روايه كامله بقلم سوما
المحتويات
أن يصل إليها فتمالك نفسه واسرع فى الجلوس بجوارها على الأرض وحاول افاقتها
يوسف وهو يربت على وجنتها رقيه ...رقيه ..انتى كويسه ..فوقى يا رقيه
ولكنها لم تستجيب له أو تستيقظ فحملها ووضعها على المقعد الطويل الموجود فى الغرفة وخلع معطفه ووضعه على جسدها وذهب مسرعا الى الهاتف واتصل بطارق
يوسف طارق ...ايوه هات دكتور الشركه وتعالى بسرعه .لا انا كويس رقيه هى اللى اغمى عليها ومش عارف افوقها .بسرعه يا طارق بالله عليك...خلاص ماشى وانا مستنيك
ممدوح الانسه عندها حاله ضعف ولازم تمشى على نظام غذائي خاص وتأخذ الادويه اللى كتبتها ليها دى و اهم حاجه الراحه التامه مش اقل من اسبوع اجازه من الشغل
رقيه لا كله الا الشغل انا كويسه مفيش حاجه
طارق شكرا يا ممدوح تعبناك معانا
ممدوح وهو يتجه الى باب الغرفه لا تعب ولا حاجه ...ونظر الى رقيه..الف سلامه عليكي يا انسه
خرج ممدوح ومعه طارق الى خارج الغرفه واتجهت رقيه الى المقعد وحملت الاوراق التى كانت معها وكانت ستكمل عملها ولكن أوقفها صوت يوسف
يوسف وهو يقف بجوارها انتى هتعملى ايه
رقيه هكمل شغل
يوسف وهو يأخذ الاوراق منها لا انتى تقومى تروحى وعندك اسبوع اجازه لازم ترتاحى فيه
يوسف دا مش اقتراح ده امر...قومى يلا وانا هوصلك للبيت بتاعك
رقيه لا ملوش لزوم انا نقلت فى شقه قريبه من الشركه هنا
يوسف بدهشة نقلتى امتى
رقيه من حوالى اسبوعين
يوسف يعنى نقلتوا لشقه جديده
رقيه لا انا نقلت لوحدى ..ظروف معينه اجبرتنى على كدا
رقيه بحزن ظهر على ملامحها اصل حصلت مشاكل ومرات بابا قالته يا انا يا هى لازم يختار واحده فينا بس للأسف اختارها هى فكان لازم انقل بعيد عنهم
يوسف ازاى باباكى يوافق على حاجه ذى دى
رقيه ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى..انا بعد اذنك هروح دلوقتى بس بلاش الاجازه دى بالله عليك
رقيه مش تعب ولا حاجه بس انا برتاح هنا اكتر من القعدة لوحدى
يوسف خلاص ماشي براحتك اهم حاجه متتعبيش نفسك فى الشغل
بعد مرور شهران
الحياه بين عماد وفاطمة كما هى. وأصبح عماد يتغيب كثيرا عن المنزل وكانت حياتهما تسير على روتين يومي ممل في النهار معا فى الشركة وفى المساء يخرج عماد يوميا ويعود متأخرا وفقدت فاطمه الأمل فى أن يحبها عماد كما تحبه فهي تمنحه كل ما يريد وهو يأخذ بكل انانيه بدون التفكير فيها او فى ما تريده وتحتاجه
تكررت اللقاءات بين كريم وسلمى التي كلما رأته تشعر بازدياد دقات قلبها عن معدله على الرغم من أنه لا ينظر اليها كثيرا بل يكون كامل اهتمامه بابنته ولا يعير سلمى أي انتباه ولكن سبق السيف العزل ووقعت سلمى فى غرام من لا يعطيها اي اهتمام وتتمنى أن تمضي الأشهر القادمة بسرعة حتى ترحل عن هذا المنزل تاركة قلبها بداخله
اصبحت هبه من اشهر الاطباء فى المستشفى بسبب معاملتها الحسنة وطيبتها التي لمسها الجميع فى اختلاطهم بها ولم تتحدث مع حمزة مره اخرى الا حين أتى إلى المستشفى حتى يقوم بفك الجبيرة الموجودة على ذراعه ولم تراه منذ ذلك اليوم ولكنها وضعت كامل تركيزها فى عملها
أصبحت رقيه تغضب من المضايقات التي تحدث لها من جيرانها بسبب إقامتها بمفردها فى الشقة ولكنها لا تعير لهم أي اهتمام حتى تجد مكان آخر تذهب إليه وأكثر ما يؤلمها أن والدها لم يحاول الاتصال بها ولو لمرة واحدة
متابعة القراءة