رفقا بالقوانين بقلم حنين

موقع أيام نيوز


حاجة أنا رايحة أنام أصلا مقولتش حاجة 
وفي لمح البصر كانت قد غادرت من أمامه و تسطحت لتنام
صلاح بضيق... ستات نكد 
عند جوري عند خروجها ركبت سيارة أجر توجهت لبيت أهلها استقبلتها والدتها بلهفة بعد ان رات حاله ابنتها التي ارتمت في حضنها واڼفجرت بالبكاء
الأم بحنية... مالك يا بنتي ايه اللي جرا لك
جوري باڼهيار... يزن ضړبني يا ماما 

خبطت الام بيدها على صدرها... ضړبك ليه جاه كسر إيده 
جلست جوري و بدات في سرد القصة لوالدتها من البداية .. 
الام مسحت دموعها وهي تشعر بالقهر على إبنتها.. حسبي الله ونعم الوكيل انا من الاول ما كنتش مرتاحه للواد ابن امه ده روحي أرتاحي يا حبيبتي و أنا هيكون ليا كلام تاني مع جوزك
تركت الأم إبنتها ترتاح في غرفتها وخرجت لتتصل بزوج أبنتها
خولة... الو ايوه يا يزن
يزن ...مساء الخير يا حماتي
خولة.. بلا مساء الخير بلا زفت بقى هي دي الامانه اللي امنتك عليها تمد إيدك على بنتي و على إيه عشان رفضت تديكم أسورتها ليه أن شاء الله هي كانت مطالبة تصرفها عليك و على عيلتك و أنا معرفش 
يزن محاولا تبرير موقفه... لا ا إسورة إيه حضرتك فاهمة غلط أنا بس
خولة... مش عايزة أفهم حاجة لو إنت فاكر أن عشان ابوها ماټ هتقدر تكسر عينها تبقى غلطان أنت لو فكرت تبص لبنتي بس نظرة متعجبنيش أنا هدب صباعي في عينك ما بالك بإنك مديت إيدك
يزن بترقب... يعني إيه 
خلود بجمود... يعني بكره تجيب الماذون تطلقها كل واحد يروح لحاله
قفلت الخط بوجهه قبل أن تسمع رده ليبقى يزن ينظر للهاتف بحيرة ما الذي سيفعله ليصلح غلطته و ينقذ علاقته مع زوجته
في اليوم التالي كان يزن يجلس بشرود عندما خرج أخوه وسأله عن اللذي حدث ليخبره بمكالمة حماته
صلاح... اهو خير لما تبقى هي الي طالبة الطلاق هنخليها تتنازلك عن أي نفقة و ترجع المهر الي أخدته 
يزن پصدمة... إنت بتقول إيه إنت عايزني أطلق مراتي 
صلاح بحدة... اللي تعصى كلمتك و تخرج عن طوعك متستاهلش تفضل على زمتك يوم واحد و لو إنت ناوي ترجعها يبقى إنت هتكون بتديها الضوء الأخضر إتها تخالف كلام أمك و تقلل إحترامها و إنت عارف إن موقف الإسورة ده مش الأول و هي ياما كانت بتعمل مشاكل مع أمك و أختك و بتتلكك عشان تروح تغضب في بيت أهلها تقعدلها يومين و ترجع
زفر يزن بضيق عندما تذكر الشجارات التي كانت تحدث في البيت و صلاح كان يقف في صف أخته و يجعل من المشكلة أسوء بدل من أن يحلها ليضطر هو لإرسال زوجته لبيت أهلها حتى تهدأ الأوضاع عندهم
غادر و تركه يتمتم... عيل خرع
وصل يزن إلى بيت أهل جوري إستقبلته والدتها أما هي رفضت الخروج و التحدث معه إعتذر لها عن ما بدر منه لكن خولة كانت مصرة على الطلاق 
بعد أيام إتصل بصديقه سليمان زوج أخت جوري ليتوسط بينهم في الصلح تقابلا على القهوة و جلسا يتحدثان
سليمان... والله أنا مش عارف أقولك إيه أنا كلمت أختها عشان تعقلها زي كل مرة بس هي لما عرفت بضړبك ليها وجوري حكتلها عن المشاكل اللي كانت بتعديهالك قبل كده رفضت إنها تخليها ترجع
عن قرار الطلاق غير بشرط واحد
يزن بلهفة... إيه هو 
سليمان... تأجرلها شقة بعيد عن بيتكم 
يزن بتفكير... أيوة بس إنت عارف الظروف و... 
سليمان بتنهيدة... يبقى تطلقها وبالمعروف بدل ما ربنا هيحسبك على كل دمعة نزلت من عينها بسببك متنساش أنها يتيمة وملهاش غير ربنا الي أمرنا في كتابه الكريم فأما اليتيم فلا تقهر 
أنزل يزن رأسه بخجل من نفسه وغادر وهو يفكر بحل لإنقاذ زواجه و إصلاح الامور بين عائلته و زوجته 
ذهب سليمان ليأخذ زوجته من بيت أهلها بعد أن أخذها في الصباح الاطمئنان على أختها 
خديجة بقلق... ها عملت ايه 
سليمان.. قولتله على شرط جوري عشان ترجعله 
خديجة بترقب... و هو كان رده إيه 
سليمان... قالي إنه هيحاول يتصرف اليومين دول 
كانا يتحدثان في غرفة المعيشة عندما سمعا خولة تصرخ بفزع ...خديجة إلحقيني 
توجها فورا للغرفة ليعرفا ما حدث وجدا جوري مغمى عليها ليتصل بالطبيبة التي قالت بإبتسامة بشوشة... ألف مبروك المدام حامل 
الكل پصدمة... إيه 
جوري كانت تجلس تفكر بشرود و هي تمسد على بطنها تتذكر كلام أختها قبل أن تغادر مع زوجها 
خديجة... إسمعي مني الكلمتين دول وياريت تفكري فيهم كويس إنتي قبل كده كنتي بطولك وكان طلبك الطلاق أمر مقبول رغم الصعوبات اللي هتواجهيها مع لقب مطلقة بس قولنا مش مهم المهم أنك تشتري نفسك لما تنهي علاقة توكسك زي دي بس بعد ما عرفتي بحملك ف إنتي لازم تفكري مرتين قبل ما تاخذي أي قرار 
جوري بحزن... يعني إنتي شايفة إني لازم أرجعله عشان الي في بطني 
خديجة بحيرة... والله أنا مش عارفة أقولك إيه بس ممكن اللي في بطنك ده يبقى إشارة ليكي تبتدي بداية جديدة
 

تم نسخ الرابط