قصه كامله بقلم ايه محمد

موقع أيام نيوز

 

تجاه المسجد وجدها تخرج منه مد يده لها فأمسكت بها و تحركت خلفه في صمت حيث تحرك بها لخارج المستشفي فسألته بحيرة 
_ احنا رايحين فين!
_ محمود خلص العملية ونجحت وهيبقي كويس ممنوع الزيارة لمدة 24 ساعة بس دلوقتي في مكان مهم لازم نروحه...
تحركت معه بدون فهم كل ما تشعر به هو الراحه لسماع خبر ان اخيها سيصبح بخير وستبقي معه هو ويكون آمانها وسندها.. 

توقف بعد دقائق بالسيارة علي جانب الطريق وهو ينوي اخبارها قبل وصولهم للمصحه فتنهد بتعب و قال بهدوء 
_ والدك الأستاذ عبد الجواد تعيشي انتي..
التفتت تنظر له پصدمه وصمتت لدقائق طويلة مرت عليها كالساعات وكل ما صدر منها هو همسه متوجعه 
_ اي
مر أمامها كل حياتها معه كيف كانت سعيدة كيف احبها وأحبته وكيف أصبح ذلك الحب هو الچحيم عندما أصبح والدها الأستاذ الفاضل لشخص ينبذه الجميع كيف اصبح قاسېا وغاضبا يقسو عليها يضربها و لا ينفق مالا حتي اصبحت هي المسئولة أصبحت أكبر بأعوام كثيرة... 
خرجت من الذكري علي صوت عاصم 
_ بالنسبة للوضع انا كنت هقولك بعد الدفنه علي ما اتطمن عليكي وعلي محمود..
قالت بفزع
_ لا لا يا عاصم بالله ما تعمل فيا كدا ارجوك أنا عاوزة أشوفه.. اوعي تحرمني من أخر فرصه أنا كنت بتصل اسأل عليه
كل يوم بس النهاردة انشغلت خدني عنده أودعه...
تذكر عاصم حديث ذلك الشاب نور والذي كان مطابقا لحديثها وكان قراره هو الأصح في هذا الأمر تحرك بسيارته يعطيها منديلا و قد اجهشت بالبكاء و لم تعد حتي قادرة علي التقاط أنفاسها..
لم يكن اللقاء الأخير سهلا لم يكن اليوم بأكمله سهلا بالنسبة له ولكنه كان أصعب بالنسبة لشخص أخر شخص لم يغفل بعينه عن زوجته أدرك عاصم بأن نظرات ذلك الشاب لزوجته ليست عادية أبدا تعاطفه لاجلها ليس عاديا... 
وحتي بعد مرور شهرا كاملا لم ينسي عاصم ذلك الشاب أبدا...
_ لسه مش متقبله الأكل!!
_ مش زي الأول دلوقتي مرتاحة شوية تعبت نفسك مكانش فيه لزوم تجيب كل الحاجات دي المصروف اللي بتسيبه بيكفي وزيادة..
_ لازم تاكلي كويس متنسيش انك مسئولة عن روحين و كمان علشان خاطر محمود هو خارج من عملية كبيرة هو أخباره اي دلوقتي..
الحمد لله كنا فين وبقينا فين..
عاد بظهره للخلف علي الأريكة ونظر لها لثواني وسألها بجدية 
_ أنتي تعرفي الشاب اللي اسمه نور اللي كان موجود في دفنه والدك..
_ بتسأل ليه!
_ انتي شايفه اني مش من حقي اسأل! 
_ لا حقك بس قصدي اي مناسبة السؤال اي اللي فكرك بيه عامة نور كان جارنا في الشارع بتاعنا و.. كان مع بابا في المصحه..
_ كان !
_ أيوا..
_ طب وكان ليكم تعامل مع بعض! أو كان في بينكم حاجه بمعني اصح!!
سألت پحده 
_ هي اي الأسئلة دي!! هو فيه اي!
قال غاضبا 
_ في ان شايف في عين الراجل دا حب كبير أوي لمراتي شايف اهتمام بيها و ۏجع وخذلان ناحيتك عدي شهر وانا مش قادر أكدب نفسي...
أغمضت عينها ټدفن وجهها بين يديها أخذت نفسا عميقا وأعتدلت تنظر له وقالت بقوة 
_ عندك حق نور هو الراجل الوحيد اللي حسيت إنه بيحبني ويمكن في وقت من الأوقات أنا كنت بحبه ولولا اللي حصل دا و مرض محمود و اختياري اعمل الاتفاق دا أنا مكنتش هتجوز خالص مكنتش هتجوز نور علشان مكنتش هقدر اعيش مع حد مدمن تاني و مكنتش هتجوز غيره علشان مكنتش هعرف أحب غيره..
أقترب عاصم منها غاضبا
 

تم نسخ الرابط