قصه كامله بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


ولا عيلته ولا حتى ظروفه وعشان كده نغم يا حبيبتي ما تعرفش مين اهلها.
تنوعت ردود الافعال ما بين الصدمه وعدم الاستيعاب وشهقه خرجت من احدهن لتسال واحده منهن
ازاي تاهت منهم يعني
فاجابت سهير بنفس معالم وجهها التي تعبر عن شفقتها
لا لا مش كده هي اصلا ما تعرفهمش يعني يا حرام كبرت لقت نفسها في ملجأ وما عرفتش مين اهلها ولا هي بنت مين طبعا في ناس كثير كده في ناس كثير للاسف بيحصلهم ده ومابيبقاش بايديهم.. فعشان كده مش المفروض من المجتمع ان يعاملهم باشمئزاز ولا باذرداء ولا يحملهم المسؤوليه لأن ملهمش ذنب صح ولا ايه!

كيف لها أن تكون قاسېة هكذا هذا ما سألت به نغم ذاتها والدموع تملا مقلتيها وتشعر وكأن نفسها يضيق من فرط ما تتعرض له من أهانه علنية وسؤال آخر قڈف لذهنها هل أتت بها لهنا كي تهينها
بالظبط زي ما ماما قالت في ناس كتير كده عادي..
صدح صوت زكريا الذي أقترب منهم فجأة وسمع حديث والدته عن زوجته.. التف الجميع له ينتظرون تكملة حديثه اما هي فالټفت له تستنجد به بعينيها وتلومه لأنه تركها لم يكن عليه الابتعاد ابدا.
شوفتوا حتى زكريا مأيد كلامي.
قالتها سهير بابتسامة وهي تسمع جملة ولدها واكملت
عرفتي ليه بقى مكانش عاوز يظهرها من الأول قال كانوا فاكرين انكوا يعني ممكن تتكلموا عليها او تبصولها بنظرة وحشة ولا كده بس انا قولتله لا يا حبيبي عيلتنا ملهاش في النظرات والهمسات والكلام الفارغ ده بعدين مادام خدت خطوة لازم تكون قدها وتعرف العيلة كلها بيها اومال مش هتبقى واحده مننا.
ازاي يعني! ايه الي بتقوليه ده يا سهير عيلتنا احنا يدخل فيها بنت مجهولة النسب احنا لازم نناسب الي يشرفونا.. ده محمد عروسته بنت سفير عارفة يعني ايه!
زكريا ازاي عملت كده مفكرتش في عيلتنا وشكلها وسمعتها فكرت في نفسك وبس.
لم يراعوا وجودها ولا استماعها لكل ما يقال زاغت عيناها بينهم تستمع لتهمهم التي يلقوها على مسامعها
يتبع.
الفصل التالت
قطع حديثهم القاسې وهو يقول
مش المطلوب مني افكر فيكم على حساب نفسي انا شوفت ان هي الانسانة الي هتريحني وبعدين بتتكلموا على الايتام طب ما في ناس كثير بتقرر انها تتبرى من اهلها وتبعد عنهم ب مزاجها تحت اسم انهم عايزين يعيشوا بحرية وناس تانيه بتبقى عايشه معاهم بس ولا كأنهم اهل ولا حد يعرف حاجه عن التاني وناس تالتة خالص بيتعاملوا مع بعض أسوأ من معاملة الاغراب النماذج كتير وكل دي نماذج بيكون وقتها ان الشخص ما يعرفش اهله اصلا افضل من العيشه دي وزي ما اتفضلت وقالت في النهايه ما حدش بيختار مصيره اي حد منكوا كان ممكن يتولد وما يعرفش مين اهله عشان كده مراتي حبيبتي عمرها ما شافت دي حاجه ما ينفعش تقولها او تكسفها بالعكس دي هي دايما فخوره بالمكان اللي اتربت فيه وطلعها انسانه صالحه نفسيا و اجتماعيا وشخصيه كويسه احسن ما كانت تتربى في أسره تعمل لها عقد وكلاكيع تطلعهم على ناس تانيين مش كده ولا ايه يا حبيبتي
نهضت تخبره بعيناها عن رغبتها في الذهاب او الفرار بالأدق.. فلبى رغبتها وهو يمسك بكفها بينما يكمل
كنت صح على فكرة لما بعدتها عنكوا عشان انا عارف انكوا مبتهتموش غير بالمظاهر الكدابة ودلوقتي بس عرفت أنت ليه وافقت اجبها عشان العرض ده مش كده
انهى حديثه وهو ينظر لوالدته
 

تم نسخ الرابط