فاعرضت نفسي
للمرة الثانيه فأجاب
أيوه يا دكتوره... أنا قدام كلية صيدله
تمام... ارفع ايدك أو أي حاجه
أنا لابس قميص أسود وبنطلون جينز أزرق
تمام شوفتك
اقتربت منه ووقفت خلفه قالت
دكتور أبي
الټفت ليها وهو بيقول
دكتوره منه!
اومأت رأسها بالإيجاب ومدت يدها وهي بتقول
ممكن موبايلي بعد إذنك
أعطاها الهاتف وهو يتلعثم
أ... أ... اتفضلي
ابتلع ريقه ثم قال
العفو...
استني يا.... أ... دفترك
أخذته من يده وهي تقول
شكرا لحضرتك
استدارت ومشيت شويه وهو خلفها يسلك نفس الطريق للخروج من الجامعة كان مبتسما بإعجاب فقد اغراه حيائها...
لما شوفت منه واقفه مع الشاب قلت بانتصار
شوفتوا مش قولتكم مش هتتغير
حنين بدهشه
إنت عارفه مين اللي كانت واقفه معاه ده أصلا دا رئيس اتحاد الطلبه على مستوى الجامعه دا محترم جدا
مبقاش يغريني حد... ممكن تكون اتعرفت عليه على النت وجايه تقابله
روعه بنفاذ صبر
كفايه بقا اسكتوا قولتلكم ملناش دعوه بيها
ولما مرت علينا ظنت إننا مش عارفينها بس سمعت صوتي لما قلت بسخرية
فيه حد كده عايزه أقوله حسبي الله ونعم الوكيل
أكملت بسخرية
متأكده إنك مش هتتغيري
لكزتني روعه في ذراعي وقالت
يا بنتي كفايه بقا!!
ولما بعدت عننا مسافة جلست على إحدى المقاعد لتتنفس وتنهي نوبة البكاء الجديدة ضغطت على شفتيها لتمنع المزيد من الشهقات ولكن خاڼها حلقها وشهقت باكية فسمعها أبي اللي ما زال متابعها قرب منها وقال
حضرتك كويسه!
نظرت له للحظه وبكيت وازداد نحيبها ويكأنه ضغط على زر دموعها قال بقلق
وحدي الله بس فيه ايه