روايه كامله بقلم مني لطفي
ﻓﻬﺘﻒ ﺳﻴﻒ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﺭﻛﻨﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺠﺒﻚ
ﺗﻢ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻣﻨﺔ ﻓﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﻔﻰ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻳﻨﺘﻬﺎ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺑﻌﺪ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﻒ ﻗﺪ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺣﻀﺮ ﺯﻳﺎﺩ ﺳﻴﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﻣﻸ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺻﺮﺍﺧﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﺳﻴﻒ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﺓ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﻒ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺎﻝ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻭﻟﻴﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻜﻒ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﻤﺮﺕ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﻟﺸﺪﺓ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ
ﺯﻳﺎﺩ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻫﺎﻣﺴﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﻣﻄﺮﺏ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺑﻴﺴﻠﻚ ﺍﻟﺤﻨﺠﺮﺓ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﺿﺤﻜﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﺘﻮﺍﻫﻤﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻳﻠﻬﺞ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﺣﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺑﻞ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻋﺎﻫﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﻌﺐ ﺍﻭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻤﻌﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺃﻫﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺎﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺘﺎﺡ ﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻠﻢ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﺃﻭ ﺧﻄﻴﺮﺍ ﺇﻻ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺳﻬﻼ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﺳﻮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﻧﺖ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻟﺮﺣﻠﺘﻬﻤﺎ ﺳﻮﻳﺔ ﺃﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺭﺃﻳﺎ ﺁﺧﺮ
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻌﺠﺒﻜﻢ ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺻﺪﻯ ﻟﺪﻳﻜﻢ