قصه كامله بقلم سولييه نصار
المحتويات
!
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض ...شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال ...
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ...ساعدني يا رب ..
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف ...
.....
في منزل منار ومراد ...
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار ...وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز.... يبتسم وقال
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز ...
جلس بجوارها وقال بتردد
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا ...
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش ...
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز. ثم قال
نظرت إليه ...نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو ...وقال بضيق
أنا بحاول اصلح جوازنا مش شايفة انك زودتيها شوية !أنت عايزة ايه يعني !عايزة كل حاجة بيننا تضيع .....
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود...برودها ېقتله ...يشعره أن قيمته انعدمت عنها ...
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار ...
ثم تركته وذهبت ...
......
في اليوم التالي ...
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن ...
...
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف .
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي ...
قالتها تقى بلوم فقالت منار
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا ...الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي ..
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة ...اهو أنا عايشة ... صحيح مش مبسوطة بس هتعود ...اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم...هبعد عن كل اللي أذوني ...ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا ...
أحارب عشان مين يا تقى ...ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ...ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه ...
منار اسمعيني ...
لا لا يا تقى مش هسمع ...أنا إنسانة ...
قاطعتها منار ثم أكملت وقد اهتز صوتها
أنا إنسانة برضة وبحس ...عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ...ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين ...أنا عملت ايه عشان أحارب ..أنا مقصرتش في حق مراد أبدا...كنت قايدة ايدي العشرة ليه ...كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره ...شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني ...اتهمني اني ست فاشلة ..فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده ...
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره ...اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا ...دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس ...لكن لا مراد ولا غيره يهموني ...خلي هنا تأخده
مبروك عليها ...أنا مبقاش يهمني ...أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد ...
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار
أيوة بطلت احبه ...مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات ...طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب ...هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة...
..............
في الليل ...
مراد قال
انا سمعت كلامك مع تقى ...
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه
صحيح بطلتي تحبيني
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك ..
قال
أنت كدابة ...
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك ...
قال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني ...
..
أنا مش عايزاك مبتفهمش ...ابعد عني !!!
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك ..مش عايزاك ...خلي عندك كرامة ...
مراد پصدمة
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج ....
...
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها ..نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأنبوبة ...
دخلت هي بكل هدوء ودخل خلفها ....
....
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير.
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها قالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
كاد أن يرفض فقالت بإصرار
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب
متابعة القراءة