روايه كامله بقلم سوما
المحتويات
مكملوش سنتين ميتين هو ايه مبقاش فيه رحمه
سلمى المهم دلوقتي يا دادا لازم استخبى منه فاضل على عيد ميلادى ست شهور وبعد كدا مش هيعرف يعمل معايا حاجه
أمينه المشكله انك مش هينفع تقعدى هنا لان ده اول مكان هيدور عليكى فيه ...وصمتت قليلا..انا عندى المكان اللى ممكن تستخبى فيه بس المهم توافقى
سلمى انا موافقه من غير ما اعرف المهم عمى ميعرفشى يلاقينى
امينه كانت المربيه الخاصه بسلمى حتى وفاه والديها وقام عم سلمى بطردها
من عملها بحجه أن سلمى لم تعد بحاجه اليها رغم كل المعارضات التى صدرت من سلمى بسبب هذا القرار ولكن استمرت امينه فى التواصل مع سلمى حتى بعد أبعادها عنها
دخل عماد غرفته التى سيتقاسمها مع عروسه فوجدها تجلس على المقعد المجاور للفراش ترتدى فستان زفاف بسيط بطرحه تغطى كامل وجهها ويبدوا من حركه يدها انها متوتره فأبتسم عماد ساخرا من هذا الموقف وغرام نفسه على التحدث معها
عماد ببرود بصى يا فاطمه طبعا انتى عارفه عاداتنا فى الصعيد يعنى اكيد عارفه انى مش انا اللى اخترتك ..انا طبعا مش قصدى تقلل من قيمتك بس هى دى الحقيقه علشان كدا يا بنت عمى انا مش عايزك تفهمى موضوعنا غلط او تفكرى انى مثلا بحبك او كدا لا انا اصلا معرفشى عنك غير انك فاطمه بنت عمى مش اكتر من كدا ومكنشى ينفع اقول لأهلى لا ...انا بقولك الكلام ده علشان تكونى على نور من الاول انتى مراتى وانا جوزك يعنى ليا عندك حقوق وعليها ليكى واجبات قولتى ايه
عماد بدهشه من اجابتها يعنى انتى معندكيش اعتراض على اللى قولته
فاطمه وهى ترفع الغطاء عن وجهها لا معنديش تحب تتعشى الأكل جاهز
وقف عماد للحظات غير مستوعب ما يراه امامه فقد كانت فاطمه ايه فى الجمال بعيون عسليه واسعه وفم صغير ووجه خمرى جذاب وشعر اسود طويل لنصف ظهرها
فى منزل امينه
كانت سلمى جالسه على الفراش تفكر فيما ينتظرها فى المستقبل فلقد اخبرتها امينه انها ستخبرها فى الصباح بالمكان الذى ستذهب إليه وتمنت من قلبها أن لا يكتشف عمها هروبها الا فى اليوم التالى
فى غرفه عماد
كانت فاطمه مستلقيه على الفراش بجانب عماد الغارق فى النوم تنظر الى سقف الغرفه وعندما تأكدت من ذهابه فى النوم خرجت من الفراش واتجهت إلى المرحاض ودخلته وأغلقت بابه بالمفتاح فى خفوت حتى لا توقظ عماد واتجهت إلى المرأة ونظرت إلى انعكاس صورتها لتمتلئ عينيها بالدموع وابتعدت عن المرأة وجلست على الارضيه البارده لدوره المياه تضم ساقيها الى صدرها واڼفجرت فى البكاء على حاضرها الاليم ومستقبلها المجهول...
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني
فى الصباح
كانت سلمى وامينه يتناولون الافطار ويتحدثون
سلمى هاه يا دادا عملتى ايه فى موضوعى
امينه وهى تنظر اليها طبعا يا حبيبتي انتى عارفه معزتك عندى اد ايه ربنا عالم انى بحبك كأنك بنتى بالظبط
سلمى عارفه يا دادا وانا كمان بحبك ذى ماما الله يرحمها
سلمى بس انا مش مدرسه انتى عارفه انى لسه بدرس يعنى اكيد مش هيوافقوا
امينه ما انا هتكلم مع البيه والهانم الكبيره واكيد هيوافقوا بس طبعا هفهمهم انك بنت اختى علشان يوافقوا انك تقعدى فى الفيلا
سلمى يعنى هما هيوافقوا انى اقعد مع بنتهم
امينه ايوه البيه اه عصبى بس راجل محترم عايش مع والدته وبنته
سلمى امال فين مراته
امينه مرانه ماټت من اربع سنين فى حاډثه يا حبة عينى والبيه كان بيحبها اوى علشان كدا عايش على ذكراها ومتجوزشى تانى
متابعة القراءة