روايه كامله للكاتبه سهيله عاشور

موقع أيام نيوز


أما تميم المرح خاصتنا فقد تزوج منذ شهر من وداد كما اتفق مع شهين وكان سعيد للغايه فقد احبها اكثر وتعلق بها بعد الزواج فظهر الجانب الحنون والخلوق منها بكثره وكانت هي تحبه وتحترمه بشده وقد عملت منذ إيام بخبر حملها الذي اسعد الجميع بشده.. أما داغر فكان يذهب كل يوم لكي يراقب صاحبة الشعر الذهبي دون أن تشعر به فقد اكتشف ويا الله ليخرية القدر فالأن داغر يحب ولكن حتى بمراقبته لها لم يعرف عنها سوى المعروف انها فتاه مسكينه ظلمها القدر ووحيده وليس لها اي احد ولا حتى أصدقاء ولكنه تمسك بفكرة انه سوف يتزوجها ويعوضها عن كل شيء أما قمر توطدت علاقتها بكريمه كثيرا حتى انها حكت لها عن اسلام وكل التفاصيل وايضا ذكرايتها في هذا المكان وذكرايتهم في نجع العرب قبل أن يأتوا إلى صعيد مصر وبالطبع محمد كان يشاهدهم من بعيد وهو سعيد من أجلهم للغايه اما زينب فأشتد بها الحزن حيث كلما حاولت الاقتراب من شهين تجد وتين فوق رأسها وايضا لا يسمح لها شهين بذلك ابدا. أما بطلينا فقد تناسوا قليلا الڠضب من بعضهم وخصوصا ان وتين أيقنت بالفعل انها تحب هذا الشهين بشده اعترفت بهذا بينها وبين نفسها بالطبع فهس تخجل ان تخبره بهذا اما شهين فكان يحاول ان يعوضها عن الجو المحيط بهم فكان حزنه يكسو وجهه بشده فقد اشتاق لإسلام بشده ولكن ما باليدي حيله حاول بالفعل الاعتذار عن مهمته في التحقيق وراء هذا الإسلام ولكن القائد رفض رفضا تاما حيث أن شهين كفو في عمله وهو الأنسب لهذه المهمه.

في منزل اهل شهين
كان الجميع يتجمع حول طعام الغداء.. والكل يتحدث ويضحك على نظرات تميم التي لم تفارق وداد ابدا فعلى الرغم من زواجها وحملها الا انها لم تفارق مساعدتها في المنزل ابدا.. كان تأتي بأطباق السلطه وهي تمشي بهدوئها ورقتها المعتاده
تميم بمرح وعبث حاسب الأرض بتتهز من تحتك يا جميل يا قمر انت
وداد وقد کسى وجهها الحمره اووف يا تميم
تميم بسخريه وهو يقلدها اووف اووف يا تميم. يلا يا بت تعالي اقعدي كفايا عليكي كده
اجلسها بجواره رغما عنها وظل ينظر لها بهيام شديد مما زاد مش ضحكات الجميع عليه وبالطبع خجل وداد التي كانت سيغشى عليها بسبب أفعاله هذه
داغر بضحك يا بني حل عنها بقا بقالك شهر مش عارفه تاخد نفسها منك
تميم ببرود وهو انا متجوزه علشان اسيبها في حالها خليك انت في حالك يا دغورتي لما نشوف اخرتك اي ثم غمز بمكر في آخر كلامه كما وتر داغر بشده
محمد بغيظ يا بني اعقل بقا هتبقى اب ازاي انت
تميم بمرح لا منا ناوي اقعد معاك كل يوم تديني درس
محمد بتمثيل الخۏف لاااا دا انا هلم هدومي وامشي
وتين بمقاطعه اه صحيح هو احنا هنرجع القاهره امتى !
قمر بعتاب اي يا بنتي زهقتي مننا بسرعه كده
وتين بسرعه لا والله مقصدش خالص
بس انا امتحاناتي كمان اسبوعين وداغر كان بيجيبلي المحاضرات من زمايله بس انا لازم ارجع علشان اللحق اذاكر واشوف هعمل اي
شهين بتأييد وتين معاها حق يا أمي ان شاءالله هنرجع بكره نخلص الامتحانات بتاعتها وبعدين نبقى نشوف هنعمل اي
قمر بحزن يعني البيت هيرجع فاضي تاني
كريمه بمواساه مټخافيش انا مش هخليهم يبعدوا عنك ابدا
ابتسمت قمر بود لهذه السيده الحنونه. ومن ثم شرعوا بتناول الطعام وكان تميم يملىء المعلقه كثيرا ويدخلها في فم وداد بسرعه حتى كانت معدتها سوف ټنفجر من كثرة الطعام ولكنه يحرص على ان تكون صحتها بأفضل حال. والكل في حاله من المرح نوعا ما الا شرود داغر وغياب زينب عن الطعام الذي لفت نظر الجميع
شهين بتعجب امال زينب فين يا أمي
قمر بهدوء قالت هتروح ارض العنب ملت من البيت عرفتني وخلتها تروح متخافش
شعرت وتين بالغيره ولكنها فضلت الصموت فهي تعرف ما به ولا تريد أن تزيد عليه الآن..
في شقه صغيره في القاهره
كان يجلس اسلام بتأفف مثل الأطفال فلقد تأخر الطعام بشده وهو جائع جدا حتى لمح فتاته تأتي له بخطوات مسرعه وهي تضع المعكرونه بالبشاميل أمامه وكانت شهيه بشده ومن
 

تم نسخ الرابط