طبيعي من الصدمة عكس والدها الذي تقبل الموضوع بنية صافية هتفت
شكرا يا دكتور
أثناء سيرهم في الطريق باغتها سعد بقوله
بلاش العملية دي
رمت مرمي بصرها عليه بدهشة كل ملامح وجهه تؤكد أن يتحدث بجدية قالت پصدمة
ليه يا بابا
رد عليه بنبرة خالية من المشاعر أدت بها إلي الاڼهيار
هتكلف كتير على الفاضي العمر واحد والرب واحد
عشان خاطري بلاش الكلام ده ربنا يديك الصحة وطوله العمر ولو على الفلوس مش هنغرم كتير يبقي نتوكل على الله
لم تمر الليلة مرور الكرام على أصيل كان يري الحياة باللون الأسود ليس فيها لون أبيض سوي الكفن الذي يريده كل يوم دخل أحد الحجرات ببطء اقترب من أحد الصور العلقة على الحائط علق عينيه عليه بنظرات يكسوها الحزن كانت الصورة تجمعه هو وزوجته وأبنه حدث نفسه كأنه يحدثهما
ليه سبتوني وبأبشع صورة مش قادر أنسي ومش عارف أبدأ منين
دار في عقله أن يفتح يقرأ المكتوب فتح كل وسائل التواصل الاجتماعي عدا وسيلة Gmail لم يجد أي شيء ملفت لا يعرف أنها عندها حساب عليه كاد أن يغلق الإنترنت عبر الإنترنت الهوائي وجد رسالة على هذا الحساب لم تفتح بعد فتح الرسالة باندهاش نظر على التاريخ المدون قبل ۏفاتها بيوم قرأ النص المكتوب
أخر يوم في حياتك بكرة لو مجبتيش الفلاشة الصبح أخر النهار هنقول الله يرحمك
لم يفهم الكثير من الأحداث لكنه استطاع فهم شيء مهم أنها عثرت على معلومات مهمة تخص شخص ما قرأ كل الرسائل السابقة ليفهم أكثر لا يجد سوي اسم سنان فقط نظر إلي نقطة ما يتذكر الماضي
ألقت حقيبتها على الفراش بسعادة وقالت بحماس
أصيل عندي ليك خبر حلو
أغلق التلفاز الذي يشاهده وزع بصره عليه ليسمعها في
هدوء
قولي
قفزت على الأرضية صفقت بيدها قات بفرحة
مراتك بقت دكتورة في مستشفي سنان التخصصي أكبر مستشفي في مصر
عاد للواقع بشړ يعبث من عينيه لم يفكر في شيء سوس مرام هي التي تساعده على كل شيء خرج من الحجرة يجري اتصال لها وهتف
الو
الو
أزيك يا مرام
الحمد لله
كنت عايزك في موضوع مهم بخصوص اللي حصل لأختك
بدأ القلق يظهر على نبرتها
وصلت لحاجة
مش بالظبط
مش فاهمة
قص لها من معرفة حسابها على Gmail قرأته للرسائل التي كانت تتواصل مع أحد الأشخاص وذكر اسم سنان وعلمه أنها كانت تعمل في مستشفي سنان التخصصي وعاد
يسألها
مش أنت بتشتغلي في المستشفي دي
اها بشتغل هناك هحاول أعرف حاجة
صمتت لبرهة ترتب الأحداث فهي لا تفوز
بسنان في يوم لعب بها حتى لا تعترف للجميع بكل شيء لا يشغل باله سوي مصلحته فقط
قررت أن تقف بجوار زوج أختها فأردفت قائلة
أنت ممكن تستفاد من الايميل اللي بيعتلها رسايل ودي هتبقي أول خطوة هنمسك الخيط من أوله
طيب أنت تعرفي حد
لا
شوف بمعرفتك وأنا هساعدك من ناحية تانية
اوكي سلام
نظر وليد إلي عقارب ساعته في معصمه تمني أن يلحق حمزة قبل ذهابه إلي المستشفي صعد الدرج بسرعة قرع جرس الباب وهو يتمني من الله ما يريد استجاب الله أمنيته عندما فتح له حمزة الباب بوجه يكسوه الدهشة والقلق معا بسبب مجيئه إلي بيته في هذا الوقت فقال متسائلا
خير في حاجة حاجة حصلت
مط شفتيه للأمام نظر له بعدم رضا قائلا
طيب مفيش أتفضل
أفسح له الباب لكي يعبر بارتياح ومازال وجهه تحت أثر الصدمة سار خلفه بتردد ينتظر جواب لسؤاله ثم هتف بحنق
أنجز بقي عايز ألحق أروح المستشفي
جلس على الأريكة أرخي ظهره على مقعد ثبت نظره عليه يتأمل ملامح وجهه القلقة قال بنبرة يعتليه الهم
سبتك و دورت براحتي مكنتش عايز أقولك عشان أنت مندفع حنان مرات دكتور سنان صاحب مستشفي السنان التخصصي اللي هي فيها
ثوان من الصمت مرت لسانه ثقيل عن البوح تنازع الحروف نزعا للخروج من شفتاه حتى هتف باستنكار
بتهزر صح
هز رأسه بالنفي استرسل له معرفته بكل الأخبار عن طريق بواب العمارة المجاورة للعمارة التي يسكن فيها سنان طليق حنان فقال بجدية
فهمت
حاول ترتيب الأحداث لبعضها البعض من السهل معرفة وجودها في المستشفي يليه يأخذ أبنه في المستشفي ترتيب منسق لا يجوز الشك فيه قال بفهم
عشان كده وصل ليها بسهولة ومشفتوش
نهض من مكانه ربت على كتفه عينيه تشع رجاء قبل أن ينطق
عشان خاطري أبعد بقي لأحسن وجودك يخليه يأخد الولد منها أنا فهمت أن معاملته ليها كانت وحشة أوي
أخرج تنهيدة من صدره قدر ما يحمله من شعور بتأنيب الضمير كره اليوم الذي قابله فيها ظل يتتبعه ويلاحقها حتى لقاها بكلماته فسارت في الطريق لا تري أمامها مما أدي إلي ارتطامها بالسيارة قرر كلماته كثيرا
ياريتني مشيت ولا قربت منها ياريتني مشيت ولا قربت منها ياريتني مشيت ولا قرب
قطع حديثه باندفاع ليقلل الڠضب الذي احتل ملامح صديقه لكي يخفف عنه تحمله
كل شيء نصيب ومكتوب وربنا بيخلق الأسباب حتى لو البشر اللي عليك أدعيلها وراقب من بعيد
أومأ رأسه باستسلام ليس في يديه شيء سوي الرضوخ ملئت ملامح وجهه بالضعف وقال بوهن
حاضر
رفع رأسه لأعلى يحمد الله على تفهم صديقه واستمراره في العند فهو كان يدخل في دائرة خسرانه بالتأكيد وسوف تدمر الجميع
وقف عند الباب يسمع صياحها مازلت لم تفهم شيء كل صړخة على الرغم من معاملته السيئة في بعض الأحيان مازال قلبه ينبض وينطق باسمها أمسك مقبض الباب وحركه ليفتح الباب لتنظر هي اتجاه الباب بعد صړاخها حتى ظهر أمامها خفق قلبها بشدة الړعب احتل كيانها دار في عقلها العديد من الأسئلة حتى نطقت پخوف
سنان
أخذ مقعد باندفاع وضعه أمامها بحرص جلس عليه ببرود قاتم تعبيرات وجهه مرسوم عليها شيطان على هيئة بشړ لا
متابعة القراءة