رفقا بالقوارير

موقع أيام نيوز

عجلي اسمه فعلا مش غريب عليا مع انه ماكنش بيتردد قصادي كتير و شكله مش متذكره اوي
بس في لحظه افتكرته كان شاب صغير دايما كان بينزل من الجبل مع عزوز باليل و ماكنش بيرحل من علي باب السرايا غير معاه بردك
عمري ماشوفت وشه لأنه دايما كان مغطيه بلاسه و ماكنش بيبان منه غير عنيه السودة زي ضلام الليل 
جعدت مكاني من تاني و فضلت ساكت 
افتكرته يا قاسم 
ايوا يا عم الشيخ افتكرته بس ده يعايدني ليه و يعرفني منين اصلا 
غمامي بعد حاډثة عيلتك طلع الجبل انت قعدت اهنه سنتين تبيع في أرضك و تلم في فلوسك
و هو قعد في الجبل يلم رجالة عزوز و يكبر عصابة المطاريد من تاني
صحيح الموضوع ده جننه و خلاه ينزل البلد كل شوية يسرق و ېحرق فيها بس دا كان بعيد عنك انت و وعد 
لقيته رجع و بص لوعد بطريقة حزينة و دا خلاني اسأله 
و هو ماله و مال وعد يا عم الشيخ 
اللي نجت من المۏت مع قاسم ولد نصار الديب 
الناس في الكفر مابجوش عارفين يردو عليه بأيه لكن اني طلعت و جولتله 
و لما انت عارف اكده جاي تسألنا احنا عليها ليه ما اكيد اخدها معاه لما رحل من

اهنه 
عيني مارفتش و لا ارتجفت قصاده و لأول مره في حياتي كلها اكدب رديت عليه بكل جرئه 
كنت متوقع انه هيقولي انهم خافو و ماقفوش معاه لكن
هو صدمني بكلامه للمره التانية 
اللي بتفكر فيه ده مايجراش عندنا يا ولد الديب
ماتنساش ان احنا صعايدة و الشرف حدانا اهم من الحياة و دي مهما كانت بنت و صغيرة و مالهاش اهل حتى انت سيبتها لوحدها
ردو عليه رجالة البلد و جاللو ايوة صحيح قاسم الديب حل من البلد و اخد
معاه وعد
بس هو ماصدقش الكلام 
كلامكم ماعيخلش عليا يا كفر الديب البت اني عارف مليح انها اهنه و عارف كمان انها صغيرة بس اني عيني عليها خلوها احداكم ربوها لحد ما تكبر و يشتد عودها و يأما تبجي هي حجي اللي عند قاسم الديب يأما يرجع و يعطيني ماله و لحد ده ما يحصل هاخد حقي منكم انتو يا بلد سو 
و ساعتها الناس ثارت و كل واحد فيهم زعج و جال كلمه لكن هو و رجالته في لحظه خرسهم و دب الړعب في جلوبهم ساعة ما فتح الڼار عليهم و البارود بجي ينزل على روسهم زي الرز 
خلي بالك من حجي اللي حداك يا شيخ حسن و كبرها بسرعه حاول العمده يصده عني بالغفر بتوعه و جاله 
فاكر نفسك هاتعيد اللي فات من تاني احنا ما صدقنا خلصنا من عزوز المحلاوي تقوم تطلع لنا انت يا ولد المحروج غور من اهنه يا غمامي بدل ما اخلي الغفر يلموك انت و شوية الكلاب دول و يرموكم في الحجز 
و لسه بيلف ناحية الغفر بتوعه عشان يشاور ليهم يبدؤو الھجوم عليهم لقاهم مرتبطين و مرمين تحت اجدام رجالة غمامي اللي ضحك و جال
للعمده 
بتعاديني ليه يا عمده دا اني اللي هانفعك بعد اكده بجول ايه يا رجاله العمده مفكر اننا هفيه و ان بمۏت عزوز المحلاوي تبجي هبيتنا راحت عايزين نعرفه ان عزوز كان من غيرنا و لا يسوى اي شي 
و بجت هي دي طريقة معاملته مع أهل البلد يأما ينهب الناس بالاجبار يأما يحرج أرضهم و بيوتهم و يحرج
معاهم جلوبهم كمان 
الفصل الثاني والعشرون 
مانكرش ان كلام الشيخ حسن أثر فيا عرفني ان عدوى فعلا مش هين لكن ده مايخلنيش اسمع كلامه و اخد مرتي و اهرب لاه اني عمري ما كنت جبان عشان اعمل اكده 
اني صعيدي و حر تاري عمري ما اسيبه بس اخده لوحدي كيف من غمامي و عصابته و اني البلد كلتها كرهاني
انا طبعا مش جادر الومهم على كده كنت فاكر كرههم ليا من غير سبب اتاريني حتى في غيابي كنت مهدد امنهم فعلا ليهم حق يحقدو عليا و يكرهوني كمان
بس لاء من الساعة دي لازما اغير صورتي قدامهم و اخليهم يثقو فيا و عشان
على عشرة تقريبا كان باين علي وشها الإرهاق جامد
حاولت انيمها على السرير كويس عشان تاخد راحتها في النوم بس اول ما بعدتها عني انتفضت مڤزوعة و فيا جامد 
خۏفك ده معناه انك تعرفي غمامي كويس يا وعد جوليلي انتي شوفتيه و اتعرضلك جبل اكده
ايوة يا قاسم شوفته و اعرفه كويس كمان
شوفتيه فين يا وعد و كيف يعني تعرفيه كويس 
بدئت عينيها تدمع و هي بتفتكر 
كنت لسة صغيرة ساعتها عمري كان خمستاشر سنه و اني راجعه من المدرسه لجيت اهل البلد دار ابويا الشيخ حسن
خيل كتير قصاد الباب و عادل ابن العمده هو و الشباب واقفين في جنب مداريين بس اول ما لمحوني لقيتهم جاين يجرو عليا انا و اصحابي البنات
ساعتها خۏفت و صړخت فيهم 
فيه ايه مالكم و مالنا بعدو عننا لكن عادل فاجئني و رفع يده عشان يمنعني من اني اصړخ 
اهدي يا بت الشيخ حسن و وطي صوتك لأحسن يسمعوكي و ياجو ياخدوكي 
انتبهت لكلامه پخوف 
هما مين دول يا ولد العمده 
لكن هما مايعروفنيش عايزين مني ايه 
لاه غمامي عارف مليح انك بنت عزوز المحلاوي و بيدور عليكي عشان ياخدك معاه الجبل بيجول طلاما قاسم ولد الديب رحل و بجاله مده ماظهرش يبجي هياخد حجه منك انتي 
ساعتها اترجفت من جويا بجيت بدور على أي حيط اتخبي وراه حسيت وقتها بمعني كلمة يتيمة
ايوة انا فعلا كنت يتيمة اهلي كلهم ماټو و الوحيد اللي كان فاضلي منهم رماني للأغراب هما يراعوني
عرفت ليه اني كنت كرهاك يا قاسم 
وعد اني ماكنتش اعرف 
اسكت ماتكملش عشان تعرف اني ليه كنت ميالة لولد العمده و اصل برغم ضعف سيطرة ابوه على زمام البلد الا انه كان
شجاع هو اللي اتصدر قصادهم عشاني بعد ما دراني عن عيونهم
بعد ما تجريبا كسرو الدار على ابوي الشيخ حسن و امي كريمة وجف عادل قصاد غمامي و جاله 
لو كنت مفكر انك لما تنزل البلد بالنهار ټحرق الأراضي و تكسر في البيوت و تسرق المواشي ده هيخوفنا تبقى غلطان
اعمل كل اللي انت عايز تعمله لكن

ان
تمس حرمه من حريمنا بسوء ده يبقى بعد ما تخطي على اخر چثة من رجالة البلد دي يا غمامي 
عيون غمامي لمعت بالشړ و رفع بندقته في وش عادل و جاله 
متخافوش عليه يا بلد سو الطلقة مش هتموته لكن الراجل فيكم يتحداني و يقف قصادي بعد 
و رمح بحصانه و من وراه رجالته و طلع على الجبل 
من اهنه و رايح اني راح اكون امانك و سندك في الدنيا دي يا وعد 
الفصل الأخير 
و بعد ما نهيت شغلي و اطمنت على مصالحي رجعنا علي الكفر تاني زي ما الشيخ حسن طلب مني
وعد
نعم يا قاسم
مالك يا جلبي ليه من يوم ما رجعنا من مصر و انتي ساكتة و حزينة اكدة
لو جولتلك هاتوافجني يا قاسم
طبعا هاوفجك جولي عايزة ايه و اني عليا التنفيذ
مش عايزة اسيب السرايا تاني عايزة افضل اهنه اني ماحبتش عيشة المدينة زي اهنه
اكده يا وعد عايزة تسيبيني لحالي بردك 
لاه اني ماقدرش ابعد عنك يا ديب بس اني كمان ماحبتش العيشة هناك 
طب احلها كيف دي بقي و اني كل شغلي و حياتي هناك و انتي بتطلبي مني اسيب روحي اهنه 
لساكي بتفكري في الحكاية دي يا وعدي
انسي يا قاسم انسي القسۏة انسي كل حاجة وحشه و
تعالي نساعدهم و نبني عيلتنا وسطيهم 
حطت ايدي علي بطنها و هي بترفع عينها بحب ليا
و بتهمس بشفايفها الجميلة
و حياة الديب الصغير لتنسي كل حاجة وحشة حصلتلنا صدقني يا قاسم الناس اهنه غلابة و طيبين جوي لو لقوك بتساعدهم هيدوك عينيهم 
طب شغلي هناك و ممكن ابجي اسافر كل شوية اشوفه لكن كليتك هنعمل فيها ايه 
ممكن ابجي اسافر معاك كل شويه و احضر كام
محاضرة 
لاه دا مش حل هاتسافري كل شويه كيف و انتي حامل اكده 
متعقدهاش بقى يا ديب لو مش عايزني اسافر كل شوية عادي هاقعد اهنه وابجي اسافر على الامتحان 
حاضر يا عيون الديب الكبير و ام الديب الصغير مابقتش اقدر اجولك لاه يا وعدي
طب ايه رأيك اني كنت عايزة كمان اا 
لاه خلاص خلص الكلام و دلوك وقت العمل بجي
حملتها بين ايديا و هي عمالة تضحك و متعلقة في رقبتي 
عملتلها المشروع اللي كانت عايزاه و حولت كل الارض بتاعتنا لمزرعة خضار و فاكهه اورجانيك و كلها بتتصدر للخارج
و كان ربحها وفير مشاء الله يعني
و عملت كمان مشغل ملابس و سجاد يدوي كبير شغلت فيه بنات كتير و انتاجهم كان جميل قوي كأنهم متمكنين من شغلهم 
و اللي عرفته من وعد بعد اكده انهم كانو بيشتغلو السجاد ده في بيوتهم و بيجي واحد من بره الكفر يشتريه منهم بتراب الفلوس و يصدره لبره 
و الغريبه اني من وجت رجوعي و قعدتي في الكفر اكتشفت ان الناس هناك بتحبها
او بمعني اصح وعد كانت محببه الناس كلها فيها و دايما بتحكي ليهم عني بحب 
خلصت بني الجامع الكبير و فرح اهل البلد بيه جوي و نقلو الصلاة فيه
و الشيخ حسن العمودية و كانت مراته الحجة كريمة سعيدة بيه جدا 
بدأت مشاريعي تكسب و الحياه بينا تستقر و جولت لازم افرحها و اعملها فرح كبير
بس وعد رفضت يتعمل ليها فرح قبل ما تولد و قالت هاتستني لما تقوم بالسلامة و تعمل ليلة الفرح للمولود 
وجفت البس واحضر نفسي قدام المريا عشان اسافر تاني اشوف شغلي في القاهرة و اطمن على حالي هناك و هي كانت قاعدة على السرير متبعاني بعنيها الجميلة 
ضاربة بوز ليه على الصبح اكده يا بت 
لفت وشها بعيد عني
و ردت عليا پغضب 
لاه و اني هاضرب بوز ليه جوزي مسافر و سايبني لحالي و اني تعبانه اكده المفروض اتحزم و ارقص
حطيت ازازة عطري اللي كنت من يديمن ايديها وقفتها قدامي 
من وجت ما صحيتي من النوم و اني شايفك زعلانة و عارف ان سفري هيزعلك بس احنا متفقين على كده من ساعة ما طلبتي انك تجعدي اهنه 
حنت رأسها بخجل و حزن و خبت وشها في صدري 
عارفه بس مش جادرة افوتك تبعد عني اني في بعادك ببجي كيف اليتيمة 
لفيت يدي حاوليها و لصدري جامد 
و انا ببجي زيك و اكتر يا جلبي بس اعمل ايه انتي اللي عايزة اكده 
طب خدني معاك و نرجع سوي 
مش هينفع يا حبيبتي طريج
السفر بالعربية طويل و انتي لساكي راجعه من هناك جريب اخاڤ عليكي تسافري الطريج
تم نسخ الرابط