روايه كامله بقلم سوما

موقع أيام نيوز


فندم
وعندما ابتعد عن مكتبها رن هاتفها فأجابت عليه
رقيه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته رقيه عبد الحميد معاك ..بجد ايوه انا اللى منزله الاعلان ده .خلاص هأجى لحضرتك على الساعه تلاته العصر ...ماشى شكرا لحضرتك وان شاء الله الشقه تعجبنى ...شكرا مع الف سلامه
وأغلقت الهاتف ووضعت رأيها على المكتب وهى تردد
رقيه الحمد لله ...الحمد لله 

فى غرفه عماد 
استيقظ عماد من نومه فلم يجد فاطمه بجواره فلم يهتم كثيرا وخرج من الفراش وتوجه إلى دوره المياه لكنه وجد باب الغرفه مغلقا فدق على باب الغرفه
عماد فاطمه انتى جوه ...فاطمه...انا هدخل
وعندما لم يجد ردا لكلامه فتح باب دوره المياه ليجد فاطمه نائمه على الارضيه
عماد وهو يربت على كتفها فاطمه ...فاطمه ...ايه اللى نيمك هنا
فاطمه وهى تستوعب وجود عماد بجوارها فتجلس مكانها عماد انت عايزنى اعملك حاجه 
عماد وهو ينظر اليها انتى نايمه فى الحمام ليه 
فاطمهبتوتر وهى تقف مش نايمه ولا حاجه تلاقينى بس كنت دايخه ولا حاجه
عماد وهو ينظر الى جانب وجهها الواضح عليه اثار الارضيه انتى متأكده...لو اغمى عليكى اجيبلك دكتور
فاطمه لا ابدا انا هروح احضرلك الفطار عقبال ما تأخد دش بعد اذنك
بعد مرور اسبوع 
سافر عماد وفاطمة إلى لبنان لمتابعة اعمال الشركه الخاصه بهم والوضع بينهم مازال يتصف بالبرود فطوال النهار فى الشركه وعندما يأتي الليل وبعد أن ينتهى عماد منها ويذهب إلى النوم تعاقب فاطمه نفسها بالنوم على أرضية دورة المياه وتستيقظ باكرا لتقوم بتجهيز كل حاجياته
اعتادت سلمى على حنين واحبتها كثيرا واطمأن قلبها بأن عمها لن يستطيع ايجادها فى هذا المكان واحبت هويدا كثيرا بسبب معاملتها الطيبة لها ولكنها الى الان لم ترى كريم الا لمحات خاطفة ولم تتحدث معه ولا مره 
أقامت رقيه فى شقه من غرفه نوم وصاله قريبه من الشركة وأصبحت تذهب إلى العمل مبكرا فتكون أول الحاضرين وآخر المنصرفين ولاحظ عليها يوسف أنها تقوم بأرهاق نفسها فى العمل ويبدو دائما على وجهها الحزن ولكن لم تكن لديه الشجاعة أن يسألها عن ما بها 
فى المساء
فى محافظه قنا 
كان يوجد فتاه تقود سياره يبدوا عليها القدم وكانت كل حين واخر تقف لتتأكد من تحركها وفقا للخريطه عندما انتبهت لوجود حاډثه على الطريق فأوقفت سيارتها لتتأكد من عدم وجود مصابين وعندما نظرت بداخل السياره وجدت رجلا ملابسه مليئه بالډماء 
الفتاه وهى تتحسس نبضه لو سمحت انت سامعنى ...لو سامعنى اعمل

اى حركه .وعندما لاحظت تحرك رقبته...انت لازم تروح المستشفى ساعدنى اطلعك من العربيه 
وبالفعل حاول معها الرجل حتى تمكنت من إخراجه من سيارته وإدخاله سيارتها وكانت بالنسبه لها مهمه شاقه بسبب كبر حجم جسده وثقله بالنسبه لصغر حجمها 
الفتاه وهى تقوم بتشغيل السياره انت كويس مرتاح فى القعده
الرجل وهو يفتح عينيه وينظر إليها قائلا بلهجه صعيديه انتى مين 
الفتاه وهى تقود السياره انا اسمى هبه ...ثوانى واوصلك المستشفى انا لسه معديه على واحده ...هو انت ايه اللى حصل معاك
الرجل انى تعبان جوى ...كل اللى فاكره انى كنت سايج وعربيه زنجت على عربيتى ومعرفتش افرمل فى الوجت المناسب ..
هبه وهى ترا المستشفى أمامها ادينا وصلنا ثوانى والنادى حد يساعدنا
وخرجت من السياره وخلال لحظات كان الرجل بداخل غرفه الفحص وكانت تنتظر هى بالخارج ومعها حاجياته التى احضرتها لها الممرضه حتى خرج لها الطبيب
هبه طمنى يا دكتور هو كويس
الطبيب انتى تجربيله ايه
هبه انا مش قريبته بس انا اللى وصلته لهنا
الطبيب على العموم هو دلوجتى زين بس لازم يبيت حدانا فى المستشفى لغايه بكره علشان نتوكد إن مفيش اى مضاعفات 
هبه ليه هو عنده حاجه خطيره
الطبيب لا هو بس كسر فى دراعه اليمين وضلعين مشروخين وشبه ارتجاج فى المخ
هبه يا نهار ابيض كل ده ومفيهوش حاجه
الطبيب متجلجيش هو هيبجى زين بس دلوجتى هو نايم ومش هيفوج الا الصبح
هبه بتنهيده شكرا ليك 
وجلست على المقعد بعد رحيل الطبيب وقررت أن تنتظره ليفيق لتعطيه متعلقاته وتكمل هى طريقها....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاة
الفصل الخامس
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت هبه نائمه على المقعد الموجود امام الغرفه عندما ايقظتها
 

تم نسخ الرابط