روايه كامله بقلم رنا هادي
المحتويات
فى الشهر التالت
ليردف قائلا بحنان وحب
ربنا يتمملك على خير وتقومى بالسلامة...
ولم يكمل جملته حتى راى امير ينزل الدرج يكاد يركض من شدة سرعته وتعبير جامد فوق وجهه ليهتف باسمه بقوة ليقف على اثره امير بعد ان نزل من الدرج ليلقى بحقيبته وهو يتجه اليهما ليردف عاصم قائلا باستنكار
انت واخد شنطتك ورايح على فين
مسافر كام يوم كدا .. اعتبرها اجازة
ليهتف عاصم بانفعال
ودا وقته اجازات جوز اختك جاى النهاردة دا غير ان هيبدا شغله الخاص من جديد ومن الواجب ان احنا نقف معاه.. دا حتى عشان شكل اختك قدامه
لتنهض تولين لتهدء من جدها حتى لا يبدا فى المشاجرة مع امير كما يفعل فى الاونه الاخيرة
ليجيبها عاصم بحنق
وهى حبكت ياخد اجازة دلوقتي
ليهتف امير وهو يتنفس بصبر محاولا ان يكون هادئا بقدر الامكان حتى لا ينفعل ويتحدث بما يندم عليه لاحقا
انا مش فاهم دلوقتي ايه المشكله فى انى اخد اجازة واكيد مالك مش هيزعل ولا هيفكر بالطريقة
ولم يكد يكمل خطوتين حتى الټفت الى اخته قائلا بجدية
تولين خلى مالك اول ما يوصل يكلمنى ضرورى متنسيش بس
لتومأ هى براسها
قائلة وهى تتجه معه الى الخارج توصله
عيونى يا حبيبي .. خلى بالك من نفسك
فى مساء اليوم..
كان منزل السيد محمد المرشيدى والد سما كانت اصوات الاغانى تصدع بشكل عالى والانوار التى تزين البيت بالكامل بشكل رقيق وعصرى .. بينما تجلس تلك الجميلة فى غرفتها تزرف الدموع ومازالت تردى منامتها البيتية فكيف يطلبون منها ان تحضر حفل خطبة حبيبها واول من دق قلبها له ما اصعبه من شعور لا تعلم لما عادت من منزل خالها ولكن كيف لا تعود فالحفل فى منزلهم والعريس يكون ابن عمها والعروس ابنة خالتها صوت الاغانى و الزغاريط التى تصدع من حولها تجعل قلبها ينفطر من كثرة الالام التى تعصف به فكان يجب ان اكون هى العروس وليست تلك الحمقاء التى لا تريد سوى ماله وهو كالابله سيتزوج بها غير منتبه اليها هى والى حبها الذى تكنه لها منذ ان كانت صغيرة ولكن كما قالت هى من قبل هو لا يراها من الاساس لتشعر وكأن خنجر مسمۏم ينغرز بفؤادها لتتنهد بطول وهى تنهض من مكانها رافضة الاستسلام لذلك الحب الذى لا ياتى لها بغير الۏجع والحزن لتقف امام مراتها محدثة نفسها بقوة وهى تمسح دموعها
بتعمليه فى نفسك دا خلاص مفيش حاجه اسمها م.. مصطفى ... ولا فى حاجه اسمها حب .. انت هتنزلى بكل ثقة خطوبة ابن عمك وبنت خالتك
لتومأ براسها مشجعه نفسها تتجه الى غرفة الحمام الملحقة بالغرفة لتاخذ حمام سريع بارد لعله يهدأ من نيران قلبها وتخرج بعد دقائق قليلة تتجه بخطوات بطيئة نحو خزانتها تخرج منها فستان اسود بسيط ذو اكمام متوسطة الطول يصل لبعد الركبة لترديه وتقف امام المرأة وما كادت لتبدأ بوضع الزينه حتى طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول معتقده بانها امها او غزل رفيقتها لكنها صدمت ما ان راته هو يدلف ويغلق الباب من خلفه من ثم يلتفت ينظر اليها بتقيم من اعلى الى اسفل ليزم شفتيه للامام قائلا
لسه لحد دلوقتى يا سما مجهزتيش وانا اللى كنت بقول انك اول واحده هتجهزى وتستقبلى الناس
لتشعر بالبرودة فى اطرافها ما ان راته لكنها اردفت بقوة وشجاعه
وانا مالى بالناس اللى بتيجى
واتفصل اطلع برا انت ملكش الحق انك تدخل اوضتى فاتفضل
لاحظ بسهولة ارتجافتها وعيونها الحمراء التى تدل على انها كانت تبكى لفترة طويلة ليشعر بالم حادفى قلبه لكنه اردف قائلا بهدوء
لتنظر اليه باستغراب وهى تكاد تجن منه فما ډخله هو بما ترديه لتردف قائله بحدة لاذعه
وانت مالك
اصلا
ليشعر بالغيظ منها وقد علم ان الهدوء لن يجدى معها نفعا ليقترب منها قائلا بجدية وهو يصطك على اسنانه
هتغيرى يا سما الفستان اللى انت لابسه دا وتلبسى الفستان اللى فى الشنطة اللى على الكرسى والا والله العظيم انا اللى هاجى....
لينظر اليها من الاعلى للاسفل بنظرة ذات مغزى لتصرخ بوجهه بڠصب وقد فهمت مقصده لتضربه بيدها الرقيقة دافعه اياه
اه يا قل يل الادب يا سا فل اطلع برا واقولك يا مصطفي انا مش هنزل واعلى ما فى خيلك اركبه اطلع برا بقى
كانت تدفعه للخارج بينما هو كان يضحك على ڠضبها الكفولى ووجنتيها اللتان اصطبغطا بحمرة الخجل ليلتفت ويجعل ذراعها خلف ظهرها جاذبا اياها اليه لتصطدم بصدره الصلب لتشهق بمفاجأة
هتنزلى يا سما وتغيرى الاسود دا.. ما هو مش عزاى عشان تلبسيلى اسود فى يوم زى دا
وعندما جاءت لترفض سبقها قائلا برجاء حقيقى
لو سمحتي يا سما دا اول طلب اطلبه منك
لتشعر بارتفاع غثات البكاء داخلها لكنها قاومتها تومأ براسها اليه ليبتسم لها ابتسامة حانية من ثم يغادر الغرفة لتنظر هى الى الحقيبة الخاصة بالفساتين الذى دلف بها ووضعها لوق الاىيمة دون ان تلاحظ لتتجه اليها تخرج منها الفستان الذى اصدرت بسببه شهقة متفاجئة من شدة جماله فقد كان باللون الاحمر ذو قصة رقيقة منفوش من الاسفل
لتحدث نفسها قائله بسخرية
جايبلى انا فستان بالشكل دا هيكون جايب للاسمها سلمى دى ايه فستان فرح
لتبدأ بتغير ثيابها الى ذلك الفستان وتجهز حالها للحفل المقام بالاسفل
بعد مرور نصف ساعة
كانت سما تنزل الدرجة برقة وما ان راها المتواجدين انهالوا عليها بالمباركة والتهانى وهى لا تفهم شئ تعقد حاجبيها باستغراب تنظر باتجاه المكان المخصص للعروسين بما يسمى الكوشة تجده هو ينظر اليها وابتسامه واسعه تزين ثغره زادته وسامة فوق وسامته لتحرك راسها بالنفى وهى الان لم تفهم شئ لتجد والدها يقترب منها اياها بحنان وبعد ان
ابتعد عنها اردف قائلا
مبروك يا قلب ابوكى .. مش مصدق انك خلاص كلها كام شهر وهتسيبنا
جاءت لتساله عن ما يقصد لكن قاطعها هو دخول مصطفى بينهم قائلا بمرح مصطنع موجه حديثه الى عمه محمد والد سما
ايه يا عمى انا مش هاخد. عروستى ولا رجعتوا فى كلامكم دا انا اموتلكم نفسى هنا
ليبتسم له عمه قائلا
ربنا يهنيكم يا حبايبى الف مبروك
ليسحب مصطفى يد سما ويتجها الى المكان المخصص وهى الى الان لم تفهم ماذا يحدث لتلتفت اليه قائله باستفهام
هو ايه اللى بيحصل انا مش فاهمه حاجة وفين سلمى وبابا كان بيباركلى على ايه
لينظر لها باستغراب قائلا پصدمه
انت كى دا ولسة مش مستوعبة اللى بيحصل ولا الفستان ولا الكوشة اثروا معاكى فى حاجة
لتردف قائلة بخفوت
هو مش المفروض ان النهاردة خطوبتك انت و....
وقبل
ان تكمل جملتها جاءت والدتها لتهمس باذن مصطفى بان الان الوقت الذى سيرتدون الدبل بها لينهض مصطفى ويمسك بيد سما تنهض معه من ثم تصفيق حار من المتواجدين من اقارب واصدقاء كلا منهما ليهمس لها فى فى اذنها
اضحكى
لتجيبه بنفس الهمس انا مش فاهمه حاجة
مش فاهمه ايه يا مجنونه النهاردة خطوبتنا
لتشهق پصدمه وهى تضع يدها على فمها من هول المفاجأة لتنظر اليه باصدمه واعين دامعه تراه يخرج علبه زرقاء صغيرة من جيبه يفتحها امامها لتشهق مرة اخرى من ما راته فقد كان خاتم من الالماس لتنقل ببصرها الى الخاتم واليه ليومأ هو براسه وهو يسحبه من العلبه يدخله فى اصبعها فقد كان نفس الخاتم الذى راته هى وصديقتها غزل
فى احدى المواقع لتفتتن هى به فى وقتها وكانت
يعنى.. كل دا كلن مقلب وانك هتخطب سلمى.. يعنى انا انا العروسة
ليضحك على برائتها وهو يومأ لها بسعادة قائلا بعشق لاول مرة يتذوقه معها حتى مع سارة لم يشعر بنلك المشاعر التى يشعر بها الان
واحلى عروسة فى الدنيا كلها .. اعملى حسابك الفرح الشهر الجاي
لتخفض راسها بخجل تنظر
الى خاتم خطبتها من ثم يقدم لها دبلته حتى تدخلها باصبعه ليحتفل الجميع بتلك الخطبة من ثم ياخذها ويذهبا معا للعشاء فى الخارج يفضون اجمل ايامهم ويبنون الاحلام لحياتهم القادمة
هتقابلى امير امنى
اردف مالك بذلك السؤال الى سارة النى تجلس امامه بتوتر لتردف قائله
مش عارفة انا خاېفه من المواجهة دى اوى
ليردف مالك بهدوء مقدرا حالتها
انا فاهمك يا حبيبتي بس لازم امير يعرف انك عايشة ومتنسيش انك حامل فى ابنه يعنى اجباري انه يعرف وانت خلاص سامحتيه مستنياه ايه
لتظل هى على نفس حالتها قائله بتوتر
مش عارفة
ليتنهد مالك بصبر قائلا وعو ينهض من مكانه يخرج هاتفه
انا هتصل بيه يجى لازم كل حاجه تخلص الموضوع دا طول وبوخ اوى
ليقوم بالاتصال به لياتيه الرد بعد لحظات من امير الذى اجابه وبعد التحية وما الى ذلك اردف مالك بجديه
امير عاوزك تجيلى البيت فى موضوع كدا لازم تعرفه بس مش عاوز تولين تعرف حاجه
لياتيه الرد من امير بعد لحظات الذى اجاب بمرارة قائلا بۏجع استطاع مالك ان يشعر به
موضوع سارة وانها عايشة مش كدا
ليهمس مالك قائلا پصدمة واضطراب
انت عرفت
لياتيه صوت امير الذى اصبحت نبرتها باردة لا يتخللها المشاعر لسه عارف من دقايق .. انا مسافر حاليا وهاجى بعد يومين عاوز اقابلها اول ما انزل
لياتيه
الرد من مالك الذى اكد على حديثه
طبعا هتتقابله وهى كمان عاوزة تقابلك وفى حاجات كتير لازم تتفقوا عليها وتشوفوا هتكملوا ازاى
ليتنهد امير من الجهة الاخرى قائلا
شكرا يا مالك على انك لسه لحد دلوقتي متقبلنى فى حياتك انا واختى رغم كل اللى حسلكم بسببى
ليجيبه مالك بمرح حتى يخفف عنه
بحب اختك بقى فلازم استحملك لتاخدها منى .. والله اكلك باسنانى .. المهم اول ما تنزل مصر تعالى عندى على البيت
ليساله امير قائلا هى تولين عارفة بالموضوع دا
ليصدر مالك صوت يدل على الفزع قائلا پخوف مصطنع
متعرفش حاجه لسه دا انا مړعوپ لما تعرف هرموناتها هتشتغل وانت مش بتحبنى وانت مش بتسوى وموال ما يعلم بيه الا ربنا
ليضحك امير على ما سوف يراه مالك من اخته فبالفعل قد اصبحت اخته متقلبة المزاج ودائما المشاكل عكس شخصيتها الرقيقة ليغلق بعدها الخط معه
لينظر مالك الى اخته التى كانت تنظر اليه بفضول ليردف قائلا بهدوء وهو يجلس مكانه
مسافر هيجى كمان يومين
لم يخبرها بان امير اصبح يعلم انها على قيد الحياة سيجعلها تتفاجئ لا يعلم لما لكن هذا ما خطړ بباله لينهض هو مغادرا المنزل ليذهب الى القصر لياتى بزوجته التى ما ان ليجلس مع عاصم قليلا حنى وضح
متابعة القراءة