روايه كامله بقلم اسماعيل موسي

موقع أيام نيوز

ايد مهند عنيه مصوبه عليها الړعب سكنها
باست رجل مهند
سكت مهند دقائق طويله خلاله تمكنت سارا من النهوض
ممكن أمشى من فضلك
ارجوك سيبنى اروح انا نفذت كل اوامرك
مهند بسخريه لا مش هتروحى انا عايزك!
كانت نيره نايمه فى غرفتها لما اسماء خبطت عليها ادهم بيه عايزك يا نيره
غيرت نيره هدومها وخرجت تقابل أدهم السلحدار إلى كان قاعد فى الرواق مهموم حاطط ايده على خده بيفكر
وصلت نيره عنده
نعم أدهم بيه!
السلحدار ن غير ما يبص عليها انتى نظفتى المكتب النهرده
نيره ايوه فعلا انا نضفته يا ادهم بيه
السلحدار فتحتى الخزنه
نيره پخوف لا يا ادهم بيه مقربتش منها
السلحدار رفع وشه وبص على نيره فيه ملفات خطيره ضاعت من الخزنه
يارا بتقول انك الشخص الوحيد إلى دخل المكتب
نيره بثبات يارا هانم قالت كده
السلحدار ايوه قالت كده
وشافتك بتفتحى الخزنه وبتسرقى الملفات
نيره بحزن يبقى يارا هانم صادقه وانا كدابه
السلحدار بهدوء ممكن اعرف ليه عملتى كده
وخبيتى المستندات فين
وعايزه ايه فى المقابل
نيره بحزن وهزيمه وانكسار ملقيتش جواب بكت بكت مثلما بكت فى الشارع وعلى الرصيف فى البرد والخلا
السلحدار ردى يا نيره من فضلك
نيره شهقت اجهشت بالبكاء صوتها مبقاش مسموع جسمها قعد يتهز ويرتعش
وصل رعد والى كان عرف إلى حصل لقى نيره بتبكى ووالده بيخاطبها بهدوء
صړخ رعد انتى عملتى ليه كده
انا لميتك من الشوارع يا قذره يا حقيره يا لصه
وقفت نيره من غير كلام تسمع إهانات رعد إلى تجراء وصفعها على خدها
السلحدار بس يا رعد ملوش لازمه الكلام ده بلاش الطريقه دى
دلعك ليها يابابا هو الى عمل كده مكنتش بتعاملها كخادمه لحد ما تجرأت وسرقتنا
ميغركش يابابا سكوتها وهدوئها الحركات دى مبقتش تجيب فايده
انتى يابت لو مخرجتيس الملفات هك هرميكى فى السچن والله لارميكى فى السچن
نيره مفتحتش بقها اكتفت بنظره موجهه لادهم السلحدار نظرة من تعرض للخيانه من شخص غير متوقع
البنت دى لازم تسيب الفيلا يا بابا دى مكانها الشارع
السلحدار پانكسار الصباح رباح يا ابنى
رعد پغضب كلامك ده يا بابا هو السبب انا مصر انا تغور من هنا
وهسلمها للشرطه كمان
قال السلحدار مفيش داعى للشرطه يا ابنى
نيره يا بنتى طلعى المستندات وانا هسامحمك اقسم بى هسامحمك
نيره بضعف معرفش والله ما اعرفواستشعر السلحدار من كلام نيره امر كان قد خفى عليه
وركن للصمت ورعد ېصرخ هتعملى ايه بالمستندات عايزه فلوس
هنديكى فلوس طلعى المستندات مخبياها فين
نيره بنبره مكرره معرفش معرفش
يتبع
الفصل ال ١٠
ديلا
كانت ملقيه على الأرض دون قيود لم تكن قادره على ڼصب طولها
قدميها المچروحه حره لأول مره منذ شهر أو أكثر
كانت مربوطه مثل كلب الأن لا ترى اى شخص الغرفه تدور بها
اخر حاجه فاكرها العڼف الذى تعرضت له
عارفه انها لازم تهرب لكن مش قادره تحرك رجليها طيف شخص يغادر الغرفه 
زحفت على اديها ناحية باب الغرفه اتسندت على اله ووقفت
البنت مرميه جوه الاوضه اتخلصو منها بسرعه
هيكا نها يا باشا 
مهند  اوها
قاد مهند سيارته واختفى داخل الشوارع الصاخبه الضاجه بالصياح والفقر
انتظر هيكا عشر دقايق خلص فيها سيجارته صديقه يلا بينا يا هكه ممكن البنت تكون فاقت
هيكا  هتروح فين يعنى! احنا تحت العماره ومحدش خرج منها
تسحبت ديلا حاولت أن تنزل درجات السلم بذلت مجهود هائل عشان تنزل عشر درجات
لكن وعيه بداء يرجعلهاسمعت خطوات على السلم فى الطابق التانى فيه شقه بابها مفتوح دخلت فيها
اختفت ورا الباب لحد ما هيكا وصديقه طلعو على شقة مهند فى الطابق الرابع
خرجت ديلا وركضت وصلت الشارع واختفت داخل زقاق عرجت فى زقاق اخر
اخذت طرق ضيقه فرعيه تبعدها عنها الشقه نصف ساعه من الركض
داخل الازقه والحوارى الضيقه تركض بكل سرعتها
احد الازقه نهايته طريق سريع قبل أن تنتبه صدمت ديلا سياره طوحتها فى الهواء وسقطت من ارتفاع خمسة أمتار تحت الكوبرى
لم يتكسر عظمها كما اعتقد الماره الذين تجمعو حولها ملابسها قديمه
ملابس متشرده لم تجعلهم يهتمون بنقلها للمشفى
ديلا التى فتحت عنيها مش متذكره ولا حاجه وفيه چرح كبير فى خدها
من صيدليه قريبه اسعفتها فتاه طيبه قطبت جرحها ومنحتها مضادات حيويه وتركتها
هامت ديلا فى الشوراع الموحشه كانت تتحرك بأستمرار لأكثر من شهر حتى وجدها 
وضع مدكور النمروسى الملفات على طاوله فى مكتبه ينظر إليها بابتسامه كبيره
ده كفن أدهم السلحدار كل ثروته هنا
الصراحه انا كنت عايز اطلب منه يسلمنى البنت ديلا مقابل الملفات دى
لكن بعد إلى حصل النهرده انا غيرت رأى انت بتقول انهم هيطردو ديلا من الفيلا صح
مهند صح يا بابا
كويس جدا عايزك تكون مستنى بره الفيلا اول ما البنت دى تظهر
تجيبها عندى هنا انا ھڨتلها بنفسى لأنها تمتلك سبعة أرواح
مش هنكرر الغلطه تانى يا مهند
وثروة السلحدار انا هضمها لينا كلف المستشارين القانوين يو فى صحة التوقيعات
وهو كده كده معندوش نسخ اصليه النسخ كلها عندنا هنا
وبنته يارا اعمل معاها ايه يا بابا
انشر الفيديوهات المخله على شبكات التواصل الاجتماعى عايز فضحتها وڤضيحة ابوها تبقى على كل لسان مش عايز السلحدار يقدر يرفع وشه من على الأرض
صمت النمروسى دقيقه وعنيه مصوبه على ابنه
ولا اقلك انتظر شويه نضمن ان ديلا اطردت من الفيلا بعد كده نفضحها
انا عايزك تكلم بنت السلحدار تانى تهدددها ان البنت الخدامه إلى عندهم لازم تطرد من الفيلا
خليها تخترع اى مشكله معاها وتطردها وتأكد من كده
اول ما ديلا تبقى فى ايدينا انشر الفيديو
مهند حاضر يابابا     
رعد   يلا لمى هدومك وامشى من هنا انتى اكبر سقطه فى حياتى
السلحدار  قلت الصباح رباح احنا مش هنسيبها تلف فى الشوارع فى نصاص الليالى يا رعد يا ابنى
رعد   وليه لا يا بابا ما هى متعوده على الشوارع رباية ارصفه وأخلاق متشردين
أدهم السلحدار بزعيق انا قلت خلاص يا رعد خلاص
نيره من فضلك روحى غرفتك ومتخرجيش منها غير بكره الصبح
سحبت نيره رجليها نحو غرفتها واغلقت الباب عليها
رعد لابوه معاملتك دى يابابا هى إلى خلت واحده زى دى تعمل كده
أدهم السلحدار وقد ايقن ان فقد معظم املاكه ان لم يكن كلها يسأل نفسها هل على ان اتعامل معهم بنفس الطريقه
سأكون حينها غير مختلف عنهم
دخل السلحدار مكتبه طفى النور وقعد على الكرسى فى صمت وحزن
وصلت رساله من مهند ليارا الخدامه لازم تطرد الليله وإلا انتى عارفه هعمل ايه
يارا انا قولتلك البنت هتطرد كفايه حرام عليك!
مهند قدامك ساعه واحده والبنت تكون مرميه بره الفيلا سلام
كان مضى اكتر من ساعه وادهم السلحدار قاعد فى مكتبه فى الضلمه
لما شاف بنته يارا نازله تسحب من غرفتها ورايحه على غرفة نيره
بعدها بدقيقه بالضبط سمع صړاخ يارا بنته وهى ساحبه نيره من شعرها ونازله فيها وسط الصاله وهى بتصرخ
خرج أدهم السلحدار مز على صړاخها فيه ايه يا يارا بتصرخى ليه
نيره كانت واقفه بتبكى من غير كلام
يارا انا يابابا نزلت اشرب من المطبخ والهانم خرجت من غرفتها لما شافتني
فى المطبخ وشتمتنى وتنى هى وصلت لحد كده يابابا لازم تطردها حالا البنت دى مش ممكن تستنى دقيقه واحده هنا
نزل رعد هو الاخر ېصرخ من غرفته وهو يقسم ان ې نيره
لكن أدهم السلحدار منعه وبعده عنها
رعد انت بتدافع عنها ليه يابابا مش قادر أفهم ليه انا بدأت اعتقد فى حاجات سيئه بينك وبين الخدامه دى
يارا ايوه صح يابابا ليه بتعمل كده
طوح السلحدار يده فى الهواء وصفه رعد على وجهه حتى أسقطه أرضآ
ثم صفع ابنته يارا عدة صڤعات متتاليه جعلتها تصرخ من ال
اى حد هيقرب لنيره لا هو ابنى ولا انا اعرفه فاهمين
رعد فاهم يابابا
نيره بغيظ فاهمه
كل واحد من الأولاد راح على غرفته ادهم السلحدار قعد نيره جنبه
ا نا اسف يا بنتى الڠضب تملكنى ومخلنيش افكر كويس
لكن ربنا مش بيسيب المظلوم وبيقف معاه
انا زى والدك الله يرحمه وبترجاكى تقبلى اسفى
نيره وهى بټعيط ممكن ارجع غرفتى من فضلك
ربت أدهم السلحدار على كتف نيره اتفضلى يا بنتى
بعد ما نيره مشيت أدهم السلحدار حط دماغه بين اديه يارا بنته بتكدب
رجع الأحداث فى دماغه إلى يكدب مره يكدب مرتين لولا انى شفت يارا بعينى رايحه غرفة نيره كنت صدقتها
لكن نيره انسانه طيبه وربنا اراد انى اشوف كل حاجه بعينى
يارا بتكدب ليه
والمستندات راحت فين
طلع ادهم السلحدار على غرفة يارا خبط ودخل وأغلق الباب وراه
قعد على السرير وعنيه متثبته على بنته
انا عايزك تقولى الحقيقه مهما كانت وهسامحك لكن اى كلمة كدب هيكون عقابها شديد
انتى ليه اتبليتى على نيره وقلتى انها دخلت عليكى المطبخ وشتمتك
لأن هو دا إلى حصل يابابا البنت دى عديمة الأدب ومش متربيه
أدهم السلحدار متكدبيش يا يارا انا طول عمرى علمتك تقولى الصدق
يارا انت مش مصدقنى يابابا هتخلى كلمتى قصاد كلمت خدامه
نهض السلحدار وصفه يارا بيده انا شفتك بعينى وانتى بتدخلى غرفتها
عايز اعرف الحقيقه كلها وعايز اعرف المستندات راحت فين
ارتعش جسد يارا فجأه سقطت على الأرض تصرخ وتندب لسانها معقود لا يطاوعها على الكلام
انا هقول كل حاجه يا بابا كل حاجه
فى غرفتها وضعت نيره ديلا كل النقود التى كسبتها فى الفيلا على الطاوله
نزعت ملابسها وارتدت الملابس المه التى حضرت بها
ستخرج من الفيلا مثلما حضرت لن تكون سبب فى ټ شكل العيله بسببها
مش هتحط أدهم السلحدار فى موقف محرج قدام أولاده بسببها
خرجت من الغرفه فتحت باب الفيلا ودعت كل شيء بدموعها
ها هو النحات جياوكميتى يعود مره أخرى منحوتته الاشهر الكلب
هذا انا رأيت نفسى ذات يوم اتسكع فى الشوراع والأزقه
جياكوميتى كان يرسمنى هكذا فكرت ديلا
ربما قدرى ان اتسكع فى الشوراع حتى موتى 
الفصل الحادي عشر ١١
استمع أدهم السلحدار لكلمات ابنته وهو يبكى وانت لا تعرف ابدآ مقدار الألم الذى من الممكن أن يجعل رجل ينتحب
مع كل كلمه كانت تنطقها ابنته يارا كان يشعر بالفشل فشله فى كونه والد اعتنى بأبنته واحسن تربيتها ولا يك بشده الا من كان قريب منك
ويارا ابنته الوحيده التى كان يعاملها كصديقه وليست ابنه ربما الان يشعر بمقدار الألم من عدم قدرته فى الماضى على متابعة تحركاتها معتمدآ على الثقه التى منحها لها
لقد شعر السلحدار انه ټحطم وانه كبر عشرين عام دفعه واحده النمروسى وابنه لم يكتفيا بټدمير شركته اخذ نقوده يدهم طالت ابنته الوحيده والحبيبه
كان هناك تصدع فى ه وشعر ان جسده يتشرخ كجدار قديم
ه زلزال مدمر
شعر السلحدار بدوار ترنح وكاد ان يسقط على الأرض جسده لم يتحمل الصدمه
ابنته فلذة كبده ته بخنجر مسمۏم وجعلت روحه ملك النمروسى يتحكم بها كيفما يشاء
ارتعش جسد السلحدار وهو بيتذكر كلام النمروسى بكره تيجى ت رجلى عشان أوافق على الجواز دى
ارتخت كتفى السلحدار كأن كل الكلمات المخزيه الى سمعها من بنته صخور قفزت على
تم نسخ الرابط