روايه كامله بقلم رنا هادي
المحتويات
بس الناس ميعرفوش واكيد هيفتروا عليكم انتم و امير وهيقولوا كلام اكتر من كدا بكتير ولو مش عايزين دا يحصل يبقى لازم توافقوا ان سارة تتجوز امير
فنظر مالك الى امير الذي كان يحدق به ولم يعلق شيئا
اما عدى فقال ولو اتضح للناس انكوا في علاقة رسميه مش زي ما قال الصحفي الساڤل اللي اسمه طارق دا فأكيد المسأله هتتقلب لصالحكوا وتقدروا تقولوا ان طارق التهامى افترى عليكوا وشوه سمعتكوا لان مالك ساب اخته من زمان وبكدا اكيد الناس هيوقفوا بصفكوا
مش بس كدا دا شوه سمعة اخويا و اختى وانا هرفع عليه دعوة في المحكمة
ليبتسم كلا من عدى و مالك و تولين بخفة ليقبل مالك رأسها بمرح و هو يقول
قلبك ابيض يا صاحبى
فنظرت تولين الى
اخيها وقالت ايه رأيك يا امير
فقال امير بنبرة حازمة انا قولت لاء يعني لاء وانتهى الموضوع
بينما ابتسم مالك بسخريه فى اثره ليلتفت الى ملك يردف بنبرة حنونه
يلا حبيبتي اطلعى صحى سارة عشان هنروح
ملك بعبوس و هى تعقد حاجبيها
بس فى صحافة وناس كتير عند باب البرج
ليقول مالك بابتسامه وهو يمد انامله يمررها فوق عقدة حاجبيه
هنروح بيتنا القديم
احلى لوكه فى الدنيا ثوانى و هنكون نزلنا
لتلتفت الى تولين التى كانت تقف بعيون دامعه بجانب عدى الذى كان ينظر الى ملك و طفولتها بابتسامه عشق
لتتحدث ملك بسعادة
تولين معلش تعالى وصلينى الاوضه
لتوما لها تولين بابتسامه و يتجها الاثنان الى الدرج بينما اقترب عدى من مالك يربت على كتفه قائلا
ليزفر مالك بتعب ولم يجيبه يفكر بكل الاتجاهات لحل لتلك الازمه التى هو و اخوته بها
عندما دخل السيد عاصم الى غرفة المكتب خلف
حفيده العنيد اغلق الباب خلفه وقال
اقدر افهم انت ليه رافض فكرة الزواج دي نهائيا مش انت برضو السبب في اللي حصل دا كله
فألتف امير اليه وقال بتعجب وكأنه بغير علم انه هو السبب الاساسى فى كل تلك المشكلة التى هم بها
السيد عاصم وهو يجلس فوق الكرسي
الذى امام المكتب
لو حضرتك مهتمتش بخلافاتك مع مصطفى و رقصت معاها لمجرد انك تجرحه مكنش كل دا حصل مكنش حد اتهم اخ فى سمعة اخته و سمعة تقبل أنت حد يكلم عن اختك بالاسلوب دا
فاشار امير الى نفسه قائلا بذهول
دلوقتي بقيت انا الغلطان يا جدى
فتنهد امير واخذ يدور في الغرفة ذهابا وإيابا ثم نظر الى جده وقال
بصوت مرتجف
بس ازاي هقدر اثق في البنت دي يا جدى دي وحده ست و انت عارف انا بكره الستات ليه ازاي هقدر اعيش معاها تحت سقف واحد
السيد عاصم بهدوء وجدية
لو عايز المشكلة دي تعدي على خير يبقى لازم تستحمل يابني وبعدين انا مطلبتش منك تتجوزها طول العمر وانما 6 شهور وبس ومتنساش انها كفيفة يعنى مش هاحس بيها وانت اصلا طول اليوم بتبقى فى الشركه
فمرر امير اصابع يده اليمنى بين خصلات شعره الناعم واردف تنهيدة طويلة ثم قال
ماشي بما ان مفيش حل تاني غير اني اتجوزها يبقى انا موافق بس لمدة 6 شهور مش اكتر من
كده
فابتسم السيد عاصم وقال
يبقى اتفقنا انا هروح دلوقتي واقول لمالك يجي هنا علشان تتفق معاه و تحاول تقنعه انه يقبل يجوزك اختن لانه رافض و بصراحه عنده حق
قال ذلك ثم خرج من غرفة المكتب وذهبت الى غرفة المعيشة حيث كان عدى و تولين جالسين وحدهم فنظر إليهما باستغراب وقال فين مالك يا ولاد
لتشير تولين له باتجاه ليلتفت السيد عاصم يرى مالك و هو يحمل بين ذراعيه سارة و هى تتطوق رقبته بينما ملك تسير بجانبهما بسعادة
ليبتسم وهو يرى تلك المحبه بين الأخوة الثلاث تحيطهم نعمة الرضا عما يحدث معهم ما
ان وصل مالك الى نهاية الدرج انزل سارة بحرص من ثم يعتدل فى وقفته ينظر الى السيد عاصم ليوجه حديثه اليه
انا اسف لو كنت اتعصبت و عليت صوتى بس حفيد حضرتك مستفز اوى احنا لازم امشى عن اذنكم
ليتحدث عاصم پحده تمشى تروح فين محدش هيمشى غير لما نحل المشكلة اللى احنا فيها
مالك بجديه شديدة وابتسامة واثقة كل واحد يحل مشكلته بنفسه انا هعرف اسكت لسان اى حد يكلم عن اخواتى بسوء عن اذنك
وما كاد ليتحرك هو و اخوته جاء صوت امير و هو يقول پحده
استنى محدش هيمشى غير لما نتزفت نحل المصېبه دى و ياريت تنجز
ليكمل السيد عاصم يا بني امير عايز يكلمك بلاش تعملوا مشاكل لاننا مش ناقصين
فنظر مالك الى سارة و ملك ثم تنهد قائلا ماشي
قال ذلك وذهب اما السيد عاصم فجلس لتساله تولين بخفوت ايه اللي حصل يا جدو هو تنير وافق يتجوز سارة
السيد عاصم بتعب دا طلع روحي لغاية ماقتنع بس الحمد الله وافق ومفضلش غير يقنع مالك علشان يتجوزه
فضړب عدى الطاولة بيدة وقال بنبرة غاضبة مين كان هيصدق ان حاجة زي دي هتحصل لاميى في يوم من الايام اه لو اقدر امسك الصحفي الحقېر اللي اسمه طارق دا سعتها ھقتلو بأيديا
ملك و هى تقف بمكانها بجانب سارة هدي نفسك يا دكتور لان العصبيه مش هتنفع في الموضوع دا ابدا
لتهمس سارة باسم اختها لتخفض ملك راسها قائله
سمعاكى يا قلبى
لتكمل سارة بنبرة خافته تكاد ان لا تسمع هو ايه اللي بيحصل يا ملك و احنا فين
لتتحدث ملك بنبرة مشابه وهو تقول بدراما
عارفه امير اللى رقص معاكى يوم الحفلة طالب ايدك و اخوكى رافض فبيتخانقوا و احنا عندهم فى القصر
لتشعر سارة برجفة فى قلبها تتحدث پصدمه ايه
ملك وهى تعتدل من وقفتها
تقول پألم مصطنع
لا ايه و ازاى دا فى بيتنا رقبتى انقطعت وانا موطية انتى قصيره اوى يا سارة ايه ده
لتردف سارة بحنق مصطنع أنتى اللى زرافة
فى المكتب
ما ان دلف مالك
الى الغرفع قال امير له بلهجة أمر
اقعد
لم يستمع اليه مالك بل اردف قائلا عايز ايه
فاجابه بدون اي مقدمات وكأنه يأمره بأن يفعل ما يقوله انا واختك هنتجوز علشان كدا جهزوا نفسكم
لينظر مالك اليه بسخريه ليردف بعدها ببرود
مرفوض
شعر امير بالڠضب يتصاعد داخله فلاول مرة بحياته احد يرفض اوامره لكنه رسم اللامبالاة على وجهه واسند ظهره الى كرسيه
مفيش قدامنا حل غير كدا انت هتنقذ سمعة اختك و سمعتك و انا احافظ على اسمى فى السوق
ليجلس مالك يضع قدم فوق الاخرى وهو مازال يتحدث ببرود
مش كنت رافض الفكرة دي نهائيا ايه اللي خلاك تغير رأيك بالبساطة دي
امير وهو يود لو ينهض يقوم بلكم ذلك الأشقر من بروده و ردوده
وكل شئ به لا يعلم لما عندما يراه يشعر بالڠضب لكنه حاول التمسك باعصابه قائلا
مفيش حل قدامنا علشان نخلص من الورطة و اعتبره صفقة ما بينا
مالك بنبرة بارده كالجليد كدا هيكون صفقة جواز يعنى جوازة قصاد جوازة
امير وهو يعقد حاجبيه باستغراب لما يقوله يعنى ايه مش فاهم
مالك بجديه شديدة و هو ينظر بأعين امير
يعنى زى ما هتجوز اختى انا كمان اتجوز
ليضرب امير كفه پغضب فوق المكتب قائلا بعصبيه
ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
اصل هجوز اختك
أنا أنتمي لتلك الفئة من الناس التي تسير بحال
سبيلها منغمسة بحياتها وأفكارها وعالمها ووقتها الضيق الذي بالكاد يكفي لأن تعيش أحلامها الفئة التي لا تهتم بك كثيرا وإن لم يطالك خيرها أعدك أن لا يطالك شرها أبدا
نهاية الفصل
الحلقة العاشرة
البعض لم يفهمك ليس لصعوبتك او غموضك فقط لانك حقيقي جدا وهم تعودو على المزيفين
ضړب امير بكفه فوق المكتب پغضب قائلا بعصبيه
ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
اصل هجوز اختك
دقيقة اثنان يحاول ان يستوعب ما قاله هذا الأشقر للتو !! لماذا تبدوا على ملامحه الثقة! لماذا تلك الابتسامه المستفزة!
ليقول بنبرة باردة حادة وقد برزت عروق رقبته وعيونه التى اصبحت كالجمر من شدة الڠضب لكنه هيئته المخيفة لم تؤثر بشئ لدى مالك الذى كان ينظر اليه ببرود
تتجوز مين شكلك خرفت بعد ما سمعت الخبر اللى طلع عليك و اټجننت
ليحرك مالك رأسه بالنفى وهو يرسم باصطناع ملامح العبوس على وجهه قائلا بنبرة مستفزة
لأ لأ يا امير بيه بلاش الغلط عشان متزعلش وبعدين هو انا قولت حاجة غلط زى ما انت هتجوز اختى انا هجوز اختك فيها حاجة دى و زى ما قولتلك صفقة وانت اكتر واحد بتفهم فى الصفقات
لينتفض امير من مكانه قائلا پغضب وقد استفزه مالك بأسلوبه وتلك الثقة التى يتحدث بها ولا يعلم من أين له بتلك الثقه فشخصا اخر غيره كان توسل لحل تلك المشكلة فتلك الاخبار التى ظهرت تسئ لسمعته هو واخوته الفتيات لكنه يجادله بكل لشئ هو امير الشهاوى امير الاقتصاد الذى لا يقدر أحد على
رفع عينيه اليه يأتى موظف لديه بالشركه يتحداه وقبل ذلك يلكمه بوجهه ما
هذا المالك !! من أين له بتلك القوة و الثقة !
انت عاوز تقارن اختى انا تولين هانم الشهاوى باختك انت يا شح
لكنه قاطعه مالك بنبره حادة كالسيف وهو ينظر الى عينيه بقسۏة
اقسم بالله هتقل أدبك لأقل منك فى نص بيتك و تبقى مشاكل بمشاكل
ليصمت امير دون إكمال جملته ينظر الى ملك بسخط لا يعلم لما لا يستطيع ان يستعمل قوته ونفوذه مع ذلك المالك
ليكمل مالك بنبرة قوية صارمه غير قابلة للنقاش وكأنه حاكم يصدر فرمانا واجب التنفيذ على شعبه
الخلاصة هتجوز اختى هجوز اختك توافق ترفض بقى دى حاجة ترجعلكم بس الرد يوصلى قبل يومين
ليغادر الغرفة بثقة غير عابئا بأمير الذى يكاد يجن بالداخل على ما قاله للتو يقف بجانب اخوته اللتان يجلسان بعيدا بعض الشئ
عن عاصم وتولين وعدى قائلا بجدية موجها حديثه الى عاصم وعدى
انا بلغت رأى لأمير وهو هيبلغكم ياريت الرد يوصلى عن طريق حضرتك يا دكتور عدى
ليقول عاصم وهو يعقد حاجبيه باستغراب ويستشعر بأن حفيده ومالك لم يتفقا
بلغته بايه يابنى وايه اللى حصل بينك وبينه
مالك بابتسامة بسيطة وهو يساعد سارة بالنهوض
اعذرني معلش عشان لازم اتحرك دلوقتي
وامير هيبقى يبلغكم عن اذنكم
انهى جملته وهو يمسك سارة من مرفقها يحثها على السير بجانبه وملك التى سبقتهم لتاتى بالسيارة امام باب
القصر ليحمل مالك سارة بحنان ما ان وقفا امام السيارة بعد ان اتت
متابعة القراءة