روايه كامله لندي حسن
المحتويات
كان يشك في ذلك ويريد تصديق كلماتها تلك اللوحة التي رآها بالغرفة له ستجعله يتأكد من أن حديثها كاذب لقد رسمته مرة أخرى من جديد أنها تحبه وتريد أن تكون معه هو يعلم ذلك ومتأكد منه..
استمع إلى صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة هاتفية إليه فأخرجه ووجده شقيقه الذي يحاول التحدث معه منذ ذلك اليوم للإعتذار عما بدر منهم وهو يجعله لا يتحدث بشأن ما حدث فلا يريد أن يأثر عليه أحد بكلمات عاطفية عن العائلة..
أنت بتقول ايه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_التاسع_والعشرون
ندا_حسن
هل تعلم ما هو الفراق
هو خروج الروح من الجسد دون الشعور
عاد إلى بلدته التي قد قال أنه لن يعود إليها مرة أخرى عاد إلى نفس المكان ليرى نفس الأشخاص الذي امتنع عن رؤيتهم عاد إلى كل شيء كما كان في السابق ونسي ما تحدث به لنفسه ولزوجته..
منذ ذلك اليوم الذي رحل به وترك كل شيء خلفه يتدمر بعد أن علم الجميع ما فعله العم والوالد الكبير لعائلة الراجحي وهو مريض منذ ذلك اليوم وعمهم مريض يلازم الفراش ولا يتحرك لا يستطيع التحدث بصورة طبيعية كما المعتاد لا يستطيع أن يقف على قدميه أو يحرك يديه بسهولة وكأن ما حدث ترك خلفه صدمة كبيرة لتأتي عليه بحجم كبير أفقده كل شيء..
يسامحني.
شعر بحجم الکاړثة الذي أوقع بها الجميع من عائلته الوحيدة والمتبقية له وكان يزيد المتضرر الأول والأخير فالجميع يحصد ما زرعه..
زوجة أخيه نجية تحصد ما زرعته من غل وحقد على تلك العائلة فهي مثله عاشت في قهر وألم ولم تمنعه يوما عن فعل شيء بل كانت تشجعه على ذلك وكانت ترى فرحة ابنها بزواجه ولم تمنعه عن ذلك أيضا وكل ما كانت تنتظره هو المال مثله إذا هي تحصد ما زرعت
الوحيد المتضرر هو يزيد رفض عرضهم خوفا من ظلمه لأي شخص ثم تحت ضغط وافق لأجلهم ولأجل ليالي القهر التي عاشوا بها تزوجها أحبها وهناك طفل ينتظره من المفترض
ولكن أين كل ذلك.. لقد فقد كل شيء.. فقد شقيقه ووالدته فقد عمه ومنزله فقد حبه وزوجته فقد ابنه وعالمه فقد كل شيء في سبيل إرضاء عائلته وهم الذين بعثروا كل شيء يخصه بفرحة صغيرة..
هذا هو الإنسان مهما فعل ومهما حدث هو في النهاية له يوم يلقى به ربه وكلما أقترب هذا اليوم شعر بحجم الکاړثة التي كان يفعلها وإن كان يريد مقابلته وهو مستعد لذلك فعليه بالقرب الدائم منه.. ليس فقط عندما يشعر بأن النهاية اقتربت فيقرر أن يطلب السماح والمغفرة..
توفى عمه وصعد إلى خالقة لقد حزن عليه الجميع حقا بعد كل ما حدث بسببه في هذا المنزل ولكن حزنوا عليه فقبل أن يعلموا ما فعله كان بالنسبة إليهم عمود منزلهم وكبيرهم كان
متابعة القراءة