قصه كامله بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

 

وجدها قد استعادت وعيها 
_ أنتي كويسه!
أومأت له تمسح دموعها فقال بجدية 
_ محمود هيبقي كويس متقلقيش خليكي قوية علشانه...
_ الدكتور بيقول انها مأكلتش بقالها يومين يا عاصم..
نظر لها عاصم پصدمه يسألها پحده
_ الكلام دا حقيقي!! يعني اي مأكلتيش بقالك يومين! أنتي مش عارفة إنك حامل ولازم تكوني مسئولة عن اللي في بطنك!!

نظرت ل مليكة وسألتها بتعب 
_ محمود خرج من العملية ولا لسه!
_ هروح أشوفه دلوقتي..
تحركت للخارج و كذلك ترك لهم الطبيب الغرفة مسحت رحمة دموعها و أنزلت قدمها ولكنها شعرت بالدوار مرة أخري فأمسك بيدها يساعدها في الحفاظ علي اتزانها 
_ مكنتش أتوقع انك مهملة كدا بجد..
قالت بضيق وهي تنظر له بحزن 
_ أنا مش مهملة أنا حاولت أكل بس مكنتش قادرة أبص للأكل خالص مفيش اي حاجه وتعبت من كتر ما معدتي بترفض حتي ريحة الأكل من بعيد وفي وسط كل دا أنا لوحدي.. بإختياري علشان خاطر لازم أتعود اكون لوحدي علشان خاطر أبويا مش عارفه هيخرج أمتي ولما يخرج هيرجع زي الأول تاني يدمن و لا هيتقي ربنا فيا وعلشان مش ضامنه أخويا هيعيش ولا لا وابني أو بنتي بعد كام شهر مش هيكون ليا حق فيه عادي يعني ماكلش يوم او اتنين...
أغلق عينيه يحاول تفهم ما تمر به أمسك بيدها وقام بتقبيلها بحنان 
_ أسف اني اتعصبت عليكي متفوليش بس علي محمود هيبقي كويس وزي الفل محمود يهمني زي ما أنتي تهميني بالظبط علفكرا انا مكنتش مأجل العملية بتاعته لحد ما تحملي انا كنت مستني دكتور أمريكي من اكبر دكاترة جراحة الأورام هو جوا دلوقتي ربنا يجعل الشفا علي ايده اي رأيك لو تتوضي وتصلي و تدعي لمحمود هتلاقي نفسك ارتاحتي..
مسح دموعها ثم أمسك بيدها وساعدها علي الخروج من الغرفة وتحرك بها لغرفة صغيرة بالمشفي خاصة بالصلاة.. 
_ يلا صلي علي ما اروح اسأل عن محمود و هرجعلك تاني..
اومأت له بهدوء و دلفت تتوضأ ثم قامت بالصلاة تبتسم برضا و تحمد الله
تعلم بأنه يرفق بها شفقة منه فهي لم تري منه حبا يوما كحب الرجل لزوجته ولكنها رأت منه لين القلب حتي خلف قسوته التي اعتادها الجميع منه..
وامام غرفة العمليات اخيرا خرج له أحد الأطباء يقول بهدوء
_ الحمد لله العملية كانت ناجحة و هيكون كويس هو دلوقتي في الإفاقة بس محدش هيقدر يشوفه غير بعد 24 ساعة بالنسبة للدكتور مايك هو هيقابل حضرتك خلال نص ساعة في مكتبي..
تهللت اساريره وحمد الله في داخله يحمد الله علي حفظه لذلك الشاب ذو الاربعة عشر عاما والذي يمثل الحياة ل زوجته رحمة ..
أخرج هاتفه ليتحدث ل نور ليبدأ في إجراءات الډفن سأله نور بحيرة 
_ يعني مش هتقولها حقها تعرف ان أبوها ماټ!
_ وأنا حقي أخاف عليها من الصدمة...
قال نور پحده 
_ حضرتك كدا بتعرضها لصدمة أكبر رحمة يوميا بتتصل تسأل علي أبوها وان كانت النهاردة متصلتش فعلشان وجودها في المستشفي وانشغالها باللي بيحصل رحمة حقها تشوف ابوها لو مرة قبل ما يتدفن.. أرجوك يا عاصم بيه متحرمهاش من اخر فرصه ليها...
أغلق عاصم هاتفه بضيق ثم تحرك عائدا تجاه المسجد فأوقفته مليكة التي كانت تجلس امام غرفة العمليات 
_ عاصم هو والدها ماټ!!
_ أيوا هروح للدكتور وهاخدها للمصحه أنتي خدي تاكسي وأرجعي البيت لما توصلي ابعتيلي رسالة.. أنا لازم أكون معاها متستنينيش النهاردة..
قالت بحزن
_ طبعا يا حبيبي لازم تكون معاها.. أنا هحاول ادخل لمحمود وبعدين همشي علطول...
تحرك عاصم
 

تم نسخ الرابط