روايه كامله بقلم رنا هادي

موقع أيام نيوز


فنون جميله
امير بانبهار ما شاء الله بتعملى ايه هنا بقى!
لتردف ببساطة وهى ترفع كتفيها 
ابدا انا كنت بتمشي في الجنينه وسمعت صوت صهيل حصان فجيت هنا بس مش عارفه اعمل ايه ولا أرجع ازاي فوقفت استني حد ييجي يعرفني
حزن امير لها فهي لا تقدر علي الاعتماد الكامل علي نفسها فقرر أن يأخذها الي امهر الاطباء فى مجال العيون لكي يعرف حالتها وهل هناك أمل برجوع نظرها إليها ام لا

تعالي معايا أعرفك علي ريحانه
سارة بأستغراب مين مهره!
امير وقد امسك بيدها قائلا باصرار 
تعالي معايا وانا هعرفك عليها
ساعدها علي الدخول وذهب أمام فرسه سمراء اللون جميله ليأخذ ب سارة يضعها علي الفرسه لكي تتحسسها
امير بابتسامه 
اقدملك مهره الفرسه بتاعتي
حينها ابتسمت سارة بسعاده واخذت تتحسسها وقالت
الله شكلها اكيد
جميله
امير بدون وعي مش أجمل منك
خجلت سارة منه وتلون وجهها بالاحمرار بينما انتبه ادهم لنفسه وقال
احم تعالى يلا عشان نلحق نتحرك قبل الليل ما يهل
سارة بيأس لسه مصر على موضوع السفر!
امير بجدية ايوة لان السبب اللى انت قولتيه مش مش عارف بس انا حابب انى اروح
سارة برقه ومحاولة فى جعله يتخلى عن فكرة السفر
طب تعالى نروح اى مكان تانى
خلاص بقى يا سارة
لتتنهد سارة بقلة حيلة لا تعلم ماذا عليها ان تفعل او كيف تتصرف ستترك الأمور بيد الله هو من يحسن التدبير
فى احدى الدول الاوربيه وبالتحديد المانيا فى منزل شديد الجمال يبدو أن اصحابه أثرياء كان يصدر من عنده صوت صړاخ لانثى وصوت رجلا غاضب يجيبها
وكأنه يتحدثان باللغه العربيه بينما تقف تلك الفتاة الشقراء على الدرج تشاهد مشاجرتهم وهى لا تفقه شئ مما يقولونه حيث انها لا تجيد العربيه
انتي بتقولي ايه يا منى طبعا مستحيل
نطق بها ذلك الرجل پغضب وهى ينظر الى زوجته پغضب تلك السيدة البيضاء ذات الملامح الناعمه لكنها الان فى حاله من العصبيه
منى بعصبيه وهى تنظر الى زوجها پغضب
وليه مستحيل ديما كبرت ولازم تعرف الحقيقه يا مراد انا مش هستني لحد ما يجو ياخدوها منى مش كفاية حرمتنى من ولاد اختى اللى هما ولاد اخوك
مراد پغضب وهى يلقى بالمزهرية التى كانت بجانبه پغضب شديد 
على چثتي يا منى انت فاهمه لا انت ولا ديما هتنزلوا مصر انت فاهمه
منى پغضب اكبر انت نسيت ان دي عيلتها وعليتنا انت ازاي تقرر لوحدك انهم يكونوا برا العيلة انت انانى
مراد بصړاخ وجنون مش عيلتها مالك واخواته عمرهم ما كانوا من عيلتنا ولا هيكونوا مش هيبقو عيلتها انت فاهمه
منى وهى تتركه متجه إلى الأعلى قائلة پغضب
لا انت اټجننت يا مراد انت بتقول اي كلام وخلاص
مراد پغضب كبير منى قصري الشړ واقفلى الموضوع ده علشان انا ممكن اجنن علي٦مي 
منى پغضب وهى تقف على الدرج وانت لسه هتجنن انته بعد الي بتقولو اټجننت خلاص مش كفايه اني سمعت كلامك من سنين ومقلتش الحقيقه ووافق 
قاطعها مراد پحده قائلا 
وبعدين يا منى انت مش ناويه تجيبيها لبر النهار ده
منى پغضب مكتوم 
ماشي يا مراد يا صياد انا هسكت دلوقتي بس مش هسكت على طول
علشان ف الاخر ديما لازم تعرف الحقيقه
لتتركه وتصعد الى الاعلى ولم تنتبه الى تلك الفتاه التى تبكى بالزاوية لم تفهم شئ مما يتحدثانه الا انهم ذكروا اسمها واسم مالك
بينما ظل مراد بمكانه يفكر بماذا ممكن ان يحدث اذا علمت ابنته ديما الحقيقه وانه من الممكن ان الماضي من جديد ليواجهه بعد ان استطاع ان يبنى اسرته بعيدا عن كل شئ لكن يأتى صوت ضميره وهو يحدثه بداخله
اتتحدث عن اسرتك التى بنيتها مقابل تدميرك لحياة أخيك وأولاده الثلاث ابنيت حياتك عندما شاركت بمقټل أخيك وزوجته ام عندما
بعدت الاب والام عن أبنائهم الثلاث وعندما يتجمعوا يرحل الآباء الى الابد تاركين ابناءهم أليس هم اولاد اخيك وأولاد اخت زوجتك اذا ماذا قدمت لهم 
كارما انت بتعملي ايه هنا وكمان جيتي هنا ازاي!
نطق الياس بتلك الكلمات وهو ينظر الى كارما التى دلفت للتو الى مكتبه بدون اى استئذان 
لتردف هى قائلة بجديه وهى تجلس امامه
متقلقش محدش عارف ان انا هنا
ليردف الياس وهو يعيد نظره الى الأوراق التى امامه
طب عاوزه ايه دلوقتى
لتردف بفحيح افعى وصوت حاد
عاوزه اخلص من اللى اسمها تولين دى
ليلقى الياس القلم من يده فوق المكتب ينظر لها بنظرات حادة مخيفه جعلتها تبتلع ريقها حيث شعرت انه قد جف من شدة خۏفها من نظرته
نعم انت مستوعبه انت بتقولي ايه احنا اتفقنا نبعدهم عن بعض لكن مش نخلص منهم
لتردف هى پغضب البنت لازقه فيه يا الياس وكل شويه تنزل صور ليهم هما الاتنين على الانستا 
ليقاطعها الياس بسخرية 
الله مش عرسان
لتردف پغضب وهى تلقى عليه القلم 
بلاش استفزاز يا الياس دا دا وخدها معاه البطوله اللى طالعها
ليجيبها الاخر بضجر منها ومن غيرتها الزائده لمالك
يعنى من الاخر عاوزه ايه وتحلى عن دماغى
لتردف پحده مالك
ليجيبها بابتسامه ساخرة 
بسيطه بس قوليلى هى البطولة هتكون فين
لتعقد حاجبيها فى محاولة لتذكر اسم المدينة التى ستقيم بها البطوله لتردف بعد لحظات من التفكير قائلة بشك
مش فاكرة بس تقريبا فى الغردقه 
الياس ببساطه وهو ينظر اليها 
خلاص اتأكد وانا هقولك تعملى ايه ولا اقولك تعالى غشان اخلص من زنك 
ليبدأ فى سرد لها مخطط للايقاع بمالك لتجعل زوجته تولين تتركه تستمع كارما الى الياس وعلامات الانبهار والذهول ترتسم فوق ملامحها وما يملأ تفكيرهم ويشغلهم هو ان يجعلوا تولين تترك مالك لتحصل كارما على الآخر بينما يشعر الياس بالنصر عليه قلوب مريضة لا تفكر الا بأن ټأذى غيرها لا يريدون الا مكاسبهم الشخصيه 
الحلقه السادسة والعشرون 
لم تكن ﭑنثى كانت
زهره ملونه كأجنحة فراشه 
وصل كلا من امير وسارة الى تلك القريه السياحيه التى انبهر امير من روعه وجمال تصميمها المعاصر بجانب
كونها من أكبر القرى السياحيه فى مصر إلا أنه لم يزورها قط لكنه رسم ابتسامه ساخرة عندما رأى تمثال لاسم القريه وسام فى مكان يبدو وكأنه خاص بالتصوير بسبب تجمع الناس حوله هكذا بجانب تلك الازهار والأشجار النادرة 
اخرجه من شروده هو همس سارة باسمه التى كانت تجلس بجانبه فى المقعد الخلفى ليلتفت امير إليها مجيبا اياها بهدوء نعم يا سارة !
لتجيبه بتوتر تحاول ان تبدو هادئه قدر الامكان لكنها بالفعل تشعر بالتوتر والارتباك ليس خوفا من المكان او الذكرى فهى قد قررت أن تقضى مع امير تلك الشهور القادمه وان لا تهتم بهم بالماضى لكن ما يوترها هو كونها بذلك المكان الواسع تتذكر عندما حضرت الى هنا من قبل برفقة مصطفى فى السابق عندما كانت تبصر ورغم ان المكان فى ذلك الوقت مازال جديد الا انه كان مزدحما وكان مصطفى يفعل ما يشاء بالقريه لأنها له وبالتالي هى لانها كانت خطيبته فى ذلك الوقت لكن الان هى لا تبصر ولا تعرف امير جيدا هى بالأصل لا تعرف طباعه فهو شخصيه متقلبه لأبعد الحدود 
تفيق من شرودها وافكارها عندما همس امير باسمها قائلا بنبرة هادئه 
سارة فى ايه انت كويسه!
لا مفيش بس تعبت شويه هو فاضل كتير!
ليتحدث امير بلهفه بعد ان اغلق الزجاج الذى يفصلهم عن السائق ويعتدل بجلسته 
حاسه بأيه فى حاجة وجعاكى تحبى نطلع على مستشفى 
مفيش حاجه صدقنى انا كويسه هو بس إرهاق
اهدى
يا سارة انا جوزك
تلك الكلمه المكرونه من اربعه أحرف لم تزيدها الا توترا وارتباكا لكنها حاولت ان تشغل بالها بأى شئ اخر 
لتمر الدقائق الى ان توقفت السيارة امام مدخل القريه الاساسى الذى يوجهه الى الاستقبال ليترجل هو اولا بعدها يساعد سارة بالنزول من السيارة لتتمسك سارة بمرفقه بقوة ليربت هو على
كفها بهدوء ليدلف كلا منهما ويبدأ امير بالإجراءات اللازمه 
الأحلى من الحب إنك حبيبي 
كانت مشغولة بإعادة ترتيب الغرفه بعد ان جاءت الغرفه التى كانت قد اختارتها من قبل ليصبح المكان فوضوي حيث افرغت الغرفه من
متعلقاتها هى ومالك 
لتاتى تلك المجنونه تدلف كالصاروخ تهتف باسمها لتولين
تولين أين انت يا فتاة
لتقف محلها عندما رأت تولين بين كومة من الملابس تعيد ترتيبها الى الخزانه لتقول بتهرب
طب يا تولين شكلك مش فاضيه اجيلك وقت تاتى ياقلبى باى
لتردف الاخرى قائله بلهفه 
لا ملك بليز تعالى ساعديني عشان اخلص قبل ما مالك يرجع انت معندكيش جامعه النهاردة مش هعطلك
لتلتفت ملك اليها وهى ترسم فوق ملامحها الجديه والتفكير لتردف بغطرسه مصطنعه 
انا عارفه انك مش هتعرفى تعملى حاجة من غيرى افصحى المجال يا بنتى
لتلقى عليها تولين احدى الحقائب الخاصه التى كانت امامها
بها قائله پغضب 
دا انت بارده
لتجيبها ملك پخوف مصطنع وهى تتجه لتربت التسريحه 
الله خلاص يا رمضان بهزر ايه مش بتهزر
لتحرك تولين رأسها بالنفى على يأسها من تلك المجنونه ليستمر الصمت للحظات تقطعه ملك قائلة بفضول
قوليلى بقى مالك عامل معاكى ايه !
لتتنهد تولين بتعب وهى ترتب حقائبها داخل الخزانه
الحمدلله بقى احسن من اول يومين جواز بس 
بس ايه يا تولين 
لتردف تولين بنبرة قريبه للبكاء وضعف 
بس هو بعيد بعمل زى ما قولتى وبحاول أقرب بس هو بيبعد مالك مش خاېف من بدايه العلاقات زى ما بتقولى مالك مش عاوزني انا انا انا خاېفه يسيبني ويطلقنى بعد 6 شهور زى ما اتفقوا
شيلى الأفكار دى من دماغك خالص صدقينى هو زى ما قولتلك دا غير ان الايام اللى فاتت كنتى انت بتروحي عند جدك وهو مشغول عشان البطولة يعنى مفيش وقت تتجمعوا فيه مع بعض 
لتبعدها قليلا قائلة بمرح حتى تخفف عن تولين
وبعدين ياستى دا انت المفروض تهيصى دا انت طالعه الغردقه معاه يعنى المفروض تظبطيه
لتنهى حديثها بغمزه لها وهى تبتسم ابتسامة خبيثه مضحكه لتضربها تولين بخفه وقد توردت وجنتيها من الخجل لتردف ملك قائلة 
ايوة كدا اضحكى خلى الشمس تضحك
تولين وهى تمسح دموعها بكفيها 
نفسى افهم ازاى بتبقى جد وفجأة تقلبى كدا
ملك بغرور مصطنع وهى ترفع رأسها للأعلى
دى قدرات لا يعلمها غيرى
مجنونه 
همست بها تولين وهى تغلق الخزانه بعد ان انتهت من توضيبها لم تسمعها ملك عندما همست
الاخرى بكلمتها لتردف قائلة
هو مالك هيتأخر
لتردف تولين قائلة بهدوء مش عارفه بس هو هيتصل بيا اول ما يقرب يوصل
لتردف ملك بضيق مصطنع قائلة بحنق
مش عارفه انا رجالة ايه اللى بتتصل قبل ما تيجى بيتها 
وانت فاكرة الناس كلها زى حالاتك بطب زى القضى المستعجل
تجمدت بمكانها وكأن دلو من الماء المثلج سكب فوقها تبتسم ابتسامة بلهاء تشير الى الخلف وهى تنظر الى تولين متحدثه بكلام غير مفهوم
ه ههو ابن
دالي داليا
بينما تولين كانت تحاول ان تكتم ضحكاتها على شكل ملك وهى مذعوره بتلك الطريقه المضحكه لتحاول ملك استجماع شجاعتها الضائعة قائلة بقوة غير حقيقيه وهى تلتفت لتصبح بمواجهة مالك
ايوة بقى المفروض تيجى من غير
 

تم نسخ الرابط