روايه كامله بقلم مني لطفي
المحتويات
الطبيب
خير يا دكتور حضرتك شاكك في حاجه معينة
ليبتسم الطبيب بينما سيف يتحرق قلقا بانتظار الاجابة
ما تقلقوش كدا كل الحكاية انه فيه احتمال بنسبة كبيرة جدا ان المدام تطلع حامل عموما التحاليل هتوضح لنا
تسمر سيف في مكانه بينما تهلل وجه احمد وقال وهو يخبط سيف بمرح فوق ظهره
مبروك يا أبو نسب والله وهتبقى أب وهبقى خال
أب وما لبثت أساريره أن أشرقت واتجه من فوره الى منة بينما ابتعد احمد لمهاتفة أمه
دخل سيف الى منة الجالسة في وسط الفراش مال عليها مقبلا يديها وقال بحب
حامل يا منة احمر وجهها وقالت
الدكتور سألني شوية أسئلة كدا وقاللي انه 90 حمل بس بردو نعمل التحاليل علشان نتأكد
من النجمة هاخدك ونعمل التحاليل
وظهرت نتيجة التحاليل ايجابية
مرت الشهور على ابطالنا منة وسيف حبهما يقوى مع مرور الايام وان كان الامر لا يخلو من بعض المناوشات والشجارات الخفيفة ولكن حب منة لسيف كان يجعلها لا تقوى على خصامه كثيرا كما كان عشق سيف لمنة لا يجعله يقوى على رؤيتها حزينة فكان يسارع لمصالحتها
من يلاحظ علامات غريبة عليه هي علامات هذا المړض
اقترب موعد ولادة منة وتقرر مكوثها عند والدها لحين ولادتها كان سيف يذهب اليها يوميا بعد العمل الذي امتنعت عنه منة بأمر من سيف نفسه خوفا عليها ولم تكن منة قد علمت جنس المولود رغبة منها لجعلها مفاجأة
جاء يوم الولادة حيث فاجأت منة آلام المخاض فجرا اتصلت عواطف بسيف الذي جاء راكضا على جناح السرعة حيث كان يقود سيارته على السرعة القصوى قاطعا جميع الاشارات
جاء والدا سيف على جناح السرعة عندما علم بولادة منة التي انتقلت الى غرفة خاصة بينما تم ايداع المولودتين في غرفة المواليد الخاصة بهم فكانت المفاجأة ان المولود لم يكن واحد بل اثنين أو بمعنى أدق إثنتين بنتين آية في الجمال وقد أسماهما سيف بعد شجار طويل مع منة والتي أصرت على تسميتهما بنفسها كانا في غرفتها بالمشفى ومعهما عائلتها ووالدي سيف عندما اعترضت منة قائلة
يعني أنا أتعب ويطلع روحي وانت تاخد على الجاهز قال سيف بضحك
يا سلام نظرت اليه منة وسط ابتسامات الموجودين المتابعين للجدل الدائر امامهم بمرح أجابت منة بحنق
ليه ان شاء الله مين اللي شالهم في بطنه 9 شهور مش انا ومين اللي شاف المۏت بعينيه وهو بيولدهم مش انا تقدر تقوللي حضرتك تعبت في ايه نظر اليها سيف الجالس بجوارها على الفراش بخبث ومال عليها هامسا بمكر كي يضمن عدم سماع الباقين له
أقولك تعبت في ايه وما تزعليش ايه هتعملي زي القطط تاكي وتنكري بقه أنا متعبتش طيب عيني في عينك كدا دا كان تعب ومجهود كبير كمان قطبت منة قليلا محاولة فهم مقصده وما لبثت ان فهمت ما يرمي اليه وهى ترى غمزته الماكرة له كتمت شهقة غيظ ثم أشارت اليه باصبعها ليقترب منها ومالت على أذنه هامسة بكلمة واحده جعلته يفغر فاه دهشة ويفتح عينيه على وسعهما ثم هتف دهشة
منة انت بتقولي ايه قالت منة بهدوء وجدية
اللي سمعته حضرتك وربنا ما يترد على كلامك الا بالكلمة دي
قال سيف بأسف زائف وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا
لا لا يا منة انت بئيتي أم دلوقتي فيه أم تقول الألفاظ دي بردو إنت اخلاقك اتغيرت خالص
لتجيبه منة بذات الهدوء والثقة
من عاشر القوم حضرتك تربيتك
ليتعالى صوت والد سيف بضحك
انتم عمالين تتحدتوا بصوت اصغير ليه خلاص يا سيف أم البنات جالت هي اللي عتسمي يبجى هي اللي عتسمي
نظر سيف اليها قائلا بحنق مفتعل
افهم انت عملت ايه في الحاج خليتيه ما يرضاش عليك الكلمة حتى نظرت اليه بغرور قائلة
سر المهنة يا بابا كواليتي يا فندم كواليتي
وتعالت الضحكات ولكن نفذ سيف رغبته وأسمى ابنتيه هنا و
متابعة القراءة