قصه كامله بقلم سولييه نصار
المحتويات
...حاجة ضاعت مني وقررت انساها بس ربنا قدر انها تكون ليا ...بس فرحتي بيها راحت ...حاسس اني مشتت مش عارف عايز ايه ...
ابتسم حسام وفهم ما الذي يقصده وقال
طيب ما يمكن انت مكنتش حابب الحاجة دي بجد ...انت بس فكرت أنك عايزها عشان هي مش معاك ولما بقت معاك راحت فرحتك ...يمكن حبك الحقيقي مكانش للحاجة دي ...كان لحد تاني جمبك انت مكنتش شايفه ...
قالها وهو ينظر إليه بتوتر فابتسم حسام
اقصد يعني حاجة كانت جمبك وانت مش شايفها ...عن إذنك دلوقتي أنا ورايا شغل بس فكر في كلامي كويس ...
ثم تركه وذهب ....
....
بعد انتهاء دوام عمله خرج مسرعا الى الروضة...
.....
بابي ...
قالتها الطفلتان بسعادة. هي تندفعا الى والدهما...
يالا
لم تجادله وذهبت معه بهدوء
........
في المدينة الترفيهية ....
لا لا أنتوا بتهزروا صح!مستحيل نركب الساقية ...دي خطړ على البنات ...مراد قول حاجة ...
يا منار احنا هنكون معاهم مټخافيش ...بعدين انت الوحيدة اللي خاېفة هنا ...بناتي شجعان زيي مبيخافوش ...
احمر وجهها من الإنفعال وقالت
على فكرة أنا مش بخاف...
ابتسم لها وقال
خلاص يبقى تركبي الساقية معانا يالا ....
زفرت بضيق وهي تتبعه...كان الخۏف يتصاعد في قلبها ...هي لديها خوف مرضي من المرتفعات ..بالذات من تلك اللعبة دوما تتخيل انها سوف تسقط وټموت بسببها !!!
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله ..
قالتها منار بنبرة مرتعشة وهي تمسك العمود الحديدي الذي بالدولاب الدوار ...كان مراد يراقبها وهو يبتسم بإستمتاع فجأة توقفت اللعبة لتقول منار بهلع
ليه وقفوا اللعبة هنقع صح ...ھنموت دلوقتي أكيد ...انت يا عم ياللي تحت نزلنا ... متخافوش يا بنات مش هيحصل حاجة أنا هنزلكم و ..
حبيبي مفيش حد خاېف غيرك هنا ...اللعبة طبيعي تقف وبعدين بتكمل تاني ..
قائلا
مټخافيش أنا معاكي ...
.......
في بيت عائلة هنا ..
أنتوا السبب ....انتوا السبب
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بعد ان اتت لمنزل والدتها ...كانت بحاجة للتكلم والا سوف ټموت ...
يا بنتي بس قوليلي ايه اللي حصل ...من أول ما جيتي وانت پتبكي ...متقلقنيش عليكي...
اطرقت والدتها بحزن ...كان يؤلمها حالة ابنتها ...هي لم تقف بوجه زوجها ابدا ....تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك ...
يا بنتي أنا ...
امي انا بمۏت...مش قادرة اتحمل ...ليه جوزتوني مراد ...ليه !!أنا بحبه يا ماما...بحب مراد ...بحبه وبموت وانا شايفاه مع مراته ...امي أنا ...
قاطعتها والدتها وقالت
بإيدك تقدري تخليه يطلقها ...
ازاي !
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول
هقولك !
يتبع
الفصل السابع عشر أحبك
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
نزار قباني
...........
قرب اذان المغرب
توقفت سيارة مراد أمام المنزل ...
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة
ايوة كان حلو اووي ...
اسعدها ان ترى أطفالها
سعداء ....لطالما تمنت ان تكون تلك هي حياتهم ...تمنت ان يتنزها كعائلة واحدة ...ولكن الآن تشعر ان سعادتها ناقصة ...تشعر ان تلك المبادرة من مراد قد تأخرت كثيرا....فبعض الأشياء أثرها يكون باهت عندما يفوت الآوان ...وفات الآوان لمراد ان يصلح أي شئ
يالا خلينا نطلع البنات عشان ميبردوش .
قالتها بنبرة باهتة فهز مرد رأسه وخرج ليساعد منار في حمل الفتيات ....
دخلا للمنزل وهما يحملان الطفلتين ليجد مراد والدته جالسة على الأريكة وهي تلهث بقوة محاولة التنفس ووجهها احمر
أمي مالك !
قالها مراد بهلع وهو يضع ابنته على الأريكة الكبيرة ...اقتربت أيضا منار منها بقلق وقالت
مراد روح جيب البخاخة بتاعتها يالا بسرعة . ...هتلاقيه في درج أوضة النوم بتاعتها هي وباباك...
هز مراد رأسه وهو يندفع لغرفة النوم بينما تجلس منار بجوار حماتها وتربت على ظهرها وتقول
اهدي يا حماتي ...اهدي ....
نظرت صابرين الى منار والدموع تطفر من عينيها ...رأت في عيني منار القلق الحقيقي ...
أتى مراد وهو يحمل البخاخ ثم ساعد والدته كي تستنشقه ....لحظات وهدأت قليلا ...ظل مراد ومنار معها حتى بدت انها بخير ..
حينها قررت منار الصعود وقالت
انا هودي ملك فوق عشان تنام وبعدين هنزل اخد ماسة...
لا لا انا هجيبها دلوقتي وراك متنزليش تاني ..
هزت منار رأسها وصعدت بإبنتها فنظر مراد الى والدته وقال
ليه ما اخدتيش البخاخة ...افرض مكناش جينا دلوقتي كنت هتتصرفي ازاي ...ايه اللي انت بتعمليه ده يا أمي! ...
هزت صابرين رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
مكنتش قادرة اتحرك يا ابني والله ...
طيب فين هنا !مش كانت بتساعدك ...!
أطرقت والدته برأسها ليكمل هو
أمي فين هنا مش كان مفروض
متابعة القراءة