روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
عم لقينا مكان مرات عابدين
هب واقفا ينظر إلى عمر پصدمة ممزوجة ببعض السعادة
مراد بتقول إيه يا عمر عيد اللى قولته تانى كدة
عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
عمر أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك
مراد هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه
مراد لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى
عمر
بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء
مراد پغضب نعم يا روح أمك عمر إتعدل معايا لأعدلك
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى
عمر أنا مش زعلان منك يا مراد وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك ها قولت إيه
عمر بضحك هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى
مراد طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو
عمر ماشى يا ميرو يلا سلام
عمر وعلى إيه الطيب أحسن أشوفك بعدين يا صاحبى
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو وواالعمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل
الدكتور بحزن إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المړيض ماټ البقاء لله
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها
مراد پضياع إنت بتقول إيه بابا ما ممتش بابا عايش أوعى أنا داخله إنت كداب
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره
بابا قوم يا بابا متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بټعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم آاااااه يا بابا ااااه
فريد بدموع وتماسك وحد الله يا ابنى مش كدة
مراد بابا راح يا عمى بابا راح
فريد إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم فين مراد الظابط
مراد انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه
فريد ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم
حزن الجميع على مۏت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحاډث
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب فأجاب ووضعه على أذنه
المتصل بشړ يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا يا حضرة الرائد أدى جزات اللى يقف في طريقى واه البقية فى حياتك حرص من اللى جاى
مراد مين معايا مين اللى بيتكلم
ولكنه أغلق الهاتف فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا يا ولاد ال
والله لأوريكوا تقعوا في إيدى يا حيوانات بس يا ولاد ال
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والڠضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقټل والده
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا
ربنا يرحمك يا حبيبى متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
ندى بقلق مالك يا روحى فيك إيه مصطفى سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور
مصطفى روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل
ندى ببعض الڠضب إنت بتقول إيه ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى
مصطفى پغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صړاخ طفلها
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة
ندى پتألم حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل
ندى بدموع بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى إستنى بس هلف الطرحة
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
صفاء بقلق مالك يا
حبيبتى معيطة ليه وماله سليم كمان
ندى سليم مش عارفة ماله عمال ېصرخ ومش راضى يسكت أبدا
صفاء طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة
ندى حاضر يا ماما
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له
ندى بقلق خير يا دكتور طمني ماله سليم
الدكتور متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله
ندى يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه
الدكتور دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس
صفاء ان شاء الله شكرآ يا ابنى تعبناك معانا
الدكتور العفو دة واجبى
صفاء يلا بينا يا بنتى
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا
عند حامد ومصطفى في الشركة
حامد پغضب فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى
مصطفى بإرتباك أاا مممم أصل أصل
حامد أصل إيه البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود
مصطفى حاضر يا بابا بعد إذنك
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه
سليم أوف سليم إصحى تليفونك بيرن
سليم بنعاس أيوا في إيه
ميس تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى
جلس
متابعة القراءة