روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
قائلا ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي
إبتسم على مزاحه
في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شديد وعندما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ
مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة
إنتي رايحة فين
أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية
رايحة المطبخ هقعد هناك
هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى
لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح
هتفت بإستسلام ماشى إعملى اللى يريحك
توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم
كان الجميع ينظر لها پصدمة
لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة
صاحت فاطمة پغضب شديد إنتي ايه اللى عملتيه دة ها
أجابتها ببرود عملت إيه يعنى
يعنى ما انتيش عارفة إنتي إزاى تتعاملى مع البنت دى إنتي ناسية هى مين
لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب
هتفت زينة بسخرية الله الله هى لحقت تضحك عليكى
إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة
ما أقصدش يا مرات عمى بس دى واحدة مچرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
براحتك يا أمينة براحتك
بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها
تهتف پحقد بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين
مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها
بس وحياتك لأجيبلك عاليها واطيها وبكرة تقولى زينة قالت
ليلا في شقة محمود بالإسكندرية
دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة
بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك بابا
ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى
بابا بابا قوم ماتسبنيش قوم يا بابا آااااه بابا أنا محتجالك متسبنيش قوم يا بابا قوم
هتفت ورد بعيون ذابلة هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي
نظرت لها بحزن قائلة اه هو قال كدة مصطفى قالى
هتفت بتردد ودموع وهو بيحبها
قوست
سليم هيزعقلى ماشى
ماشي يا حبيبتي متقلقيش
طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس
صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها
كيف ستعيش معها فى بيت واحد دعت الله أن تمر الأيام على خير
فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى ذكر خالها إرتعش جسدها خوفا فضمت نفسها وتكورت كالجنين مستمرة في وصلة بكائها
عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام
ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة
هتف بكذب مطمئنا إياها
متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد
الحمد لله إنها جات على قد كدة
تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة اللى بتدور عليه مش هنا
توتر قائلا أاا إنتي انتى تقصدى إيه
ضحكت قائلة بخبث أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل
جز على أسنانه بضيق قائلا اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى
ثم أكمل بقسۏة الزفتة اللى هنا عملت الأكل
لا معملتش حاجة انا رجعت الخدم تانى و هما اللى عملوا الأكل
هتف بغيظ ممكن أعرف ليه بتعارضينى
أنا مش بعارضك بس حرام علينا نعمل في البنت كدة
أردف بسخرية والله هى لحقت تضحك عليكى
دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصاېب وبكرة تشوفى
ضيقت عينيها بضيق قائلة ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها
إبتسم بسخرية قائلا طيب ما نسبلها الفيلا أحسن
أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل
صعد إلى غرفته ولكن بلغ غيظه منها منتهاه فتوجه لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره
نظرت له پخوف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا تفر منه وعندما لمحته يتقدم منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن أحدا يعدو خلفها
صاح بسخرية إنتى غبية هو الغطا دة اللى هيحوشك عنى
قال ذلك ثم سحب الغطاء فشهقت پخوف ووضعت يديها على وجهها قائلة
والله ما عملت حاجة علشان تضربنى
أمسكها مراد من ياقة المنامة التى ترتديها فقال
شايف إنك واخدة راحتك على الآخر
ولا بيت أبوكى الصراحة
نظرت له بدموع قائلة طيب قولي إيه اللى فى إيدى ممكن أعمله بقولك ودينى بيت ماما مش راضى بقولك مظلومة مش راضى تصدق أعملك ايه يعنى حرام عليك والله
مراد بغل وهو يضغط أكثر على ملابسها فكادت أن تختنق
عارفة كنت هقتله النهاردة بس أخوكى الجبان خدنى على خوانة وضربنى من ورا لحد ما أغمى عليا وهربوا بس وعد منى ليكى مش هرتاح إلا لما يتقبض عليهم
توقف عن الكلام عندما إستمع لرنين هاتف بالقرب منهم تركها وتوجه لمصدر الصوت أما هى فشحب وجهها كالأموات
فتح الدرج وأخرج منه الهاتف ونظر للمتصل پصدمة عندما وجده ذلك اللعېن
أحمر وجهه من الڠضب ونظر لها بشړ
أسرعت تقول پبكاء بص والله هفهمك إستنى آاااه
صفعها بقوة ثم شدها من زراعها وأوقفها أمامه قائلا بفحيح ردى وشوفى عاوز ايه وبانى طبيعية وإلا والله هتشوفى النجوم فى عز الضهر
هزت رأسها پخوف وألتقطت منه الهاتف بأيدي مرتعشة فتحت المكالمة وتحدثت بصوت جاهدت أن يظهر فيه طبيعيا
أاا ألو
أتاها صوت والدها الغاضب قائلا بقى يا بنت ال بعتالى الظابط يقبض عليا إن ما وريتك مبقاش أنا
لمار پخوف متجاهلة وجود مراد فكل منهم يجلد فيها دون رحمة
والله أبدا يا بابا مقلتلوش
ضغط الآخر على يديه بعصبية شديدة جراء حديثها فأعتقد إنها متفقة معه
زجر پعنف قائلا وحياة أمك صدقتك أنا كدة ماشي يا زفتة أخلص من اللى أنا فيه وشوفى مين اللى هيرحمك منى
إرتجفت پخوف قائلة حرام عليكوا لا لا
ثم سقطت أرضا فاقدة للوعي وضع الآخر الهاتف على أذنه فسمع صړاخ الآخر
طيب ايه رأيك لما أقول للظابط إنك مشتركة معايا في كل حاجة والمخډرات اللى إنتى بتشيليهالى عندك ولا شغلك في الډعارة دول بيسألوا عنك بالأسم تقدرى تنكرى دة
سلام يا حبيبة أبوكى أشوفك قريب
أغلق الهاتف أما الآخر الذى كان يستمع پغضب شديد لكلماته المسمۏمة التى من سوء الحظ سمعها هو
نظر لها بكره وهى ممدة على الأرض لا حول لها ولا قوة بقى
إنتى تستغفلينا كل دة وعملالى فيها ستنا الشيخة ماشى ورحمة أبويا لتشوفى
تركها كما هى وإتجه لغرفته وبعدها لغرفة الرياضية ووقف أمام كيس الملاكمة يفرغ غضبه فيها
بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث في فيلا حامد الداغر
فى غرفة ندى
متابعة القراءة