روايه رائعه بقلم الكاتبه ساره نبيل
المحتويات
بدأت تدريب فيها سبحان الله طلعنا قرايب حقيقي الدنيا دي غريبة جدا.
شعر أمان بالحزن فهي قد تجنبت القصة القديمة وتأبى ذكرها والحديث حولها من الواضح جدا أن بفضله قد تسبب لها پألم كبير وچروح غائرة..
آآه يا محاسن الصدف يا ولاد والله عهود وردة قلبي ونور عيني وحفيدتي الأولى والغالية على قلبي.
تطلع أمان بعهود بأعين مغمورة بالحب المكبوت وقال بمرح
ابتسمت عهود بمجاملة وأردفت
وأنا أكتر يا باشمهندس أمان.
طب ما إحنا طلعنا قرايب وكمان إحنا برا فترة الشغل ما بلاش باشمهندس دي وخليها أمان بس.
ابتسمت عهود واكتفت بتحريك رأسها فقط ثم التفتت لجدتها وقالت
هدخل أشوف الغدا يا دولا وأجهز السفرة.
تأملتها الجدة بأعين متفحصة وقالت وهي تربت على كتفها
ابتسم أمان بحماس وارتمى على إحدى الكنبات وقال
شهلي يا ست عهود الله يباركلك أصل واقع من الجوع بعيد عنك.
ابتسمت عهود بهدوء ودخلت وأعين الجدة تتبعها جلست بجانب أمان ولكزته متسائلة بتعجب
واد يا أمان أنا قلبي مش مرتاح للحكاية إللي قالتها عهود في حاجة تانية أنا مش عرفاها يا واد.
فاكرة الحكاية إللي كنت حكيتلك عليها يا دولا.
قالت بتذكر
البنت إللي بقالك فترة بدور عليها وقولت إنك ظلمتها وقلبك الأهطل عاشقها من بعد الموقف ده..
أنا أعرف يا أخويا أيه الخيبة دي ما كانت قدامك يا مايل جاي تحبها بعد ما اختفت..
ما كفاية جلد فيا بقاا يا دولا عموما يا ستي البنت دي تبقى عهود.
عهود بنتي قصدك عهود عهود!!
أحنى رأسه بحزن وألم
أيوا عهود يا دولا ياريت ما كنت أوعى أدخل الجامعة ولا أدرس فيها بعد إللي عملته فيها ده.
وبلمح البصر كانت الجدة دلال تلتقط خفها المنزلي الثقيل وتنهال على أمان به لتبرحه ضړبا..
ظل ينتفض تحت يدها وهو يقول
اضربي يا دولا اضربي عايز أتوب أنا أستحق أكتر من كدا.
توقف أمان فجأة وتسائل بترقب
شافته!! .. أيه إللي حصل لعهود يا ستي أنا بكلمك بجد أنا عارف إن في حاجات حصلت وغيرتها بس أيه إللي حصل!
تنهدت الجدة وجلست بحزن وهي تلقي بخفها بعيدا وهتفت بحسرة
بص يا أمان يا ابني عهود وحدها بس تقدر تحكيلك إللي حصل معها بس هي بقت وردة مفتحة واتعلمت عهود جديدة لنفسها ونفذتها وهي ماشية على خطاها هي زرعت في حياتها ورد وخلعت كل الشوك
إللي كان ماليها هي تخطت الأزمة دي لوحدها بفضل الله وعرفت تقف على رجليها تاني..
أنا فخورة جدا ببنتي عهود هي أفضل مثال للقوة والشجاعة وإن كل واحد
يقدر يغير من حياته للأفضل وإن الأنسان في إيده دايما الخيار وهو إللي بيختار.
انحنى أمان أمامها وأمسك يدها بين يديه مقبلها بإحترام
وهي فوق راسي وفي قلبي وساكنة روحي أنا عشقنها يا ستي كان كل يوم بيعدي عليا كان حبها بيتمكن من قلبي مش عارف أنا صدقت الكلام ده عنها إزاي مش عارف أنا ظلمتها بالطريقة دي إزاي..!
وصدقيني أنا بشمئز من نفسي ومش مسامح نفسي أبدا أنا عشت أيام صعبة وكنت بلف عليها زي المچنون وهي كانت قريبة مني كل القرب...
وقبل أن تتحدث الجدة كانت عهود تخرج من المطبخ وهي تسير بالرواق تقول وهي تمسح يدها بهدوء
يلا يا دولا جهزت الغدا في الجنينة الخلفية تحت شجر البرتقال يا غالية.
وقف أمان بحماس وتسائل بتذمر
يعني دولا بس أمان ملهوش نصيب يا عهود الورد.
التفتت له بتفاجيء على هذا اللقب لكن عادت تسير وقالت بلامبالاة مصطنعة
إنت حر يا .... أمان..
اهتز بدنه فور أن سمع حروف اسمه منها وشعر بقلبه يمور من خلف أضلعه قال وهو يسبقهم
دا أيه الكرم دا كله يا ست عهود.
عادي .. في الأخر دا بيت ستك بردوة..
جلس ثلاثتهم حول مائدة خشبية وسط شجيرات الفاكهة قالت الجدة وهي تلوك الطعام بفمها
خلال
متابعة القراءة