روايه كامله بقلم رنا هادي
المحتويات
تقيلة على حد ولا حد يزهق منى هو ربنا عارف انى راضيه بقضاءه مش كدا يا امير
ليشعر امير بقبضة تعتصر فؤاده وهو يراها بهذا الضعف ويسمع تلعثمها بالحديث وهى تشكو اليه ما تشعر به لأول مرة يشعر بهذا الالم بقلبه ولا يعلم كيف يهون عنها ليردف قائلا بحنان وهو يربت فوق ظهرها بحنان
اششش خلاص مفيش حاجة للعياط دا كله ربنا عارف انك مؤمنه وراضيه بقضائه وان شاء الله هيعوضك خير بس اصبري ان الله مع الصابرين بس بلاش عياط عياطك كدا بيوجع ف قلبى
انا اسفه بس من ساعة ما صحيت وانا بحاول ابقى كويسه بس مش قادره
ليسحبها امير مرة اخرى فى عناق
خلاص طيب بلاش عياط ايه اللى حصل لكل دا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طب انا قولت حاجة جرحتك او زعلتك منى
امير مش عارفه ابطل عياط الحقنى
لتتنهد هى بهدوء قائلة بخفوت وصوت مبحوح من اثر شهقات بكائها
الحمدلله احسن
ليجلس بجانبها ساحبا يدها البارده بين كفيه الدافئتين قائلا بنبرة حنونه
مالك يا سارة فى ايه لكل دا ايه اللى حصل
لتتنهد هى قائلة بصدق ونفس نبرتها الضعيفه
مش عارفه بس الاحساس بالعجز والضعف وحش اوى لما صحيت قبلك حسيت ان اول مرة اكون فى ضلمة كدا حسيت بضعف رهيب.....
بس خلاص مفيش حاجة من اللى بتقوليها دى حقيقيه لا انت عاجزة ولا انت ضعيفه انت أقوى من كدا بكتير النور مش نور العين اللى بنشوفها النور هو نور القلب خلاص بقى مش عاوز اشوف دموعك تانى ولا هعيط معاكى ها
انهى كلامه بمرح مفتعل حتى يهدأ من روعها واخيرا قد فخم ما تشعر به رغم عدم توضيحها فى الحديث ليتذكر سؤاله لها بالأمس عندما سألها عن كونها كفيفة وان تستيقظ قبله كل هذا فى وقت واحد ليبدأ قلبها وعقلها فى الوساوس فهى رغم إيمانها ورضاها
كشخص يمتلك شخصيتين احداهما عاطفيه الى حد البكاء واخرى عقلانيه لدرجه ان يسخر من حزنه كشخص يمتلك من الهدؤ ليتصف بالرزانه واخرى عصبيه لحد الجنون شخص ينسى حزنه ليبتسم فيذكر خيبته ويحزن يحاربني الف تناقض اعيشه في اليوم .
كانت تسير بثقة كعادتها رأسها المرفوع وابتسامتها الرقيقه تزين ثغرها الان قد انهت محاضرتها الأولى لليوم ستنتظر المحاضرة الثانية بالكافيه الموجود بالجامعه مع صديقاتها فتون لتجلس بجانبها تنفخ الهواء بضجر وتتحدث قائلة بسخط وضيق
لتنتبه فتون اليها بعد ان كانت مندمجه بقراءة احدى الملازم
فى ايه يا ملك هو انت بعد كل محاضرة لازم الاسطوانه الحمضانه دى مفيش جديد ما انت عارفه ان الطب مرمطه جاية دلوقتى تتفاجأى بيه
لتردف ملك قائلة پبكاء مصطنع
ما تيجى تضربيني احسن يا فتون بدل ما تواسينى فى زنقة اللى انا فيها دى الله يسامحك
لم تستمع فتون الى حديث الاخرى فقد لفت انتباها ذلك الفتى الاسمر الذى سحرها منذ ان رأته اول مرة لتتابع خطواته بعينيها تراه وهو يتجه
الى طاولة قريبه منهما يعبث بهاتفه قليلا لتهيم هى بوسامته وكل شئ به يجذبها اليه لتنتبه اليها ملك والى شرودها لتلتفت تنظر الى ما تنظر اليه الاخرى لتلاحظ شرودها بحازم زميل مروان ففتون قد اخبرتها مسبقا انها معجبه بحازم لكن لا تستطيع الاقتراب او الاعتراف او على الاقل لفت انتباهه له
لتبتسم ملك بخبث قائلة
الا معرفتيش يا تونه
لتنتبه فتون اليها قائله بتيه
بتقولى ايه يا ملك
لتمثل ملك ملامح الجديه وهى تردف قائلة بجديه غير معتادة منها
اصل من كام يوم كدا مروان قالى ان حازم صاحبه بيدور على
عروسه وعاوز واحده تكون بنت ناس ومحترمه ......
لتقاطعها فتون قائلة بلهفة
ايه دا بجد هو عاوز يتجوز بس ازاى دا لسه متخرجش مش مهم طب هو عنده مواصفات معينه طب قولتى ليه ايه انطقى يا ملك فى ايه ساكته ليه يا زفته
لم تتحمل ملك اكثر من ذلك ټنفجر ضاحكه على شكل صديقتها وهى بغير
صابرة ان تعطى لها فرصه للرد على اسألتها لتشعر فتون بالغيظ تلقى عليها علبه المناديل الورقيه لتتفادها ملك وبسهوله
خلاص يا رمضان بهزر وبعدين انا هكلم مروان امتى انت كمان اصل لقيتك مسهمه فى الواد
لتردف فتون قائلة بغيظ
تعرفى انك رخمه وبعدين مروان مين دا اللى انت مش بتكلميه دا انتم مش راحمين
بعض
من مكالمات لنظرات دا طبعا غير
الواتساب
لتشاور لها ملك بالصمت وهى تلتفت حولها ترى ان كان قد استمع احد الى ما قد قالته تلك الغبيه من وجهة نظرها
بس ېخرب عقلك ايه هتفضحينى وبعدين نظرات ايه اللى بتتكلمى عنها انا بقالى يومين مشفتهوش اصلا
لتغمز فتون بعينها تردف قائله بخبث وهى تضع كف يدها تحت ذقنها وتنظر بترقب الى ملك التى قد توترت وخجلت من الحديث
بت هو اخوكى عارف انك بتكلمى مروان واتساب أو مكالمات .
لتجيبها ملك قائلة بحدة ونبرة صوت منخفضة لكنها مخيفه قسما بالله يا فتون لو ما لميتى لسانك مش هيحصلك كويس وبعدين مكالمات ايه و واتساب ايه اللى ماسكه فيهم مروان معهوش رقمى اصلا
لتفتح فتون عينها على وسعهما تقول پصدمه حقيقية
يا نهار الوان بقى القمر دا لسه ماخدش رقمك وانا اللى فكراه bad boy ومقطع السمكه وديلها
لتمط ملك شفتيها كالاطفال ولم تجيب على صديقتها بل اكتفت بالنظر بعيدا الى اللاشئ هى بالفعل اصبحت تفكر بمروان كثيرا وخاصة فى اليومين الماضيين حيث انه مختفى عن الانظار بهما ولا تعرف اى اخبار عنه وبنفس الوقت تلاحظ نظرات عدى لها فى الخفاء هى ليست بساذجه حتى لا تلاحظها او ان تفهم معنى تلك النظرات لكنها غير مباليه به وايضا تحاول عدم الاهتمام او التفكير بمروان فكل ما يشغل بالها هو دراستها وان تصبح من أفضل الاطباء هذا هو حلمها وتسعى اليه حتى تصله لتحرك رأسها بالنفى محرجه ذاتها من ذلك التفكير تنظر الى ساعة يدها تنتبه الى ان الوقت المتبقي على محاضرتها هو 5 دقائق لتنهض مستأذنه من فتون بهدوء غريب عكس ما كانت عليه منذ لحظات لتردف فتون قائلة باستغراب وهى تنظر فى اثرها
ايه اللى قلب البت دى ما كانت كويسه من شويه اكيد برج الجوزاء
بتكلمى نفسك ياقمر
من رقتها ورقة أنوثتها وجمالها تجعلك تظن أنه
لم يخلق أحدا سواها .
كانت تقف بالمطبخ تقوم بإعداد وجبة الفطور لهما فعندما استيقظا كانت ملك قد خرجت من المنزل وذهبت الى جامعتها ولم يتبقى غيرهما بالمنزل هو بالأصل فى أغلب الأوقات لا يتواجد غيرهم فملك دائما بالجامعه او بغرفتها تدرس ومالك بعطلة لانه عريس وهى ايضا بعطلة لتبتسم بخفه ما ان جاء بخاطرها لقب عريس و عروسه تتسأل ها هى الان تعيش معنى الكلمه ام لا لا تعلم لكنها سعيدة معه تريد ان تقضى كامل حياتها معه هكذا فقط يكفيها ان تنظر اليه وتتأمله هكذ تتذكر ذلك الحلم الذى رأته الليله الماضية كم كاز جميل تمنيت لو بإمكانها ان تحدثه عنه لكن ليس الآن بالوقت المناسب ستخبره به
لتنتبه الى صوت اقدامه تقترب منه تسمع حديثه بالهاتف وهو يقول
لا خلاص تعالوا على هنا الاول بس متقولهاش حاجة
ليصمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر
بينما تولين تركت ما بيدها تستمع وتنظر اليه باهتمام وفضول تريد ان تعرف مع من يتحدث وعن من لتسمعه يقول بعد صمت استمر للحظات
لا لا محدش يعرف ان هكلم تولين اقولها دلوقتى
تراه يتنفس بعمق وهذا معناه ان الشخص الذى يحدثه من الجه الاخرى قد استنزف صبره
يابنى ما قولت تعالى على عندى وهاتها معاك بس متقولش ليها حاجة وانا هشوف لو عرفت اخلى سارة تيجى عشان يبقى كلنا مع بعض ونفهم هنعمل ايه
ليصمت للمرة الثالثه ثم يردف قائلا
خلاص تمام يبقى اتفقنا بعد بكرا نتقابل بس انت تيجى على عندى عالطول وأهم حاجة مراد ميعرفش ولا حتى منى فاهم يا الياس
ليستمع الى الياس من الجه الاخرى من ثم
يجيب قائلا بهدوء وجديه
يبقى اتفقنا يلا سلام
ليغلق الخط من بعد جملته ينظر الى تولين يراها تنظر اليه بترقب وفضول ليردف قائلا بضحكه بسيطة
هحكيلك واحنا بناكل
لتردف قائلة وهى تناوله الاطباق كى يضعها فوق طاولة المطبخ التى خلفه
انت مش ملاحظ ان كل ما تيجى تحكيلي حاجة تكون بتاكل
ليردف مالك بضحك حظك بقى فى اطباق تانيه ولا كدا بس
لتنظر تولين الى الطاولة والأطباء تقول بلهفه
لو عاوز فى مربى وقشطة ولنشن استنى هجيب
ليمسك مالك بكفها يعيدها للجلوس مرة اخرى
اقعدي يا حبيبي دا انا تخنت قد وژنى مرة ونص فى
الاسبوعين اللى فاتو انا بسأل بس عشان لو فيه حاجة اجيبها
لتردف هى قائلة بضيق طفولى
تخنت ايه بس با مالك انت مش شايف نفسك دا انت عضلات بس كل ومتخفش مش هتطخن
ليردف مالك بمرح
ما انا لو طخنت العضلات هتروح وتبقى مرات ابو كرش
لتضحك تولين وهى تتخيله بدهون
هتبقى قمر فى كلا الحالتين
مالك بمرح وهى يضع لقمه من الجبن بفمه
لا بعد اذنك انا متجوز ومراتى بتغير عليا ومش حمل معاكسات
شوفت نستنى ازاى يلا احكيلى
لتردف هو قائلا بضيق مصطنع
مش بتنسى ابدا
لتحرك رأسها بالنفى بطفوليه وابتسامه جميلة تزين ثغرها الذى يشبه الكريز.
ليكمل حديثه قائلا بجديه
ديما بنت خالتى هتيجى بعد بكرا عندنا هى والياس
لتضيق هى ما بين حاجبيها تحاول تذكر الاسم او ان كان قد اخبرها بهما عندما كان يحكى لها عن عائلته لتشهق بفزع وهى تقول پصدمه
بنت خالتك اللى ملك كانت عاوزه تجوزهالك
الحلقه التاسعه والعشرون
بسيطة كما لو أنها جملة موسيقية
كانت تفكر به من أقل من 10 دقائق والان يجلس امامها لما لا تنهض من مكانها وتلحق بصديقتها! هى فقط تنظر اليه بأعين متسعه لا تفقه شئ وكأنها تجمدت بمكانها وضربات قلبها تكاد تقسم انه يسمعه من شدة دقاته لتنتبه اخيرا عندما اشار له بيده امام عينها لترمش تحاول ان تخرج من
تلك الحالة التى أصابتها ليبدأ هو بالحديث قائلا
انت كويسه يا.. فتون فتون صح
لتومأ له هى برأسها بدون ان تتحدث او تفتح فمها ليكمل هو حديثه قائلا بهدوء
يارب دايما انا عايزك تساعدني فى موضوع بس من الاول لو مش عاوزة او رافضه
متابعة القراءة