قصه كامله بقلم سولييه نصار
المحتويات
يحتاج للتشجيع كثيرا ...
دقائق وكان قد أتى ...ولج للمنزل بتعب ووجدها تنتظره بتلك الهيئة ....
مساء الخير ...
قالها ببهوت وهو يتجه إلى اريكته المعتادة
عبست هنا وهي تشعر ان هناك شئ خاطئ لذلك
قالت
فيه ايه يا مراد ...فيه مشكلة ولا حاجة ...
نظر مراد إليها وقال
معلش يا هنا تعبان النهاردة تصبحي على خير!!!
في اليوم التالي ....
تجهزت منار لتوصل فتياتها إلى الحضانة قابلت مراد وهي في طريقها للخارج
صباح الخير ...
قالها مبتسما
نظرت إليه پصدمة فمراد لم يتودد لها أمام عائلته ابدا ...كانت هنا تقف اعلى الدرج تراقبهما وهي تمسك الحاجز بقوة والدموع تغمر عينيها...
ايه رايكم بعد الحضانة نطلع كلنا سوا ...
هنروح فين يا بابي ..
قالتها ملك بفضول ليقول
هنروح الملاهي ..
هيييه ...
قالتها ملك وماسة في وقت واحد...
نظر مراد الى منار المنغلقة على نفسها وقال
انا هوصلكم يالا ...
زفرت منار بضيق ولكنها لم تعارض من أجل السعادة التي رأتها في عيني طفلتيها ثم خرجا من المنزل كأسرة واحدة سعيدة ...أسرة لم تكن لهنا مكان بينهما ...ضړبت على الحاجز پغضب ودموعها تطفر بقوة ثم استدارت مسرعة لتركض إلى منزلها ولكن صوت حماتها أوقفها وهي تقول
......
خرج مراد وعائلته من باب المنزل وما كاد أن يخطو خطوة حتى وجد أمامه يونس وتقى !!!!
أنت بتعمل ايه هنا!!
قالها مراد وقد برزت عروقه بفعل الغيرة ...
يتبع
الفصل السادس عشر هل هو حب
......
مراد اهدى شوية ممكن !
قالتها منار
اقتربت تقى هي ويونس منهما لتقول منار
ابتسمت تقى وقالت
كله بسبب يونس فضل يزن عليا عشان يجي ويعتذر منكم على سوء التفاهم اللي حصل ...
والاعتذار ده مكانش ينفع في وقت غير الوقت البدري ده عشان تعكروا مزاجي بيه ...
ضړبته منار على كتفه وهمست پغضب
مراد اتلم ...الراجل جاي يعتذر منك رغم أنك انت اللي ضړبته بطل بجاحة!!
أنا بجد بعتذر على اللي حصل يا أستاذ مراد...انت فهمت الموضوع بشكل غلط تماما...
هز مراد رأسه وقال بقوة
انا عارف لاني واثق جدا من مراتي أنا بس بغير عليها ومبحبش حد يقرب منها...
اكيد طبعا مفهوم وانا اللي بعتذر منك يا سيدي وعشان تقبل اعتذاري بطلب منك اعزمك على حفلة عيد ميلاد اخويا...اتمنى أنك تيجي...
قالها مراد ببرود ثم أكمل
واعتذار حضرتك مقبول عن إذنك بقا عشان اتأخرنا ...
ابتسم له يونس بلطفه المعتاد وقال
عيد الميلاد يوم الاتنين الساعة تمانية بالليل هفرح اووي لو جيت...ياريت تيجي...
هز مراد رأسه ثم يحب اسرته خلفه وذهب ....
نظر يونس الى تقى بضيق وقال
عاجبك كده.!أنا ليه اعتذر أنا اللي اضربت....أنا معرفش ليه بعمل حاجات عبيطة عشان خاطرك...كأنك ماسكة عليا ذلة ...
ضحكت تقى ليذهب من امامها وهو يحرك رأسه بيأس
......
أمام الروضة ....
وقف مراد بسيارته ثم نظر الى زوجته بإبتسامة وقال
هعدي عليكم بعد ما تخلصوا تمام ...
هزت منار رأسها
ثم ابتسم لها لتخرج هي سريعا وهي تخرج اطفالها من السيارة ....بينما نظر مراد الى اثرهما وهو يبتسم شاردا ليخرجه من شروده رنين الهاتف...أخرج هاتفه ونظر إليه ليعبس وهو
يجدها هنا ....
لا يعرف ولكنه لا يريد التحدث معها الآن لذلك فعل الهاتف على وضع الصامت وأنطلق بسيارته !!
....
كانت هنا تعض اظافرها من التوتر وهي تتصل به مرارا وتكرارا ...
فجأة أغلقت الهاتف بعصبية ودموع الإنفعال تغمر عينيها ...الألم يتصاعد داخلها ...تشعر ان العالم يضيق به ...خرجت من المطبخ پغضب متجها الى الأعلى لشقتها ...في الطريق اوقفتها صابرين وقالت
على فين يا هنا !لسه مخلصناش حاجة يا حبيبتي. ..النهاردة يوم الطبيخ و ....
ايوة وانا اعملك ايه يعني !
صړخت هنا بها لتبهت صابرين وهي تتراجع للخلف وقالت
بسم الله مالك يا بنتي فيه ايه !
انا مش الخدامة بتاعتك عشان تأمري فيا ...منار تهرب وانا اشيل الشغل كله ليه يعني !...أنا من النهاردة مش هساعد الا لما منار ترجع تخدم ...ايه ده ...هو أنتوا لما تلاقوا الواحد كويس معاكم تستهلكوه !!!
ثم صعدت بخطوات غاضبة الى الأعلى ...نظرت صابرين الى اثرها في صدمة ...لا تصدق ان هنا تتكلم معها بتلك الطريقة الفظة....رغم مشاكلها مع منار لم تتحدث معها بتلك الطريقة المشينة ابدا!!...
...........
في المكتب الذي يعمل به مراد كان جالس على مكتبه براحة وهو يحرك قلمه الړصاص ...هيئته كانت هادئة ولكن بداخله كان هنا ضجيج لا ينتهي ...افكاره المتضاربة كانت تؤرقه ...دعك عينيه بتعب وهو يتنهد ...
ايه يا باشا مالك !
مفيش يا حسام مرهق شوية ....
متأكد!باين من شكلك ان حد ماتلك مالك يا بني ...
تنهد مراد بتعب وقال
مش فاهم نفسي ...حاجة من زمان كان نفسي فيها
متابعة القراءة